اليمن دولة لها مميزات كبيرة وتحمل في جوفها ثروات لا حصر لها، ولهذا تحرص دول الاستكبار لجعلها تابع لهم.. ولكن هيهات فبقوة الإيمان والقيادة الحكيمة استطاع هذا الشعب العظيم قهر الترسانة الحربية لدول الطغيان بقيادة شيطان العالم أمريكا وإسرائيل والعمل على بناء دولة بكل عزيمة وإصرار تحمل كل معاني الأسس الراسخة التي تقود العالم الإسلامي بأسره إلى السير على النهج المحمدي الأصيل..
الثورة/ أمين رزق
((الثورة)) التقت كوكبة من العلماء والمرشدين الذين أكدوا على أن اليمن ستكون النواه التي ستخرج الأمة العربية والإسلامية من براثن الذل والتطبيع مع العدو الإسرائيلي.. التفاصيل في ثنايا الاستطلاع التالي:
العلامة أحمد محمد الجلال خطيب مسجد المجاهد استهل حديثه بقوله: اليمن واحدة من اهم الدول في العالم العربي والإسلامي، وذلك لعدة عوامل من أهمها تاريخها العريق وموقعها الجغرافي، وكذلك المناخ المتعدد وغيرها الكثير والكثير من الامتيازات، ولهذا تحرص أم الكفر أمريكا على جعل هذا البلد الطيب يعاني الأمرين من حرب وحصار وجوع ودمار لكي يصبح تابع لهم و مطبع مع العدو الإسرائيلي وهذا مستحيل فقد عز الله اليمن بقيادة حكيمة ولكن اعداء الله كل يوم يحيكون المؤامرات و المكر الذي تكاد أن تزول منه الجبال، كيف و قد قال: تعالى عنهم في كتابه الكريم ﴿يُريدونَ لِيُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَاللَّهُ مُتِمُّ نورِهِ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ﴾
وأضاف الجلال بقوله: لكم أن تعلموا أن قرار الحرب والعدوان على اليمن كان قرارا أمريكيا قبل أن يكون سعوديا وان قرار السلم وإنهاء الحرب والعدوان ووقف الحصار، هو كذلك بيد واشنطن، أم الكفر وداعم الإرهاب في العالم، وكذلك قادة ما يسمى التحالف العربي وعلى رأسهم الرياض وأبوظبي مجرد أحذية ومطايا ورواحل للمشروع الأمريكي مهما اختلف ساكن البيت الأبيض من أوباما ثم ترامب والآن بايدن ولاحقا أي شخص هم عبيد لرأس الكفر أمريكا وإسرائيل..
وفي نفس السياق تحدث خطيب مسجد الروض صابر عبد الله المنور – ماجستير دراسات إسلامية بقوله: اليمن منارة للعلم وفيه قوة هائلة من الثروات ورجال وعلى رأس هؤلاء الرجال القيادة الحكيمة التي صرخت في وجه الشيطان الأكبر، ولهذا جاءت الحاجة الأمريكية للهيمنة على المنطقة وتمكين الصهيونية فيها امنيا واقتصاديا وشن الحرب عسكريا لمنع الصحوة العارمة التي جاءت بها المسيرة القرآنية..
منع هدى الله كان الدافع الرئيسي لشن الحرب والعدوان على اليمن، هم يريدون منع الصالحين والعلماء وسفن النجاة من قيادة الأمة، فلهذا جن جنونهم بعد نجاح ثورة 21 سبتمبر، وكانت الحرب على اليمن وماتزال لمنع نجاح هذه الثورة المباركة، بقواها الحية الرافضة والمناهضة للسياسة الأمريكية، لكن بعون الله كانت هي النتيجة الفاشلة والعجز لواشنطن وأدواتها العربية عن الحسم والحزم طول ثماني سنوات وأصبحت منابع النفط في السعودية والإمارات في مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، واليوم اليمن تتوج بنصر والحمد والشكر في ذلك لله رب العالمين..
وعن أسباب الهدنة ومعطيات ومؤشرات وإصرار المرتزقة والسعودية على التمديد يقول خطيب مسجد عبد الله بن مسعود الأستاذ/ مرتضى عبده شرف الدين: ليس هناك معطيات ولا مؤشرات عن توجه أمريكي سعودي إماراتي جاد لإحلال السلام في اليمن الا ان الانعطاف نحو الهدنة يؤكد ان نجاحا يمنياً تحقق بفضل الصمود الكبير الذي صدره الشعب اليمني الصامد في اجمل صورة لهذا تحول التهديد العدواني إلى فرصة للتطوير السياسي والعسكري بفضل الله تعالى ساهم في اجبار العدو، إلى جانب عوامل إقليمية ودولية لهذه الانعطاف، وبمواصلة الصمود والتوكل على الله سيكون النصر قريبا، والنصر الذي ننشده لا يكون بسهولة وطريق طويل وقد سماها القائد المجاهد السيد عبد الملك بدر الدين – حفظه الله – بمعركة النفس الطويل وهذا يقول تعالى:﴿أَم حَسِبتُم أَن تَدخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمّا يَأتِكُم مَثَلُ الَّذينَ خَلَوا مِن قَبلِكُم مَسَّتهُمُ البَأساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلزِلوا حَتّى يَقولَ الرَّسولُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ مَتى نَصرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصرَ اللَّهِ قَريبٌ﴾ فلهذا نصر الله اصبح قاب قوسين أو أدنى.. وهكذا هو الشعب اليمني حاضر فاعل رئيسي مؤثر قوي في توجيه السياسة الأمريكية الملعونة، التي تهدف إلى تدمير الشعوب، فقد حضر اليمنيون بحشودهم الغفيرة في عشرات الساحات بمناسبة المولد النبوي ومن قبله عيد الغدير ويوم الولاية مؤكدين رفضهم لمخططات التجويع والظلم التي تسعى لها أمريكا وعملاؤها من العرب، مؤكدين أن لا ولاية عليهم الا تلك التي ارتضاها الله لهم بتوليهم لله ورسوله والإمام علي عليه السلام..
وعن الحرب الشاملة التي تشنها دول العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل اليوم وخطرها على اليمن والعالم الإسلامي بأسره يقول الدكتور عاطف الشمسي استاذ اللغة العربية بجامعة صنعاء: هناك أسلحة يستخدمها العدو اخطر من أسلحتهم العسكرية التي وقفت عاجزة أمام قوة وصلابة وعزم المجاهد اليمني العظيم الآن عجزوا عن الحرب والقتل والتخريب، ولكن تحت شعار ما يسمونه الهدنة التي يسعون من خلالها إلى بث السموم التي هي اشد واخطر أنواع هذه الحرب، هي الحرب الفكرية والثقافية التي تستهدف ثقافة وقيم ومبادئ الإنسان المؤمن، ولأن اليهود والنصارى يدركون انه لا يمكن التغلب على المجتمع المتشبث بمبادئ الإيمان والمتمسك بالدين إلا بعد أن تفرغه من مضمونه الإيماني، وهذا ما يعملون عليه ليل نهار يسعون بمختلف الطرق والوسائل الخبيثة إلى تدمير الفطرة التي فطره الله عليها، وبهدف تحويل أبناء المجتمع الى مخلوقات جوفاء لا تأثير لها في هذه الحياة، بل ستخدم الباطل ويقودها إلى قعر جهنم والعياذ بالله.