الثورة /غزة /متابعات
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس، من تصاعد الحملات الصهيونية الرامية لتنفيذ مخططاتها التهويدية والاستيطانية الكبيرة في المسجد الأقصى المبارك.
ونقل موقع (فلسطين أون لاين) عن الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حماده في تصريح صحفي القول :” أنّ هذا الأمر يستدعي النفير العام واليقظة على مدار الساعة لصد العدو ومستوطنيه”.
وأضاف حماده :”إن تهديد وزير الأمن القومي الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى مرة أخرى، ومواصلة إبعاد المرابطين والمرابطات عن البلدة القديمة، عربدة وجريمة جديدة “.
وتابع حماده : “أنَّ “العدو سيدفع ثمنه بالمواجهة في عموم مدينة القدس والضفة المحتلة”.
وحمّل حمادة حكومة العدو الجديدة المسؤولية الكاملة عما يتعرّض له المسجد الأقصى المبارك من استهداف ممنهج .
ودعا حماده الأهل في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في حملة الفجر العظيم وصلاة الجمعة غدًا فيه، والتصدي بكلّ قوة لمخططات العدو التهويدية.
وأكد حمادة ضرورة مواجهة حملات الاعتقال واختطاف الفتية والشبان من الأقصى ومحيطه، كما حدث صباح اليوم مع المقدسي سمير أصلان الذي ارتقى برصاص قوات.
واستشهد مواطن فلسطيني، فجر أمس، متأصراً بإصابته برصاص قوات العدو الصهيوني، خلال اقتحام مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد المواطن سمير عوني أصلان “45 ” عاما خلال اقتحام قوات العدو مخيم قلنديا شمال القدس.
وذكرت مصادر محلية لوكالة أنباء ” صفا ” الفلسطينية، أن قوات العدو الصهيوني استهدفت الشهيد سمير أصلان بعد محاولته الدفاع عن نجله رمزي خلال اعتقاله، ضمن حملة اعتقالات نفذتها قوات العدو بمخيم قلنديا، فجر أمس، ثم احتجزت جثمانه وهو ينزف ومنعت الأهالي من إسعافه.
وأصلان هو الشهيد الثالث خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث استشهد الشاب سند محمد عثمان سمامرة “19 عاما”، برصاص مستوطن، مساء أمس، بزعم تنفيذ عملية طعن قرب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، كما استشهد الشاب أحمد أبو جنيد “21 عاما”، متأثرا بإصابته بالرأس برصاص قوات العدو، فجر الأربعاءالماضي، خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرقي نابلس.
وأعلنت كتيبة نابلس أمس، عن استهداف مجاهديها “حاجز يره” التابع للعدو الصهيوني بصليات من الرصاص، بالإضافة إلى استهداف “نقطة جرزيم”.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الكتيبة، في بلاغ عسكري لها، قولها: إنها استهدفت أيضاً قوات العدو على “حاجز حوارة” بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص.
الجدير ذكره أن أعمال المقاومة الفلسطينية ضد قوات العدو الصهيوني ومستوطنيه في تصاعد مستمر حتى رحيل المحتل.
واقتحم مستوطنون متطرفون بينهم عضو الكنيست الصهيوني السابق موشيه فيغلين، صباح امس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني.
ونشرت قوات العدو منذ الصباح الباكر، عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الحماية لاقتحامات المتطرفين اليهود.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بحسب وسائل إعلام فلسطينية بأن عشرات المستوطنين بينهم المتطرف “فيغلين” اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية منه.
وواصلت قوات العدو الصهيوني فرض قيودها المشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وكثف المقدسيون دعواتهم إلى ضرورة الحشد والرباط اليومي في المسجد الأقصى والمشاركة الواسعة غدًا الجمعة في الفجر العظيم بالمسجد، لإفشال كل مخططات العدو الصهيوني و”جماعات الهيكل” المزعوم.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.