ناشطات وحقوقيات لـ ” الثورة ” : إحياء ذكرى ميلاد المرأة المسلمة إحياء للقدوة والنموذج للمرأة في أخلاقها وثباتها ومسؤوليتها
تعزيز ارتباط المرأة المسلمة بهويتها الإيمانية وتحصينها من الثقافات المغلوطة ومخاطر الحرب الناعمة
الأعداء يسعون لتغييب القدوة الصالحة لتشتيت الأمة عن مسارها الصحيح
أوضحت ناشطات وحقوقيات ان إحياء ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام، محطة تربوية لاستلهام الدروس والعبر من حياتها العطرة بصحبة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، والتحلي بالفضائل الحميدة التي تحلت بها السيدة فاطمة الزهراء رضوان الله عليها، و اقتداء بريحانة رسول الله- صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- في كل أقوالها وأفعالها. باعتبارها القدوة والنموذج الأمثل للمرأة المسلمة في أخلاقها وصبرها وثباتها ومسؤوليتها.
وبيّن أن اختيار يوم ميلاد الزهراء، يوم عالمي للمرأة المسلمة، يحمل رسالة للأعداء بتمسك المرأة المسلمة برموزها وهويتها الإيمانية واعتزازها وارتباطها بالقدوة النموذجية والمختارة من عند الله عز وجل، واستمداد حرائر اليمن اليوم جهادهنّ وصمودهنّ وعطائهنّ من السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
الثورة/ استطلاع / أسماء البزاز
الناشطة وفاء الكبسي تقول بالمناسبة : إن فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله -المكنّاة بأم أبيها هي ربيبة الوحي والتنزيل ، وخريجة مدرسة النبوة والرسالة الإلهية من قال عنها الرسول الأعظم: “إن الله ليرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها”.
وتابعت الكبسي: تأتي ذكرى ميلادها عليها السلام كمحطة تربوية لاستلهام الدروس والعبر من حياتها العطرة بصحبة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، والتحلي بالفضائل الحميدة التي تحلت بها السيدة فاطمة الزهراء رضوان الله عليها، فنحن عندما نُحيي هذه المناسبة العظيمة فإنما نحييها اقتداء بريحانة رسول الله- صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- في كل أقوالها وأفعالها.
وأضافت : أن في ذلك إحياء لمكانة سيدة نساء العالمين باعتبارها القدوة والنموذج الأمثل للمرأة المسلمة في أخلاقها وصبرها وثباتها ومسؤوليتها.
مبينة أن اختيار يوم ميلاد الزهراء يوم عالمي للمرأة المسلمة يحمل رسالة للأعداء بتمسك المرأة المسلمة برموزها وهويتها الإيمانية واعتزازها وارتباطها بالقدوة النموذجية والمختارة من عند الله عز وجل، ولهذا نجد حرائر اليمن اليوم يستمدنّ جهادهنّ وصمودهنّ وعطائهنّ من السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
التنشئة الصالحة
أما إيمان دحان – المجلس الأعلى للأمومة والطفولة فقالت أن المرأة اليمنية تقتدي بفاطمة الزهراء من خلال اخذ حقوقها الشرعية ومن خلال مكانتها في المجتمع ومن خلال تربية النشء على يديها تربيه دينيه صالحه، ومن خلال تنشئتها التنشئة الصالحة والحصول على حقها في التعليم من خلال تمكينها في المجتمع( العمل ، المناصب القيادية ) ومن خلال مناصرتها ضد ما يسمى العنف ضد المرأة ومن خلال نصرة مظلوميتها.
ريحانة المصطفى
أمل فيصل الحوثي – مدير البرامج قناة اليمن الوثائقية تقول من جهتها: تتجلى أهمية أحياء ذكرى يوم المرأة المسلمة وهو يوم ميلاد أم أبيها السيدة الزهراء عليها السلام في الاقتداء بالصفات والقيم النبيلة التي تتحلى بها فقد كانت مدرسة من الصبر والتضحية والصمود للمرأة المسلمة والمرأة اليمنية على وجه التحديد.
وأضافت : نحيي هذه المناسبة لاستلهام الدروس والعبر من حياتها ومسيرتها العطرة وجهادها و تضحياتها و دورها في نصرة الدين الإسلامي الحنيف لتكون للمرأة المسلمة القدوة والأسوة الحسنة. ولاسيما في أوساط المجتمع الذي هو اليوم المستهدف في قيمة ومبادئه ومنهجه القرآني ..
مبينة أن الاقتداء بمنهج الزهراء، سيدة نساء العالمين، يغرس القيم والمبادئ الإيمانية في نفس المرأة المسلمة. ويعزز ارتباطها بالثقافة والمنهج القرآني ويحصنها من الثقافات المغلوطة ومخاطر الحرب الناعمة التي تستهدف المرأة العربية والمسلمة ومواجهة أعداء الدين الذين يسعون لتغييب القدوة الصالحة بهدف تشتيت الأمة عن مسارها الصحيح .
وقالت الحوثي : ريحانة المصطفى تعد النموذج الراقي للمرأة المسلمة. والاقتداء بها سير على المنهج الإلهي ومنهج آل بيت المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
تغييب ممنهج
الكاتبة اشواق مهدي دومان تقول من جهتها : إن إحياء ذكرى الزهراء واجب، وذلك ردا و ردعا لكل من غيّبها اسما ومعنى في هذه الأجيال .
وتابعت : نعم غُيّبت الزّهراء كاسم و معنى تغييبا غير خافٍ ، كما أنّه تغييب ليس محض صدفة ، إنّما هو تغييب مقصود و هو من الأهداف الوهابية الساعية لطمس معالم محمّد و آل محمّد تمهيدا لطمس القرآن و معالمه ، و هذا ما تقرؤه لنا الأيّام فقد بدّع الوهابيون ( الذين هم صناعة أمريكية بريطانية بامتياز ) كلّ ذكر فيه إحياء للرسول ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) أو آل بيته ؛ لأنّهم يعلمون أنّ رسول اللّه هو الحقّ من اللّه ، و هم _ الوهّابيين _ الباطل و يعلمون أنّ الحق سيبطل و سيمحو الباطل و بالتالي سيمحوهم و أثرهم ،.فهؤلاء الوهّابيون يصرّحون ببدعة الاحتفاء بمن احتفت به السّماء قبل الأرض ، فإن كان هذا هو موقفهم مع رأس الإسلام و مبلغه فكيف ببضعته ؟!
وتابعت دومان : زّهراء أزهرت حسنا و حسينا و زينب الذين أزهروا (بدورهم) أمما متعاقبة ستستمر إلى يوم الدين حاملة جينات محمّد رسول اللّه و فلذته و فلذاته فهؤلاء هم مصباح الظلام و هم مشكاة الأمم و لو كره الكافرون ؛ و قد عمل الوهّابيّون و الإخوانجيّون و من على شاكلتهم . عملوا جهدهم في فكّ الارتباط بين رسول و ابنته ؛ فحدّثوا عن سيّدنا محمّد خشية اكتشاف يهودتهم ، لكنّهم غيّبوه و كان تغييب فلذته الزّهراء ( فاطمة بنت محمّد ) أسهل لديهم ففي كلّ الأحداث تركوها و هجروها و أتوا بأسماء غيرها ، و كان اسمها وترا حسّاسا لا يُضرب إلّا في العقاب فلم نجد الزّهراء لديهم إلّا مشكوكا في أمانتها حين شدّدوا على قطع يدها متجاوزين آية التّطهير التي نزلت في حقّ و حبّ محمّد و آله الذي قال عنهم و لهم و فيهم ربّ العالمين :” ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت و يطهّركم تطهيرا” ، فيأتي الوهابيون و يخفون فاطمة في كلّ تحركاتها و حياتها و يبرزونها متّهمة بالسّرقة وقد توعّدها أبوها رسول اللّه بأنّها لو سرقت لقطع يدها ، فقط ذكروها هناك و طمست سيرة حياتها الحافلة بالصّبر و الثّبات و التّثبيت لرسول اللّه أبيها حتّى أطلق عليها بأمّه فلقّبها بــ : ( أمّ أبيها ) بما تعنيه كلمة أمّ من صناعة للحبّ و الحنان و القوّة و الشجاعة و الاحتواء و البذل والعطاء و الوفاء و التّضحية .
وقالت : غيّبوا الزّهراء كمنهج و أنموذج فريد من نوعه فهي بنت رسول اللّه و أمّه و زوج هارونه ( إلّا أنّه لا نبيّ بعده ) هي أعلم النّاس به، وأعلم النّاس بباب مدينة علمه الذي كان تغييبها هو تغييب لرسول اللّه و علمه ، و حياته و منهجه و من ثُمّ كيف يجب أن تكون عليه المرأة المؤمنة ، غيبوها و نصبوا عنها صورا و شخوصا لم تتربَ على يد رسول اللّه و لم ترضع ثقافته القرآنية و أدبه و خلقه القرآن فمهما بلغت أيّ أنثى معالي الكمال في تربيتها فلن تصل لكمال و معاني و مقام تربية محمّد بن عبداللّه رسول اللّه للبشريّة ، و لهذا كان تغييبها هو تغييب لتربية رسول اللّه ، تغييبا لقدوة النّساء تأكّد أنّ الزّهراء لا تصل إلى مقامها أنثى في الكون ؛ و لهذا فتغييبها يعني تغييب القدوة المتكاملة الكاملة للمرأة المطلوبة في القرآن البالغة للكمال المستحقة للجنة .
ومضت قائلة : غيبوا الزهراء حتّى شكلا ليوجدوا أشكالا لا تشبه الزّهراء ؛ فالزّهراء أمّ أبيها هي صورة للمرأة القرآنية و ليس اليهوديّة و لا النّصرانيّة ، فمادامت فاطمة الزهراء قرآنية فهي الأنموذج المحفوظ المصون للمرأة فهي الأنموذج القرآني و هذا القرآني رمز الانتماء للقرآن ، و هذا القرآن هو الذّكر الذي لن يستطيع الإنسان تحريفه فقد قال فيه و عنه من أنزله على رسوله بالهدى و دين الحقّ : ” إنّا نحن نزلنا الذّكر و إنّا له لحافظون ” .
النموذج الأرقى
سمية مثنى وكيل قطاع الفتاة بوزارة التعليم المهني والتدريب المهني تقول من ناحيتها : أن إحياء ذكرى اليوم العالمي للمرأة المسلمة مولد السيدة الزهراء (عليها السلام ) هو إحياء للنموذج الأكمل للمرأة في كل زمان وفي كل مكان هو تجسيد للمُثل والقيم والأخلاق التي ترتقي بالمرأة إلى أرقى درجات العفة والطهارة . وهو إحياء للوعي والثقافة التي انحسرت للأسف في العصور الحديثة وجردت المرأة من المهام الحقيقية التي خلقها الله لأجلها وهي بناء الأمة وتحولت إلى آله هدم للأجيال كأداة رئيسية للحرب الشيطانية التي اعلنها الغرب على الدين الإسلامي في شتى مجالاته.
مبينة أن إحياء ميلاد السيدة الزهراء ضرورة ملحة لتذكير المرأة بشكل خاص والأسرة و المجتمع والأمة بشكل عام على ضرورة التمسك بالنموذج الصحيح للمرأة والحذر من الانزلاق خلف المروجين والمدعين لحقوق المرأة .
دعايات التحضر
الناشطة فايزة بسباس تقول من جانبها : إن الحديث عن وأحياء هذه المناسبة العظيمة يأتي في هذه الظروف التي يسعى الأعداء إلى صرف انظار بناتنا إلى قدوات ساقطات من خلال الحرب الناعمة..
مبينة أن فاطمة الزهراء هي النموذج الأرقى والأكثر تميزا في واقعها الايماني والإنساني هي قدوة لكل أمرأة مسلمة وخصوصا في ظل ما تتعرض له المرأة من الاستهداف وجهد كبير من قبل أعداء الإسلام، أعداء القيم والأخلاق، للإنحراف بها والتأثير عليها ثقافياً وفكرياً وأخلاقيا، وهناك ضرورة ملحه جدآ لترسيخ ارتباطنا بالزهراء الارتباط القيمي والأخلاقي والايماني الذي يساعد المرأة المسلمة أن تبقى منشده إلى تلك المرأة الكاملة في إيمانها ووعيها لتسير في مسار التكامل الإنساني فالزهراء هي سيده نساء العالمين لأنها بلغت في مرتبتها الإيمانية والإنسانية والأخلاقية إلى اعلى مرتبة وهي نموذج لكل أمرأة مؤمنة لما هي عليه من طهارة وعفة وتبتل إلى الله.
وقالت : إن فاطمه الزهراء تربت في جو عظيم وفي بيئة عظيمة لا مثيل لها عند والدها محمد ابن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه، في حضن أمها الصديقة خديجة التي قال فيها رسول الله (قام الإسلام على سيف علي ومال خديجة) سلام ربي عليهم ..
وتابعت : عندما ننظر إلى النموذج للأسرة المسلمة الذي يجب أن تحذو حذوه كل أسرة، فالزهراء هي اعظم نموذج نتعلم منه كيف نعبد انفسنا لله فنتفانى في طاعته وفي الالتزام بأمره، وكيف نستفيد من حياة الزهراء في الواقع بكله وإن نآخذ منها الدروس على المستوى الأسري والاجتماعي، وكيف نحافظ على القيم والمبادئ والأخلاق وأيضا تفيدنا في تحمل الصعوبات في هذه الحياة وتحمل أعبائها وفي مواجهة التحديات في الصراع مع الأعداء والحذر من الانجرار وراء دعايات التحضر الزائفة التي يريدون من خلالها إيقاع المرأة في المحرمات التي تجعلها عرضة لسخط الله وعقابه ، والزهراء سلام الله عليها، هي النجاة للمرأة المسلمة وللامة الإسلامية.
فسلام ربي عليها وعلى آل بيت رسول الله.