تحميل الحكومة السويدية المسؤولية الكاملة عن هذا العمل القبيح المنبوذ
غضب عربي إسلامي واسع لإحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد
المطالبة بمعاقبة فاعليه والكشف عن الأعمال التي تؤجج الكراهية والعنف بين الشعوب
الثورة / قاسم الشاوش
أثارت عملية إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد غضب عربي وإسلامي واسع و وصفوه اعتداءاً سافراً وإساءة موجهة للإسلام ومشاعر المسلمين وعدواناً على أكثر من مليار مسلم في الكرة الأرضية، استدعى ردود فعل شاجبة ومنددة بالتصرف الذي تلطّى منفذوه تحت عناوين حرية التعبير عن الرأي، وأن القوانين السويدية تسمح بها. وأن هذا العمل الإجرامي الذي أقدم على ارتكابه المتطرف راسموس بالودان أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه في أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي. وليست الأمرة الأولى بل سبق أن نظم عددا من المظاهرات من قبل أحرق خلالها نسخاً من القرآن الكريم.
الأعمال الاستفزازية تأتي في وقت يشهد فيه الغرب أعمالاً مسيئة ومعادية للمقدسات الإسلامية وهو انعكاس إلى ما وصلت إليه الحكومات الغربية من انحطاط أخلاقي وسياسي في التعامل مع المقدسات الإسلامية
وفي هذا السياق أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن إدانتها الشديدة لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم، في تصرف مشين يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في كافة أنحاء العالم.
وحذرت القاهرة من مخاطر انتشار هذه الأعمال التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف، داعيةً إلى إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الآديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
أدان وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، حرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف الشريف أمام مقر السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وحسب الوكالة الكويتية الرسمية، عبّر وزير الخارجية الكويتي عن “إدانته واستنكاره الشديدين لحرق أحد المتطرفين نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى سفارة الجمهورية التركية في العاصمة ستوكهولم”.
ونبّه إلى أن هذه الأحداث “من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم وتشكل استفزازاً خطيراً لهم”.
الأردن
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الأردنية إحراق نسخة من المصحف الشريف، أمس، في العاصمة السويدية، وأكدت الوزارة رفض وإدانة المملكة لهذا الفعل الذي يؤجج الكراهية والعنف، و يهدد التعايش السلمي.
وأكدت الوزارة أن نشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، وزيادة الوعي بقيم الاحترام المشتركة، وإثراء قيم الوئام والتسامح، ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية، مسؤولية جماعية يجب على الجميع الالتزام بها.
كذلك أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الأردن حرق المصحف الشريف، ورفضت في بيان لها هذا الفعل، واعتبرته بمثابة جريمة وإهانة للشعور الديني لكل مسلم على وجه الأرض واعتداء على كتابهم المقدس، ومن شأن هذا الجرم الشنيع تأجيج مشاعر الغضب والكراهية بين شعوب العالم وعرقلة مسيرة التعايش الديني بين الناس.
وأكدت على أنه يتوجب على الدول احترام الأديان وعدم السماح للعابثين باستهداف الرموز الدينية المقدسة وخصوصا القرآن الكريم، كتاب الله لما له من خصوصية وقدسية عند جميع المسلمين.
لبنان
إلى ذلك دان “حزب الله” بشدة ما حصل من حرق للقرآن الكريم في السويد، مستنكرًا هذا الفعل الإجرامي المقيت بحق الدين الإسلامي والرموز الإسلامية المقدسة.
واعتبر أن هذه الخطوة تأتي في سياق مسلسل التطاول المشين على رسول الله الأعظم محمد بن عبدالله وعلى مراجع المسلمين ورموزهم ومقدساتهم، وهو إساءة بالغة لأمة الإسلام على امتداد العالم من شرقه إلى غربه، ولا يمكن السكوت عنها على الإطلاق.
وحمّل “حزب الله” الحكومة السويدية المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل القبيح، داعيًا إياها إلى المبادرة فورًا لمعاقبة المرتكبين والعمل لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وطالب الحكومات الإسلامية والمرجعيات والهيئات والمؤسسات الإسلامية بالتنديد بهذه الإساءة الكبيرة والعمل لتكوين رأي عام عالمي يحول دون حصول مثل هذه الانتهاكات الخطيرة مجددًا.
ايران
وفي السياق نفسه أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة جريمة الاساءة لحرمة القرآن الكريم، وفي تصريح له، أمس السبت، أعرب كنعاني عن أسفه حيال هذه الجريمة النكراء، قائلا “للأسف هناك عدد من الدول الأوروبية التي لا تزال تسمح للعناصر المتطرفة الاستمرار في التحريض ضد المقدسات والقيم الإسلامية، وذلك خلافا لشعارتها الجميلة في الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنها تضمر معاداة الإسلام لديها”.
واعتبر أن تكرار التعرض إلى حرمة الكتاب السماوي لما يبلغ مليارا ونصف المليار مسلم، مثالا واضحا على مخطط نشر الكراهية والترويج للعنف ضد المسملين كافة، مردفا بأن هذا السلوك لا يمت بأي صلة لحرية التعبير.
وختم كنعاني بالقول “الرأي العام في العالم الإسلامي ما زال يتوقع من الحكومة السويدية أن تضع حدا لتكرار السلوك المعادي للإسلام، وأن لا تسمح للعناصر المسيئة إلى مشاعر المسلمين أن يكونوا في مامن عن العقاب”.
“علماء فلسطين”
من جهتها، أكدت “هيئة علماء فلسطين”، أن الإساءة للمصحف الشريف هو إساءة لأعظم مقدّسات المسلمين، وهذه الإساءة لا تدخل في باب الحريات العامة.
وفي بيان صحفي أصدرته الهيئة، السبت، حول ما أسمته “جريمة حرق المصحف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية، ستوكهولهم”، أدانت “هذا الفعل الإجراميّ بأشد العبارات” كما أدانت التصريح بالموافقة عليه، مشيرة إلى “أنّ الإساءة للرموز الإسلامية والرموز الدّينية المختلفة لا يدخل في باب الحريات المتعلقة بالتعبير”.
ودعت المسلمين من علماء وسياسيين وإعلاميين “إلى اتخاذ إجراءات ومواقف تعكس قداسة كتاب الله تعالى في نفوس المسلمين ورفض هذه الجريمة النكراء”، كما دعت المنظمات الإسلامية في السويد وعموم أوروبا إلى التحرك لتجريم هذه الأفعال، ومنعها “انتصاراً لله ولكتابه ولعقيدة المسلمين”.
تركيا
من جهتها نددت وزارة الخارجية التركية في بيان “بأشد العبارات بهذا الهجوم الدنيء على كتابنا المقدس… السماح بهذا العمل المعادي للإسلام، والذي يستهدف المسلمين ويهين قيمنا المقدسة تحت غطاء حرية التعبير، أمر غير مقبول على الإطلاق”.
واستنكر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، سماح السلطات السويدية لمتطرف بإحراق نسخة عن القرآن الكريم في ستوكهولم، مؤكداً أن هذه الجرائم لا تندرج في إطار حرية الفكر والتعبير.
ولفت إلى مسارعة تركيا إلى اتخاذ الخطوات اللازمة فور علمها بسماح السلطات السويدية لزعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، اليميني المتطرف راسموس بالودان، بإحراق نسخة عن المصحف الشريف أمام مبنى سفارة أنقرة في ستوكهولم.
وأشار جاويش أوغلو إلى استدعاء الخارجية التركية السفير السويدي لدى أنقرة إلى مقر الوزارة، وتوجيه التحذيرات اللازمة إليه.
الإمارات
وأدانت الإمارات إحراق نسخة من القرآن في السويد، التي سمحت للسياسي الدنماركي السويدي اليميني المتطرف راسموس بالودان اللون الأخضر بحرق نسخة من المصحف خارج السفارة التركية.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
السعودية
واستنكرت وزارة الخارجية السعودية، سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم.
وأكدت الخارجية على موقف المملكة العربية السعودية الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.
وفي فلسطين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح أمس الأحد، حرق نسخة من المصحف الشريف معتبرة إياه، انتهاكا لمبادئ حقوق الإنسان.
وقالت الخارجية في بيان صدر عنها ووصل “أمد للإعلام” نسخة منه، إننا ندين بأشد العبارات حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وتعتبرها اعتداءً صارخاً على مبادئ حقوق الإنسان وقيم التسامح وقبول الآخر والديمقراطية والتعايش السلمي بين أتباع الديانات كافة.
وشددت، أنّ هذا العمل العنصري يتناقض تماماً مع حرية التعبير عن الرأي ويمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم.
من جهة أخرى أكدت “هيئة علماء فلسطين” (دينية مستقلة)، أن الإساءة للمصحف الشريف هو إساءة لأعظم مقدّسات المسلمين، وهذه الإساءة لا تدخل في باب الحريات العامة.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته الهيئة، يوم أمس، حول ما أسمته “جريمة حرق المصحف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية، ستوكهولهم».
وأدانت الهيئة “هذا الفعل الإجرامي بأشد العبارات” كما أدانت التصريح بالموافقة عليه، مشيرة إلى “أن الإساءة للرموز الإسلامية والرموز الدينية المختلفة لا يدخل في باب الحريات المتعلقة بالتعبير».
ودعت المسلمين من علماء وسياسيين وإعلاميين “إلى اتخاذ إجراءات ومواقف تعكس قداسة كتاب الله تعالى في نفوس المسلمين ورفض هذه الجريمة النكراء».
كما دعت المنظمات الإسلامية في السويد وعموم أوروبا إلى التحرك لتجريم هذه الأفعال، ومنعها “انتصاراً لله ولكتابه ولعقيدة المسلمين».
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إقدام متطرف على حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد.
وعبّر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم عن استنكار الحركة لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى سفارة الجمهورية التركية في العاصمة ستوكهولم.
واعتبر قاسم حرق المصحف استفزاز لمشاعر كل المسلمين، وعدوان سافر على عقيدتهم، داعيا السويد إلى تقديم الاعتذار للمسلمين على هذه الجريمة.
وأوضح أن هذ السلوك المتطرف من شأنه نشر الكراهية والتحريض على العنف وإيجاد بيئة خصبة للتشدد.
وطالب قاسم المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المستنكرة، ونبذ كل أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها.
العراق
كما دانت كتائب سيد الشهداء (ع) في العراق إحراق نسخة من القران الكريم في السويد، على يد زعيم حزب اليمين المتطرف في هذا البلد.
وجاء في بيان الكتائب بهذا الخصوص:
إن الفعل الوقح الذي قام به ما يسمى بزعيم حزب اليمين المتطرف في السويد بإحراق نسخة من كتاب الله الكريم، هو خروج عن كل الثوابت والقيم الأخلاقية والإنسانية الحاكمة للتعايش السلمي بين الشعوب واحترام الأديان.
إننا في المقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء إذ ندين هذا الفعل المشين، فإننا نحمل الحكومة السويدية المسؤولية كاملةً عن كل ارتداداته، لرعايتها هذا الجرم الخطير بذريعة حرية التعبير.
وردا على إحراق المصحف الشريف بستوكهولم قام عدد من الأتراك في مدينة إسطنبول، بإضرام النيران في علم السويد أمام القنصلية السويدية، وذلك للرد على واقعة حرق المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
وقام نحو 200 شخص، بإضرام النار في العلم السويدي أمام القنصلية السويدية في إسطنبول، ورددوا هتافات تدافع عن القرآن، وهتافات أخرى تطالب الحكومة التركية بقطع علاقاتها مع السويد.
واستنكر المتظاهرون أمام مبنى القنصلية الواقع في شارع الاستقلال سماح السويد بحرق المصحف والتطاول على القرآن الكريم.
كما دعا المتظاهرون السلطات التركية إلى عدم الموافقة على طلب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).