على ظلام ليالي الهدنة وفي الفترة المخصصة تحديداً بشأن الملفات الإنسانية بحق الشعب اليمني وبإشراف أممي واضح ومتعمد من قبل العدوان في استمرار خنق الشعب اليمني وعلى مزيج من المراوغة والمماطلة وفي أجواء الهدنة، لجأ كيان العدوان وبشكل رئيسي لشن الحرب الناعمة بصحبة الأبواق بغية لاستهداف المجتمع اليمني، معتبراً ذلك البديل المناسب لفتح ثغرة يلج منها للإخلال بقيم اليمن قاصداً ذلك بشكل كبير خاصة بعد فشله العسكري الذريع الذي كان يخيّل له أن بإمكانه إسقاط السيادة اليمنية واحتلال البلد خلال أسابيع محصورة، حسب إعلان ناطق الجبناء العسيري للفضائيات في بداية العدوان في 2015م، لكنه باء بالفشل.
كل المخططات والخيالات التي كانت على ورق تحالف العدوان وأدواته الممولة أصبحت حبراً على ورق، حقيقة لا محالة كل تلك التحولات والفرضيات على ورق العدوان غيَّرها شعب في شبه الجزيرة يقال له اليمن الذي شهد له نبي الأمة وخاتم المرسلين محمد(ص) «الإيمان يمان والحكمة يمانية» لكن عدوانية وحقد اليهود ممدود بحبل من العصر الأول للإسلام حتى عصرنا الحالي في اليمن عبر سلالة وأحفاد معاوية في عصرنا السعودية والإمارات مع شبكاتهم اللوبية الصهيونية (الأمريكي , والإسرائيلي) وأدواتهم في مختلف أنحاء العالم…
ما يسعى له العدو من تكتيكات واستراتيجيات منذ بداية العدوان هو تفكيك الأسر اليمنية ونشر الرذيلة وغياب الحمية في أوساط المجتمعات اليمنية بكل الطرق والوسائل وبأغلى الإمكانيات والقدرات، خاصة في الآونة الأخيرة حيث يحاول العدوان مع شبكاته من خلال بث الشائعات والدعارات إنجاح إدارة العملية الناعمة بعد فشله العسكري من رجاجيل وبأس اليمن وما يراهن عليه العدو في نجاح العملية الناعمة بقيادة طبقة الشباب الجامعيين أو كما أسماهم الإمام الخامنئي (دام ظله) (ضباط الحرب الناعمة ) باعتبارهم ركناً أساسياً على خلفية أساس امتلاكهم قدرات وإمكانيات ونشاط بأنهم الأكثر قدرة على العمل واتخاذ القرار، وبالتالي إيجاد التغيير مضمون على أيديهم، فهم كالقائد والمدير الناجح في منظور العدوان، وما يؤكد اعتماد الأعداء على الحرب الناعمة مقولة الكاتب الأمريكي جوزيف ناي الذي قدم في العام 2004م كتابه الشهير «القوة الناعمة؛ وسيلة النجاح في السياسة الدولية ومن المهم والأهم التركيز على فئة الشباب، فهم شباب مستقبل البلاد وإغناؤهم بالثروة الإيمانية والدافع القوي القرآني للتخلص من آفات الحرب الناعمة وأخطارها، خاصة الجامعيين، فهم قادة المستقبل والرأي.
وبوجود الهوية الإيمانية والمنهجية القرآنية والقيادة الربانية والمجتمع اليماني الراقي والواعي والحكيم وشبابنا القرآنيين وثقتنا ومعرفتنا بديننا وقيمنا وسلوكياتنا الإيمانية، سيفشل العدوان وأدواتهم في أي حرب يديرونها سواء كانت باردة أم عسكرية فعاصفة حزمهم انتهت صلاحيتها برفقة الأدوات والأبواق، فهي عبرة لكل غاز وعميل.