إصابة 5 إسرائيليين في عملية دهس مزدوجة بالأغوار
فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عملية الخليل البطولية وتدعو لتصعيد المقاومة
حماس: مقاومة الخليل ستحوِّل كل مدن الضفة إلى قلاع للمقاومة والثورة
الثورة/ هاشم الاهنومي/وكالات
يواصل الكيان الإسرائيلي ممارسة الانتهاكات الإجرامية تجاه المقدسات والأراضي الفلسطينية بشكل مستمر والمقاومة ترد على التصعيد الصهيوني، حيث اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية وأدُّوا طقوسًا تلمودية عنصرية في ساحات المسجد وباحاته، خصوصًا في المنطقة الشرقية منه.
وتتواصل الدعوات المقدسية إلى تكثيف شد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين المتواصلة، ومواجهة مخططات الاحتلال التهويدية.
ويتعرض الأقصى يوميا – عدا الجمعة والسبت – لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.
وفي سياق متصل واصلت قوات العدو الصهيوني، حصارها لمدينة نابلس، للأسبوع الثالث على التوالي.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات العدو ما زالت تشدد من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بنابلس، حيث أغلقت قوات العدو حاجز حوارة للخارجين من نابلس، ومنعتهم من المرور من خلاله، مع تشديد الإجراءات، وتفتيش وتدقيق في هويات الداخلين إلى نابلس.
وأضاف أن المستوطنين ينتشرون بكثافة ويهاجمون مركبات المواطنين التي تمر على الشوارع والمفترقات جنوب نابلس، ما أدى إلى تحطيم زجاج وتضرر عدد من المركبات.
وفي السياق ذاته واصلت قوات العدو الصهيوني أمس الأحد، إغلاق جميع مداخل مدينة الخليل ، بعد عملية إطلاق نار، في محيط منزل المتطرف ايتمار بن غفير في مستوطنة كريات أربع بالخليل بالضفة الغربية المحتلة والتي أدت لمصرع مستوطن وإصابة خمسة آخرين.
وذكرت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية أن المنفذ محمد كامل الجعبري من الخليل كان قد استشهد فور تنفيذه عملية إطلاق النار لخمس دقائق بعد إطلاقه النار على مستوطنين هما أب وابنه.
وأغلقت قوات العدو الطريق المؤدية لمنزل الشهيد في بيت عينون شرق الخليل، واعتقلت المواطن نبيل كامل الجعبري شقيق منفذ عملية الخليل، والأسير المحرر هادي غوانمة والشاب محمود أبو حمزة بعد مداهمة منزليهما في مخيم الجلزون شمال رام الله.
وكانت المقاومة نفذت عملية في موقعين مختلفين على مفترق النبي موسى حيث أصيب جنديان، وشمال البحر الميت، حيث أصيب ثلاثة آخرون.
وأظهرت لقطات مصورة عددا من جنود الاحتلال ملقون على الأرض وسط حالة من الارتباك في صفوفهم.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على منفذ العملية بعد إنزاله من مركبته مما أدى لإصابته بجراح.
يأتي ذلك بعد ساعات من عملية إطلاق النار البطولية في الخليل التي نفذها المجاهد محمد الجعبري وأدّت لمقتل مستوطن وإصابة 5 آخرين.
كما أطلقت قوات العدو الإسرائيلي أمس الأحد النار باتجاه شاب فلسطيني بزعم تنفيذ عملية دهس بالقرب من منطقة النبي موسى في أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن “مجموعة من الجنود الصهاينة أطلقوا النار صوب الشاب مباشرة، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة واعتقاله إلى جهة غير معلومة”.
بدورها، قالت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي إن “عملية الدهس حدثت في موقعين منفصلين، عند مفترق ألموغ وعند مفرق النبي موسى قرب أريحا، هناك عدة إصابات بين المستوطنين والجنود”.
وقد باركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية إطلاق النار البطولية في الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.. داعية إلى تصعيد المقاومة ضد كيان العدو الصهيوني.
ونقلت وكالات الأنباء الفلسطينية عن الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، قوله: “نبارك عملية الخليل البطولية والتي تأتي في إطار عمليات الرد المتواصلة على جرائم الاحتلال وخطوة على طريق تحويل كل أرجاء الضفة الغربية ناراً ولهيباً تحت أقدام الغزاة المحتلين”.
وأضاف: “شعبنا سيواصل نضاله ضد الاحتلال وضربات المقاومة تتصاعد وتتمدد في كل مكان ولن ينجح العدو في كسر إرادة شعبنا أو قتل روح المقاومة وإطفاء جذوتها.
من جانبها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العمل الفدائي والبطولي في مدينة خليل الرحمن بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الحركة عن الضفة الغربية طارق عز الدين: جاءت عملية الخليل البطولية لتقول للعدو وقادته إن شعبنا الفلسطيني حر وسيبقى يلفظ الاحتلال عن أرضه.
وأضاف: إن عملية الخليل تأتي في سياق الرد الطبيعي على الاحتلال وجرائمه المتصاعدة لتقول إن دماء شهداء شعبنا في الضفة لن تذهب هدرًا ولن ننساها ما حيينا.
وتابع قائلاً: الخليل اليوم تقول كلمتها بالخطوط العريضة، أنها جاهزة لتقف في وجه المحتل المجرم وتوحد ساحات الاشتباك مع هذا الاحتلال الفاشي.
بدورها، عبّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، عن فخرها بعملية الخليل البطولية التي أدّت إلى صره مستوطن صهيوني وإصابة خمسة آخرين من بينهم شخصية معروفة بعملية إطلاق النار في مستوطنة “كريات أربع”.
وشدّدت على أنّ هذه العملية النوعيّة بعض من ردّ الشعب الفلسطيني على جرائم العدو ومستوطنيه المتواصلة، وانتصار لدماء الشهداء.. مُؤكدةً أنّ عملية الخليل تثبت من جديد أنّه مهما تصاعدت جرائم العدو ضد الفلسطينيين فإنّها لن تمر دون عقاب وستجد منه ردًا مزلزلاً عليها.
وأشارت إلى أنّ العملية وجهت رسالة قوية لجيش العدو بأنّ كل جرائمه وقتله المستمر وحصاره وإغلاقه لمدن ومخيمات شعبنا في الضفة فاشلة، ولن تنجح في كسر إرادة الصمود والعزيمة والمقاومة لدى أبناء شعبنا.
كما باركت “لجان المقاومة” في فلسطين عملية الخليل.. مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة يسطر ملحمة بطولية، ويثبت من جديد أن الكلمة الآن للبندقية والسواعد المقاتلة”.
إلى ذلك أشادت حركة “الأحرار” بعملية إطلاق النار.. مؤكدة “أن مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة، وسيفها لن يغمد، وتثبت من جديد حيويتها، وهي تُسجل بطولة جديدة في تاريخ المجد الفلسطيني”.
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، أن المقاومة في الخليل الثائرة تواصل فعلها الجهادي، لتتحول كل مدن الضفة ومخيماتها وقراها إلى قلاع للمقاومة والثورة.
ونقل موقع “فلسطين أون لاين” أمس الأحد، عن قاسم في تصريح صحفي، قوله: إن المقاومة في الضفة كسرت طوق الاحتواء والتفكيك، وعلى كل أبناء الشعب الفلسطيني حماية ودعم المقاومة والمقاومين الأبطال الذين يرسمون بالدم خارطة النصر نحو تحرير الأرض.
وشدد على أن تصعيد المقاومة المسلحة هو الرد على جرائم المستوطنين الصهاينة وعدوانهم على المسجدين الأقصى والإبراهيمي.
وأوضح أن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة تثبت قدرتها على مفاجأة العدو الصهيوني وضربه في كل مكان.. مشدداً على أنه ليس أمام العدو مع تصاعد المقاومة في الضفة إلا الهزيمة مقابل إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
واختتم قاسم تصريحه بالقول: إن “الخليل هي خزان الثورة، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال في خنق المقاومة فيها.”