تنظيم الأسرة وتتبع صحة الأم والجنين يتم على مدار الساعة

مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في ذمار لـ« الثورة «: مستشفى الأمومة والطفولة في ذمار يستقبل أكثر من 86 ألف حالة في السنة

مستشفى ذمار للأمومة والطفولة في محافظة ذمار جاء قرار بترفيعه إلى مستشفى، نظراً للكثافة السكانية والإقبال المتزايد لما يقدمه من خدمات يغطى احتياجات المترددين حيث يعمل على تقديم الخدمات الطبية من خلال التركيز على صحة الأم والطفل وتقديم المشورة إلى جانب توعية النساء.. حول التغذية وصحة الطفل وغيرها لمزيد من التوضيح كان لصحيفة «الثورة» أن التقت بالدكتور طارق محمد الخيواني -مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة والذي تحدث في البداية عن المستشفى قائلا :
 الثورة / رشاد الجمالي ـ ذمار

جاء تأهيل مركز الصحة الإنجابية إلى مستشفى ذمار للأمومة والطفولة، لما يقدمه من خدمات طبية للأم والطفل والإقبال المتزايد وحرصاً منّا على مستوى الخدمات الصحية، فقد تم تجهيز المستشفى بالعديد من الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بالمستشفى، حيث تم التأهيل في أقسام العمليات والرقود والعناية والحضانة والتعقيم والمختبر وعيادات النساء والأطفال والاستقبال ورفدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية .. إن مستشفى ذمار للأمومة يستقبل آلاف الأطفال والنساء وهم بحاجة للملاحظة في والعناية وأن استمرار الحصار على المشتقات النفطية سيجبر المستشفى والمراكز الصحية إلى تقليص خدماته وإيقاف بعضها بسبب انعدام مادة الديزل .
وأضاف الخيواني : ما نلاحظه هذه الأيام من نقص في العلاجات والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية جراء الحصار، يعرّض المراكز الصحية والمستشفيات للتوقف الكلي عن تقديم الخدمات، إلى جانب انتشار الأمراض والأوبئة، جراء انعدام العلاجات، كما أن قيام العدوان بقصف المستشفيات والمراكز الصحية ينذر بكارثة إنسانية.
ومن هنا نوجه نداء عاجلاً للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لسرعة توفير الأدوية والمشتقات النفطية بعد نفاد المخزون الدوائي والمخزون النفطي بسبب الحصار الجائر، الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي خلال ثمانية أعوام .
ونعاني في المحافظة من شحة الأدوية والمحاليل المخبرية وشحة المشتقات النفطية في ظل الوضع الراهن وهناك مرافق صحية سواء عامة أو خاصة مهددة بالتوقف نتيجة الحصار الجائر وعدم قدرتها على القيام بواجبها نحو المواطنين في تقديم الخدمات الطبية.
من جهتها قالت الأخت مريم على السنباني – مديرة مستشفى الأمومة والطفولة بمحافظة ذمار : يمثّل مركز الصحة الإنجابية بذمار «مستشفى ذمار للأمومة والطفولة» قطاعا حكوميا صحيا خدميا وتدريبياً يقدم خدماته على مستويين الأولى خدمات الصحة الإنجابية والثاني خدمات الرعاية الصحية الأولية ويقدم خدماته لكثافة سكانية كبيره تمثل سكان محافظه ذمار مدينة وريف ومدينتي يريم ورداع كانت تقدم خدمات الصحة الإنجابية بذمار في سياق مسمى مركز الأمومة والطفولة وقد تأسست هذه الخدمة عام 1994م في المجمع الطبي سابقا هيئة مستشفى ذمار العام حاليا وكان المركز مكوناً من حجرتين وتم الانتقال من المقر القديم إلى المقر الجديد في سبتمبر عام 1997م والذي بُني بتمويل من قبل برنامج الصحة الإنجابية والممول من قبل مملكة هولندا الصديقة ويتكون مبنى مركز الصحة الإنجابية بذمار من دورين ويحتوي على خدمات تنظيم الأسرة ورعاية الحوامل وتطعيم الكزاز وخدمات الرعاية العلاجية الاستشارية للنساء والأطفال والمختبرات والخدمات الصيدلانية وخدمات طب الأسنان وخدمات الولادة وخدمات التطعيم ومراقبة النمو والتثقيف الغذائي وبعد تأهيل المركز إلى مستشفى ذمار للأمومة والطفولة تم رفده بغرفة عمليات ومختبرات مجهزة بأحدث الوسائل الطبية الحديثة وتبني رؤية المستشفى على تحقيق التكامل بين مجمل خدمات الصحة الإنجابية وخدمات الرعاية الصحية الأولية وذلك من اجل مستقبل صحة إنجابية أفضل في ذمار وتحقيق الشراكة الاجتماعية ونتطلع إلى أن يكون رائدا ونموذجا متميزا في مجال تقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية وكذلك مجال التأهيل والتدريب.
وأضافت: نعيش في هذه المرحلة الصعبة في ظل تفاقم الأوضاع الصحية في المحافظة التي جعلت المرافق الصحية بما فيها المستشفيات تعيش وضعاً كارثياً بسبب منع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية وهذا بالفعل سيؤدي إلى انهيار القطاع الصحي.
وعبركم نناشد الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية بالتدخل لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية حتى لا تتوقف المستشفيات والمرافق الصحية عن تقديم خدماتها للمواطنين .
وفي معرض ردها على كيف جاء ترفيع مركز الصحة الإنجابية إلى مستشفى ؟ تجيب مديرة المستشفى: طبعاً مركز الصحة الإنجابية كان يقدم خدمات جليلة للنساء والأطفال من رعاية واهتمام وتحصين وتقديم مشورة إضافة إلى الأقبال المتزايد على المركز من المناطق المجاورة وكان يغطيها بشكل مستمر، فجاء قرار ترفيع المركز إلى مستشفى ذمار للأمومة والطفولة واهتمام قيادة وزارة الصحة ودعمها للمركز بالمعدات والأجهزة الطبية وغرفة للعمليات والعناية المركزة بأحدث الأجهزة وهنا نقدم الشكر والتقدير للدكتور / طه المتوكل -وزير الصحة العامة والسكان على رعايته واهتمامه المتواصل، كما نقدم الشكر والعرفان للأستاذ محمد البخيتي -محافظ محافظة ذمار على جهوده في توفير كافة المستلزمات الطبية ولا ننسى هنا بأن نتقدم بالعرفان والامتنان والتقدير للدكتور / طارق الخيواني -مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة على جهوده في دعم المستشفى و عيادة للأسنان، وتم دعمنا بجهاز تنفس صناعي وجهاز موجات فوق الصوتية وجهاز صدمات .
كم بلغ عدد المترددين للمستشفى خلال العام الماضي 2022م ؟
بلغ عدد المترددين للمستشفى خلال العام الماضي 2022م 85 الفاً و557 حالة تتوزع في 1463 ولادة طبيعية و868 عملية قيصرية و6365 قسم المختبرات الطبية 22127 في قسم الأشعة 2074حالة في عيادة الأسنان و7315 في عيادة النساء و536 في عيادة الأطفال و6574 في العيادة الاستشارية و3518 تنظيم الأسرة و2818 تطعيم الأسرة و2818 تطيعم الأطفال و310 كزاز و15785 عيادة الوزن و10484 رعاية حوامل و7355 مشورة و39 ما قبل التغذية و44 مجارحة.. وخدمات المستشفى نوعية ومتميزة وتعتبر الصحة الإنجابية من أهم القطاعات الخدمية التي تحتاج لتطوير مستمر بما يسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى خصوصا في ظل العدوان والحصار..
وأعدنا تأهيل مختلف الأقسام وتوفير عدد من الأجهزة والمعدات الطبية بدعم من مكتب الصحة بالمحافظة ورفدنا بالكادر المتميز إلى جانب مالدينا من كادر طبي ذي خبرة عالية في تقديم الخدمات الطبية للنساء والأطفال.
وتفيد مديرة المستشفى أن لدى الإدارة العديد من الرؤى والطموحات المستقبلية التي تتمثل في المساهمة المسؤولة لإيجاد بيئة تخدم تقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية بسهوله ويسر للمستهدفين بهذه الخدمات وتدعيم السياسات والإجراءات التي تؤدي إلى ذلك وكذلك في مجال التأهيل والتدريب للكادر الطبي.

قد يعجبك ايضا