الثورة / صنعاء
احتجز تحالف العدوان يوم أمس سفينة ديزل هي السفينة العاشرة التي يقوم العدوان بقرصنتها لدى توجهها إلى ميناء الحديدة، وأكدت شركة النفط يوم أمس احتجاز العدوان سفينة ديزل ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة.
وأكد الناطق الرسمي لشركة النفط عصام المتوكل في تصريح لوكالة “سبأ” بأن تحالف العدوان احتجز أمس سفينة ديزل جديدة ليرتفع عدد سفن الوقود المحتجزة إلى عشر سفن».
وأوضح عصام المتوكل أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا بالشراكة مع الأمم المتحدة يواصلون خرق الهدنة ويحتجزون سفينة الديزل « برنسيس حليمة» ويجبرونها بعد التفتيش ومنحها تصريح دخول بالتوجه إلى منطقة الاحتجاز أمام سواحل جيزان.
وأشار إلى أن عدد سفن الوقود المحتجزة حاليا ارتفع إلى عشر سفن .. مبيناً أن استمرار احتجازها يتسبب في غرامات تأخير على تلك السفن «ديمرج»، يتكبدها أبناء الشعب اليمني وتضاعف من معاناتهم.
وحمّل المتوكل قوى العدوان والأمم المتحدة، كامل المسؤولية عن التداعيات الإنسانية والاقتصادية المترتبة على استمرار الحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
يشار إلى أن من بنود الهدنة الأممية المؤقتة هو السماح بدخول سفن المشتقات النفطية، لكن ومنذ التجديد الثالث للهدنة قام تحالف العدوان باحتجاز كل السفن التي حاولت بلوغ اليمن عبر ميناء الحديدة، ما أدى إلى عودة الأزمة في مشتقات النفط في العاصمة صنعاء والمحافظات.
وعادت مظاهر أزمة الوقود إلى شوارع العاصمة صنعاء، للمرة الأولى منذ مطلع أبريل، لتؤكد انتهاء الأثر الوحيد للهدنة الإنسانية التي تنص على التزام العدوان بالكف عن محاصرة اليمن والسماح بـ 54 سفينة وقود بالدخول إلى الحديدة، وفيما ارتفع عدد السفن المحتجزة إلى عشر سفن، لم يصل من السفن المقررة في بنود الهدنة إلا 34 سفينة فقط.
ويسعى العدوان من خلال استمراره في ممارسة أعمال القرصنة وحجز السفن إلى إعادة الأمور إلى نقطة الصفر، تزامناً مع فشل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن هانس بروندبرغ في إحداث أي اختراق في مفاوضات توسيع الهدنة التي التزم بها في بداية أغسطس الذي أعلن فيه تجديد الهدنة للمرة الثالثة.
ممارسات تحالف العدوان وانقلاباته على الهدنة الأممية المؤقتة، شملت أيضا فتح وجهات سفر جديدة للرحلات المدنية الجوية بين مطار صنعاء ومطارات عدد من الدول، حيث لم يفتح ما كان مقررا خط صنعاء القاهرة حتى الآن لم تقلع أي رحلة باتجاه القاهرة، إلى جانب تراجع جيبوتي عن تسيير رحلات جوية إلى مطار صنعاء خلال الشهرين المقبلين بعد 48 ساعة من موافقتها على ذلك.
ويضاف إلى عرقلة العدوان لمسار توسيع الهدنة برفع الحصار كاملا عن موانئ الحديدة، وزيادة عدد الرحلات الجوية، وتهيئة الأجواء لمفاوضات سياسية وعسكرية الانقلاب على الهدنة من قبل العدوان تتزامن مع استمراره في نهب الثروات النفطية، وتوريد عائداتها إلى بنوكه الخاصة فيما يتضور اليمنيون جوعا ويحرمون من مرتباتهم التي كانت تُصرف من عائدات النفط والغاز.
شركة النفط أكدت ارتفاع غرامات قرصنة العدوان للسفن خلال فترة الهدنة إلى 11 مليون دولار، وأشارت إلى أن السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة خلال الفترة بين 2 إبريل و2 أغسطس من العام الجاري بلغت 33 سفينة من أصل 54 سفينة متفقاً عليها وفق بنود الهدنة، وحمّلت دول العدوان مسؤولية الأزمة التموينية الناتجة من تشديد الحصار على ميناء ومنع دخول السفن منذ أكثر من شهر.
وعادت شركة النفط تفعيل نظام الطوارئ كضرورة لإدارة المخزون المتبقي من الوقود، حيث لم يتم الإفراج عن أي سفينة وقود خلال فترة التمديد الثانية للهدنة المؤقتة، وهو ما يعد انقلابا من تحالف العدوان عن الهدنة.
وأكد الناطق باسم شركة النفط عصام المتوكل بأن الأمم المتحدة وآلية التفتيش التابعة لها في جيبوتي، تقوم بالتواطؤ مع ما يرتكبه تحالف العدوان البحرية من قرصنه على واردات الوقود من خلال ربط السفن بعد منحها تراخيص دخول إلى ميناء الحديدة بالتواصل مع سفن العدوان العسكرية وإلزامها بالانتقال إلى نقطة الاحتجاز الخاصة بدول العدوان».
وأشار إلى أن المبعوث الأممي لم يبذل أي جهد يفضي إلى تدفق سفن المشتقات النفطية القادمة إلى ميناء الحديدة منذ بدء التمديد الأخير للهدنة، رغم تعهده بذلك.