الثورة نت/
لقي ما لا يقل عن 174 شخصا مصرعهم وجرح نحو 180 آخرين، السبت، بعد أعمال شغب في أعقاب مباراة كرة قدم محلية في محافظة جاوة الشرقية بإندونيسيا.
وذكرت تقارير إخبارية أن مشجعي نادي أريما في كانجوروهان في مدينة مالانغ الشرقية اقتحموا أرض الملعب بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام بيرسيبايا سورابايا، وهي الخسارة الأولى منذ أكثر من عقدين أمام منافسهم اللدود.
وأضافت التقارير أن الشرطة، التي وصفت الاضطرابات بأنها “أعمال شغب”، حاولت إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرجات، وأطلقت قنابل الغاز في المدرجات بعد مقتل ضابطين. ثم حدث تدافع بين المشجعين ودُهس العديد من الضحايا حتى الموت.
وقالت الشرطة الإندونيسية إن حوالى 3 آلاف شخص نزلوا إلى وسط ملعب كرة القدم بحثا عن لاعبين ومسؤولين.. مشيرة الى انها أطلقت الغاز المسيل للدموع بعد أن اعتقدت أن الوضع يعرض الجميع للخطر.
وأشارت الشرطة الى أنه إثر ذلك سارع المشجعون إلى الخروج، ومات كثيرون بسبب الدهس وضيق التنفس.ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، ومن بينهم ضباط شرطة.
وعلقت مباريات الدوري الإندونيسي لأسبوع عقب وقوع هذا الحادث.
ويذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أنه لا ينبغي استخدام الغاز للسيطرة على الجمهور من قبل الشرطة خلال مباريات كرة القدم.
ولا يعد العنف في ملاعب كرة القدم الإندونيسية أمرا جديدا. وقد مُنع مشجعو فريق بيرسيبايا سورابايا من شراء تذاكر المباراة خشية وقوع أعمال عنف واشتباكات.
وتعد هذه المأساة الأحدث في تاريخ كوارث التدافع في ملاعب ومدرجات كرة القدم.
ففي المملكة المتحدة، توفي 97 من مشجعي فريق ليفربول عام 1989 في ملعب هيلزبورو في شيفيلد.