خامنئي : خطط الأعداء فشلت بسبب حساباتهم الخاطئة
الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده ترفض الاستسلام في حرب الإرادات
طهران/وكالات
أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، أن الإرادة الصلبة للشعب الإيراني أفشلت مساعي العدو في ممارسة أقصى الضغوط ضد بلاده، وأن بلاده لن تستسلم في حرب الإرادات.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن السيد رئيسي خلال افتتاحه مشاريع في صناعة الماء والكهرباء، أمس، قوله: إن “لدينا طاقات كبيرة في البلاد ورغم مساعي العدو لتضييق الخناق علينا من خلال ممارسة أقصى الضغوط على البلاد، فإن إرادة الشعب الصلبة أفشلت هذه المساعي.. إننا لن نستسلم في حرب الإرادات».
وأضاف: إننا لن نتوقف في تحقيق التقدم في البلاد وعاقدون العزم على مواصلة مسار التقدم.
وتابع قائلاً: إن “تدشين 16 مشروعا لصناعة الماء والكهرباء في ظل العقوبات المفروضة علينا، يجسد إرادتنا الصلبة في عدم إيقاف مسار التقدم وضمان الرفاهية لأبناء الشعب الإيراني وأن هذه المشاريع ونقل المياه من الخليج الفارسي إلى يزد في وسط البلاد عمل كبير”.. داعيا جميع المسؤولين المعنيين إلى تنفيذ هذه المشاريع على وجه السرعة.
من جانبه قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي: إن المحاسبات الخاطئة للعدو تجاه الأحداث الأخيرة في البلاد أدت إلى فشل هذه المخططات وشدد أن السبيل لتيئيس ضامري الشر لإيران هو الاقتدار وامتلاك القوة.
جاء ذلك في كلمة سماحته خلال استقباله صباح أمس، حشدا من منشدي وذاكري مناقب أهل البيت (عليهم السلام).
ويأتي استقبال سماحة قائد الثورة لمنشدي وذاكري مناقب أهل البيت (ع) عشية الذكرى السنوية لميلاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
واعتبر سماحته أن المحبة والولاء للسيدة الزهراء- عليها السلام- أمر مؤثر جدا في الشؤون الشخصية والعامة، موضحا أن ذكر مناقب أهل البيت عليهم السلام هو تراث شيعي وفن مركب من عدة جوانب تشمل الصوت الجيد والشعر الجيد والموسيقى الملائمة والمحتوى السامي ويجب أن تكون جميع عناصره جميلة كسائر النصوص الدينية القيمة الأخرى.
ورأى سماحة قائد الثورة، أن مواكبة الأحداث العالمية المهمة شرط آخر لمنشدي مناقب أهل البيت عليهم السلام، وقال: إن العالم يمر بتغيرات أساسية ولكنها تدريجية ، ونحن نواجه منعطفاً تاريخياً مهماً أو نحن فيه ، وينبغي عليكم عبر المطالعة والمتابعة أن تطلعوا على هذه التغيرات المهمة في العالم.
وفي جانب آخر من كلمته، تطرق قائد الثورة الإسلامية إلى خطة العدو وحساباته في أعمال الشغب الأخيرة وإثارة الاضطرابات في البلاد، وقال: في هذه القضايا كانت خطة العدو شاملة لكن حساباته كانت خاطئة.
وأشار سماحته إلى أن العدو استخدم كل العوامل الضرورية لتعطيل وتدمير دولة ، موضحا تلك العوامل: كان هناك العامل الاقتصادي لأن الوضع الاقتصادي للبلاد لم يكن جيدا ، لذلك كانت مشكلة معيشة الشعب سبباً عملوا على استغلاله.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: وكذلك العامل الأمني ??، وتغلغل فرق التجسس ، وضجة التخويف من إيران التي أثارها الاستكبار في العالم بأساليب وطرق دعائية عديدة ، واستقطاب بعض العناصر من الداخل لصفوفهم ، وإثارة النعرات العرقية والدينية والسياسية والشخصية، والدعاية الشاملة هي من العوامل الأخرى للتخريب والتي قاموا بتفعيلها منذ شهور مضت .