استقبل اليمنيون حدثاً بهيجاً لم يسبق له في تاريخ اليمن من قبل ولم يكن في الحسبان، فبعد مجيء ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة أضيف إلى ملف الأعياد والمناسبات عيد ببركة الهيئة العامة للزكاة إنه عيد المستضعفين والفقراء والمساكين، يوم زفافهم الميمون أعاده الله على المحرومين.
وفي ظل الحرب والحصار التي شنها تحالف العدوان، احتفت صنعاء اليمن العام المنصرم بعرس جماعي لـ7 آلاف و300 عريس وعــروس ، وفي العام الذي ســبقه أيضا، شــهدت اليمن عرســا جماعيا لأكــثر مــن 3 آلاف و500 عريس وعروس ،وفي هذا العام سيحتفي 9 آلاف و400 عريــس وعــروس بزواجهم جماعي لأول مرة يحدث في العالم بأكمله وهو تلك الأعداد ليست ممولة إنها الحقيقة وانتظرونا بعيد الفرح وشاهدوا الحقائق على أرض اليمن.
بفضل الله سبحانه وتعالى ثم ببركة القيادة القرآنية تواجدت المشاريع وفعِّلت الهيئات وصرف حق الله وتواجد الأمن والأمان وفرحت الآلاف من الأسر بصنعاء وأصبحت ضاحكة مستبشرة، أما في عدن فماذا حصل لها برفقة المحافظات المحتلة؟ لم تبتهج ولو أسرة واحدة، بل على العكس انتشرت الفوضى وعم الخوف أبناءها جميعا ولم يمض يوم إلا وهو محمول برفقة الأحزان، عجبا لكِ فأنت من اليمن وقريبا سيعمك الفرح فأيام الله معدودة وبعد العسر يسر.
كل تلك الكلمات التي كتبت ليست ممولة برعاية الهيئة العامة للزكاة، إنها الحقيقة، فصنعاء لم تكتف بالدفاع عن اليمن عسكريا، بل أصبحت ملمة بكل الجوانب وخير دليل على ذلك العرس الجماعي، فالوطن والمواطن لا سكوت ولا تفريط في حقهما حكومة يمنية قرآنية.. حبلها ممدود من القرآن.
فالهيئة لا تريد منا جزاء ولا شكوراً، فنحن تعلمنا الصدق وحملناه على أكتاف أقلامنا والسكوت والتنصل وزر علينا، كم من يتيم حرم؟ كم من فقير ظلم؟ كم من مراهق جنن؟ إلى أن أتت فرحة الزكاة وتقلصت الأعداد من تلك المشاهد واستطاعت الهيئة بفيضها وثمارها أن تصنع الابتهاج وتعم السعادة .
والله من وراء القصد.