تجمع منتخبات المحافظات الذي يقام في صنعاء ليس بذلك التجمع الرياضي الكبير والمهم الذي يفترض ويجب أن يسمع به القاصي والداني، وكأن القائمين عليه يقيمونه على استحياء وبصورة باهتة وكأنهم خازيين من إقامته ولا ندري لماذا؟.
نعرف أنه كانت تنظم أكبر التجمعات والمهرجانات الرياضية والشبابية والدوريات لكل المستويات والفئات وكوادرها أصحاب خبرة في ذلك، لكن لا ندري ما الذي جعل تجمع منتخبات المحافظات وكأنه مأتم وتجمع عزاء وليس تجمعا رياضيا كبيرا يمثل المحافظات اليمنية والرياضة عموما.
مثل هذا التجمع الرياضي الكبير نفترض يسمع به كل الدنيا وتواكبه القنوات الفضائية والصحف والإذاعات وكل وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأن يحظى بزخم إعلامي غير مسبوق ويكون التنظيم والتجهيز أفضل حالا وإمكانيات مما هو عليه اليوم، هذا الحضور شبه الميت إن كان مفتعلا فهو فشل ينعكس على من أقامه ويظهر مدى عزوف وعدم اهتمام ورغبة المعنيين وأيضا الإعلام للرياضة عموما لهذا التجمع الرياضي الكبير الذي يمثل محافظات الجمهورية.
كان من باب أولى من المعنيين عدم إقامته بالمرة ونهائيا، إن كنتم غير قادرين على إقامة هذا الحدث الرياضي وإظهاره بالشكل اللائق والذي يليق بالمنتخبات والرياضة وبكم كمنظمين لهذا التجمع الرياضي.
تصدقوا أن الجمهور الرياضي اليمني وربما الرياضيين اليمنيين لم يسمعوا بهذا الحدث والعرس الرياضي لمنتخبات المحافظات، لماذا هذه الرتابة والسرية والانكفاء المريب؟ إلا إذا كان الموضوع أو إقامة تجمع المحافظات مجرد إسقاط واجب.
نحن عندما نوجه الانتقاد إليكم ليس الغرض منه انتقادكم بل نريد إنجاح عملكم وتقويم الاعوجاج وتصحيح الأخطاء وإزاحتكم عن طريق الفشل من خلال تسطيح تجمع رياضي بهذا الحجم وكأنه لقاء بين فرق حارات في مديرية هذا تجمع منتخبات محافظات يا سادة يا كرام.. هل فهمتم هذه المكانة؟ وماذا يعني تجمع المنتخبات الرياضية لمحافظات الجمهورية؟!!!
الرياضة تعاني منذ 12 عاما من الإهمال وغياب للدوريات والمنافسات الرياضية المحلية والخارجية وإن وجدت مشاركات داخلية فهي خجولة مثل ما هو حاصل لتجمع المحافظات، والخارجية محكوم علينا بالفشل لأننا أوقفنا كل الأنشطة الرياضية والدليل النتائج السيئة لمنتخبنا الأول وفشله في تقديم أي شيء أمام المنتخبات الأخرى، فلا تكونوا جزءاً من فشل الرياضة محليا، وطالما وقد بادرتم في إقامة نشاط رياضي ضخم على مستوى المحافظات يجب أن يتم إخراجه بالشكل المطلوب وترصد له الموازنة المالية التي تليق بهكذا فعالية وإلا لا داعي من إقامتها إذا كان المخرج يريد الحكم على المسلسل بالفشل من أول لحظة.
هذا الموضوع يجب أن يأخذ بعين الاعتبار، لأن شبابنا ورياضتنا تستحق أكثر فاللاعب اليمني موهوب ومبدع بالفطرة وإن وجد الاهتمام والرعاية والتدريب اعتقد جازما أن اللاعب والمنتخب اليمني سيكون من أفضل المنتخبات على مستوى المنطقة، وندا قويا لكل المنتخبات مهما كانت مستوياتها الرياضية.. والذي يكذب يجرب، وسترون بأم أعينكم الفارق والمستوى الرياضي لليمنيين، فهل من رجل رياضي رشيد؟.