حدث تاريخي على مستوى اليمن والمنطقة تشهده العاصمة صنعاء التي أقامت المهرجان الفرائحي البهيج للعرس الجماعي الأكبر والذي يضم أكثر من عشرة آلاف عريس وعروس برعاية الهيئة العامة للزكاة التي بمشاريعها الخيرية أدخلت السرور والبهجة إلى قلوب اليمنيين وزفت الفرحة إلى كل بيت من بيوت اليمن بهذا العمل الديني و الإنساني العظيم ، هذا العرس اليماني الجماعي الكبير والذي يقام للمرة الثالثة في تاريخ اليمن بتوجيه من القيادة القرآنية المباركة ممثلة بسماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – حماه الله ورعاه ونصره – الذي جدد الله به الدين وأحيا في الأمة ما أماته الظالمون، بالله وبمنهجية القرآن وهذه القيادة الربانية أعاد الله لليمن عزته وكرامته وهيبته لتنتصر للقيم وللمبادئ وللهوية من جديد.
الشعب اليمني بإيمانه وبتكاتفه وتراحمه رسم معايير الهدى في مواجهة الضلال، وشكل لوحة إيمانية أخلاقية يمانية ترجمت كل معاني الصمود والثبات في مواجهة قوى العدوان والضلال والتصدي لحروبهم الناعمة.
إن إقامة مثل هذه الأعراس الجماعية والمهرجانات الفرائحية تحييها العاصمة صنعاء ثم باقي المحافظات لتدخل الفرحة والسعادة إلى قلب كل إنسان يمني، للعام الثالث على التوالي ونحن نشهد هذه المهرجانات والأعراس الجماعية والتي ما هي إلا بركة من بركات الهيئة العامة للزكاة وفضل من أفضال تفعيل هذا الركن الثالث والهام من أركان الإسلام وأداء هذه الفريضة العظيمة التي تتزكى بها النفوس وتُطهر ببركتها المجتمعات، مثل هذه المشاريع المباركة وغيرها التي نراها و نلمسها في واقعنا إنما هي ثمرة من ثمار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة التي أذهلت العالم بمنجزاتها الباهرة والعظيمة في كافة المجالات وعلى كل المستويات خلال كل هذه الأعوام الثمان وهذا بفضل الله سبحانه تعالى أولاً ثم بفضل توجيهات القيادة القرآنية الصادقة والحكيمة.
فمشروع الهيئة العامة للزكاة وتزويجها لعشرات الآلاف من شباب وشابات بلادنا من شريحة الفقراء والمحتاجين والجرحى وأبناء الشهداء وعدد من أبناء الجاليات الأخرى، وبهذا المشروع الذي تنفذه هيئة الزكاة تكون قد أدت الزكاة في ثلاثة مصارف ممن شملتهم هذه الآية الكريمة ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْـمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْـمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ).صدق الله العظيم، فقد رأينا عرسانا من أبناء الشهداء ومن الجرحى وهو مصرف في سبيل الله، ومصرف الفقراء والمساكين، والمصرف الثالث ابن السبيل وهم أبناء الجاليات الأخرى، ما أعظمها من نعمة كبرى تستحق الحمد والشكر ومناسبة مباركة تبعث في القلوب الفرحة والسعادة وتبعث على الشعور بالفخر والاعتزاز لكل من ينتمي لهذا الشعب اليمني شعب الإيمان والحكمة الذي يجسد اليوم معنى التراحم والتكافل والتآخي والإحسان بإقامة مثل هكذا مهرجانات مباركة الذي يتفرد بها هذا الشعب دونا عن العالمين.
إنه مشهد فرائحي يماني بهيج تشهد لعظمته آيات القرآن وملائكة الرحمن وكل عرى الدين الإيمان، إدخال السعادة والابتهاج إلى صدور وقلوب هؤلاء العرسان والفرحة الغامرة التي ارتسمت على وجوههم كانت هي الفرحة الكبرى والزفاف الميمون التي شاركت فيه السماء وسكانها والأرض وعمارها والبحار ومن يغوص في غمراتها، عرس جماعي كبير لعشرة آلاف أو يزيدون من أبنائنا وبناتنا الذين تحصنوا بالدين وبالفضيلة وانتصروا لهويتهم الإيمانية، ليوجهوا عشرة آلاف صفعة إلى وجه أمريكا ولكل المسوخ البشرية من دعاة الانحلال ونشر الرذيلة.