الثورة نت/ وكالات
حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من كارثة إنسانية في أوكرانيا بسبب انقطاع الكهرباء وقسوة شتاء “يهدد حياة” الملايين فيما دعت أوكرانيا مواطنيها الثلاثاء إلى ترشيد استخدام الطاقة.
وقالت المنظمة إن مئات المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية في أوكرانيا تفتقر إلى الوقود والماء والكهرباء لتلبية الاحتياجات الأساسية للأفراد.
وذكر هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان بعد زيارة أوكرانيا “تواجه منظومة الصحة في أوكرانيا أحلك أيامها في الحرب حتى الآن. فبعد تعرضها لأكثر من 700 هجوم، أصبحت الآن ضحية لأزمة الطاقة”.
بدورها،حثت الحكومة الأوكرانية مواطنيها، الثلاثاء، على ترشيد استخدام الطاقة وسط هجمات روسية لا هوادة فيها قلصت قدرة شبكة الكهرباء في البلاد إلى النصف، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من كارثة إنسانية في أوكرانيا هذا الشتاء.
وقالت السلطات إن ملايين الأوكرانيين، بما يشمل سكان العاصمة كييف، قد يواجهون انقطاعات في الكهرباء حتى نهاية شهر مارس على الأقل بسبب الهجمات الصاروخية التي أحدثت أضرارا “هائلة” وفقا لما ذكرته شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية.
وشهدت أوكرانيا اعتدالا في درجات الحرارة على غير المعتاد هذا الخريف، لكن الحرارة بدأت في الانخفاض إلى ما دون الصفر ومن المتوقع أن تصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر أو حتى أدنى من ذلك في بعض المناطق خلال أشهر الشتاء.
ويسارع العمال لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة، وفقا لسيرغي كوفالينكو، الرئيس التنفيذي لشركة ياسنو، التي تزود كييف بالطاقة.
وقال كوفالينكو: “خزنوا الملابس والأغطية التي توفر الدفء، وفكروا في خيارات تساعدكم في تخطي فترة انقطاع الكهرباء لفترة طويلة”.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن كيريلو تيموشينكو نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني قوله في إفادة إنه جرى استئناف ضخ الغاز في 1300 منطقة تمت استعادتها من روسيا في هجوم أوكراني مضاد.
كما تم استئناف ضخ المياه في 1400 منطقة واستعادة خدمات الاتصالات المحمولة في 1200.
ونشرت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس وزراء أوكرانيا، في رسالة عبر تطبيق تيلغرام موجهة إلى سكان خيرسون، عددا من الوسائل التي يمكن للمقيمين من خلالها التعبير عن رغبتهم في الرحيل. وكتبت “يمكن إجلاؤكم خلال فترة الشتاء إلى مناطق أكثر أمنا في البلاد”.
وتسببت الحرب المستمرة منذ 9 أشهر في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين وألحقت أضرارا جسيمة بالاقتصاد العالمي. وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن أسوأ أزمة طاقة عالمية منذ سبعينيات القرن الماضي قد تحدث ركودا اقتصاديا حادا، مع وقوع الضرر الأكبر على أوروبا.
وقال وزير المالية سيرغي مارتشينكو إن أوكرانيا تلقت الثلاثاء دفعة من الدعم المالي قيمتها 2.5 مليار يورو (2.57 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي.
وفي واشنطن قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إنه سيبدأ صرف 4.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية الأمريكية لأوكرانيا في الأسابيع المقبلة لتعزيز استقرارها الاقتصادي.