الثورة /
أعلنت السلطات التركية والسورية ومنظمات الدفاع المدني عن ارتفاع أعداد الضحايا إلى 3452 شخصا على الأقل ماتوا إثر زلزال بقوة 7.8 درجة ضرب البلدين، فجر أمس الاثنين، فيما بلغ عدد المصابين 15762 شخصا.وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال..
الذي يعد أحد أقوى الزلازل في المنطقة منذ نحو 100 عام كان في محافظة غازي عنتاب التركية، على عمق 24.1 كيلومتر. وتبع الزلزال الأول العديد من الهزات الارتدادية التي كان من بينها زلزال آخر بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر. وشعرت المنطقة بعدة هزات قوية، بما في ذلك دول مجاورة مثل لبنان وإسرائيل.وانقشع ظلام الليل في سوريا عن كارثة حقيقية والحال كذلك في تركيا ‘ حيث لم يشهد المواطنون السوريون سابقا زلزالا بهذه الشدة منذ 28 عاما، أو على الأقل خلال العمر الاستثماري للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في سوريا التي بدأت عملية الرصد عام 1995.وفور الاجتماع الطارئ الذي عقده الرئيس السوري بشار الأسد مع الحكومة صباح الأمس ، استنفرت مؤسسات الدولة كامل قدراتها استجابة لتداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا فجر اليوم بقوة بلغت 7.7 درجة على مقياس ريختر، مخلفًا ضحايا وأضرارا جسيمة في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة وإدلب.وبدات الدول بارسال مساعدات الى سوريا وتركيا كما عبرت عن تعازيها للشعبين السوري والتركي.
إلى ذلك ناشدت سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، والأمانة العامة للمنظمة، ووكالاتها، وصناديقها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الدولية لمد يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر، معربة عن شكرها وتقديرها للدول والمنظمات التي أعربت عن تضامنها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نشرته وكالة سانا : “تعرضت سورية فجر الاثنين الـ 6 من شباط 2023 لزلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أدى في حصيلة أولية إلى وقوع مئات الوفيات، وإصابة الآلاف، وانهيار عشرات المباني السكنية، وتصدع غيرها، وإلحاق أضرار بالغة بالبنى التحتية والمرافق الخدمية والحيوية وعلى الفور استنفرت الجمهورية العربية السورية كافة، وزارات ومؤسسات الدولة لمواجهة آثار هذا الزلزال والهزات الارتدادية التي تلته والتي لا تزال مستمرة”.
وأضافت الوزارة: “إن سورية تناشد الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية لمد يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة الكارثة الإنسانية، ولا سيما فيما يتعلق بأعمال البحث عن الأحياء وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وانتشال الجثث، وتقديم المساعدات الغذائية والصحية ولوازم الإيواء والإطعام للمتضررين من هذه الكارثة الطبيعية في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية، وذلك وفقاً لمعايير العمل الإنساني التي أرساها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182 المؤرخ بـ 19-12-1991 وبالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج”.
وختمت الوزارة بالقول: “تعرب حكومة الجمهورية العربية السورية عن شكرها وتقديرها للدول والمنظمات التي أعربت عن تضامنها مع سورية وشعبها وتعازيها بضحايا الزلزال المدمر، وأبدت استعدادها لتقديم المساعدة للشعب السوري في هذه الظروف الصعبة.