نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي. ولكن

احمد الكاف

 

 

في ظل ما يعانيه وطننا وشعبنا من عدوان ظالم وحصار جائر تسعى قيادتنا الثورية والسياسية نحو الاكتفاء الذاتي ومن خلال توفير متطلبات الشعب الغذائية من ناتجنا المحلي زراعيا كان أم صناعيا يعتمد على المواد الخام المحلية، ومن هذا المنطلق تم دعم وتشجيع الإنتاج الزراعي ومن خلال دعم المزارعين ومربي المواشي وعبر جمعيات زراعية وإنتاجية وتسويقية ومنها جمعيات تجميع الألبان وتسويقها لمصانع إنتاج الألبان ومشتقاته وفي بلادنا ثلاثة مصانع لإنتاج الألبان ومشتقاتها وإن كانت هذه المصانع تعتمد علي بودرات الألبان المجففة والمستوردة من الخارج إلا أن جمعيات تجميع الألبان وتسويقه استطاعت وعبر مربي الأبقار من توفير ما نسبته ٢٠% من متطلبات مصانع الألبان وهي على استعداد لتوفير أكثر من ذلك تحقيقا لتوجيهات قيادتنا الثورية والسياسية نحو الاكتفاء الذاتي
بيد أنه في الآونة الأخيرة سعت إدارات وملاك مصانع الألبان للحد من الاعتماد على الإنتاج المحلي وتخفيض نسبة الاعتماد عليها وزيادة الاعتماد على بودرة الألبان المستوردة في ظاهرة خطيرة تهدد منتجي الألبان المحلية ففي الاوانة الأخيرة وجهت احدى مصانع إنتاج الألبان مذكرة إلى إحدى جمعيات تجميع وتسويق الألبان لتخفيض نسبة الاعتماد على الألبان المحلية والتي لا تمثل سوى ١٠٪من احتياجات هذا المصنع بدلا من رفع نسبة الاعتماد علي منتجاتنا المحلية مما يشكل خطرا على منتجي الألبان المحلية وتعرضهم لخسارة فادحة.
فهل تسعى قيادتنا الثورية والسياسية إلى إلزام ملاك مصانع الألبان بالاعتماد علي الألبان المحلية والحد من الاعتماد علي بودرة الألبان.. المستوردة تنفيذا وتحقيقا للاكتفاء الذاتي؟

قد يعجبك ايضا