الثورة نت/
أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في طهران “ناصر كنعاني”، رغبة بلاده بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.. مؤكداً أن هذا الأمر يصب في صالح البلدين.
وقال كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بحسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) ردا على سؤال حول المحادثات بين إيران والسعودية: إن العلاقات بين البلدين تتطلب إرادة سياسية وعلينا أن نرى ما إذا كانت ستتبلور هذه الإرادة أم لا.
وأضاف: “نرغب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وهذا الأمر يصب في صالح البلدين”.
وتابع: “لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا أنها مستعدة لمواصلة المحادثات إذا كان الجانب السعودي جادًا في هذا المجال”.. مشيراً إلى استعداد إيران لفتح بعثات سياسية وقنصلية لإيران والسعودية لدى البلدين.
وقال: “هذا هو الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية ونحن مهتمون بعودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي لأن مثل هذا الحدث سيصب في مصلحة العلاقات الثنائية بين طهران والرياض.”
انتقد كنعاني مؤتمر ميونيخ للامن.. قائلاً: إن منظمي هذا المؤتمر وجهوا ضربة كبيرة لمصداقية المؤتمر بأفعالهم وأعطوا المنصة لأشخاص باتوا معروفين لدى الجميع.
وأضاف: إن مؤتمر ميونيخ للأمن جسد تعرض الهيمنة الغربية على العالم للخطر بشكل جلي ونعتقد أن هذا المؤتمر تم تنظيمه هذا العام باسم الأمن، ولكن لصالح الحرب ودعاة الحرب.
وأكد المؤتمر الذي ينظم باسم الأمن أنه يجب أن يعطي فرصة متساوية لجميع أعضاء المجتمع الدولي للتعبير عن آرائهم وتقييمهم فيما يتعلق بالفرص والتحديات المتعلقة بالأمن الدولي والنظام العالمي والآليات التي تعزز الأمن والاستقرار.
وأوضح أن إيران من الدول المهمة لما لها من الدور في تعميق وترسيخ الأمن الإقليمي وهي إحدى الدول الفعالة التي تسهم في ترسيخ الأمن الدولي.
واعتبر أن عقد هذا المؤتمر باسم المؤتمر الأمني وعدم دعوة دول مهمة وفاعلة مثل إیران وروسيا إليه يعني أنه خسر الفرصة لتقديم وجهات نظر مختلفة ووجهات نظر متعددة الأطراف بشأن النظام والأمن الدوليين وأتاحت هذه الفرصة لطرف وتيار سعى إلى ترسيخ الأحادية في المجال الدولي.
وتابع قائلاً: إنه منظمو مؤتمر ميونيخ للأمن ارتكبوا خطأ فادحا عندما منعوا طرح آراء تختلف عن آراء الإدارة الأمريكية.. لافتاً إلى أن هذه التصرفات “تسببت في ضربة جوهرية وخطيرة لمصداقية مؤتمر مونيخ للأمن.
وعبر كنعاني عن أمله في أن تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مهامها المتخصصة.. متوقعاً أن تتصرف هذه الوكالة بشكل مهني في أنشطة وقضايا إيران النووية والسلمية.
وجدد تأكيده على أن الاستخدام السياسي للوكالة يشوه الموقف الدولي لهذه المنظمة.
وقال: “إن مناقشة هذه القضايا في وسائل الإعلام تُبْعِد الوكالة عن موقعها المهني وأن إطار المفاوضات واضح في إلغاء العقوبات.”
وردا على سؤال حول إدعاء وكالة الأنباء الأمريكية “بلومبرغ” بشأن تخصيب إيران 84 في المائة من اليورانيوم، قال كنعاني: “إنّ هذا الادعاء بشأن تخصيب 84 في المائة ورد أيضا في التقارير الإعلامية، وأنّ التفسيرات الفنية الدقيقة تؤكد على أن إيران تؤمن بمعاهدة حظر الانتشار النووي وأنّ تعاون إيران هو مبدأ مهم في علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة.”
وأضاف: فيما يتعلق بهذا التقرير الذي تم نشره في وسائل الإعلام، قدم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي التوضيحات التفصيلية والتقنیة.
وشدد على التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة.. قائلاً: إن “التعاون التقني للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبدأ مهم لبلدنا، ونتوقع بشكل متبادل أن تتصرف الوكالة بشكل مهني فيما يتعلق بمسألة الأنشطة النووية السلمية لإيران وتلتزم بمبادئ وأطر التعاون المهني والمتخصص مع الدول الأعضاء، بما في ذلك إیران”.
وأكد أن استخدام الوكالة لأغراض سياسية يشوه الموقف المهني لمنظمة دولية مهمة، وأن إثارة هذه القضايا في وسائل الإعلام مؤشر على ابتعاد الوكالة بنفسها عن سلوكها المهني ومكانتها المتخصصة.
وحول المفاوضات النووية اوضح كنعاني، أن إطار المفاوضات المتعلق بإلغاء الحظر الجائر وأحادي الجانب عن إيران وعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي واضح ومحدد ويجب توسيعها واستمرارها في نفس الإطار، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تؤدي واجباتها المتخصصة في إطار المهام المهنية والمتخصصة المنوطة بها فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
وتطرق كنعاني الى مزاعم كيان العدو الصهيوني بأن إيران هاجمت إحدى السفن الصهيونية.. قائلاً: “نحن نرفض هذا الاتهام، والكيان الصهيوني معتاد على توجيه الاتهامات”.. مؤكدا على مواصلة إيران جهودها في الحفاظ على أمن وحرية الملاحة في المياه الدولية.
وردا على سؤال حول طرد الوفد الصهيوني في مؤتمر بإفريقيا قال كنعاني: إن كيان العدو الصهيوني مرفوض من قبل الدول بسبب طبيعته، وطرد الوفد الصهيوني يثبت أن هذا الكيان غير مرغوب فيه وسياسات التطبيع تحت الضغط الأمريكي لا تعني القبول بمثل هذا الكيان على الإطلاق.