المسني:التحالف أشعل المواجهات العسكرية بين أدواته في الداخل لغرض إحكام السيطرة
سباق إماراتي سعودي للسيطرة على النفط والغاز في المحافظات اليمنية المحتلة
الردفاني: ندعو الجميع للعمل بروح الفريق الواحد لطرد من ينهبون ثروات الوطن
تشهد المحافظات الجنوبية معارك ومواجهات عسكرية دامية بين أدوات العدوان والاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني، يأتي ذلك في إطار سباق السيطرة على منابع وحقول ومنشآت وموانئ تصدير النفط والغاز اليمني وتحقيق أهداف ومطامع أنظمة الاحتلال الخليجية والغربية في المحافظات النفطية والاستراتيجية الواقعة جنوب وشرق الوطن اليمني والتي اشتدت فيها وتيرة المعارك بين أدوات العمالة والارتزاق مؤخرا، ولا تزال مستمرة بالتوسع والانتقال من محافظة إلى أخرى في ظل إدارة غربية أمريكية بريطانية فرنسية صهيونية وخليجية إماراتية سعودية باتت حقيقة أهدافها ومطامعها الاستعمارية واضحة رغم ادعاء حرصها زيفا على مصالح اليمن وأمنه واستقراره ومكتسباته..
المزيد من التفاصيل في الحصيلة التالية :
الثورة / رجاء عاطف
في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية في المنطقة وأهمها الحرب الروسية / الأوكرانية وتداعياتها التي تمثلت في شحة الواردات من المشتقات النفطية والغازية إلى دول أوروبا وأمريكا، برزت أزمة الطاقة في تلك الدول، هكذا بدأ سمير غالب المسني – قيادي جنوبي ومحلل سياسي، حديثه، وأضاف: سارعت قوى الاستكبار العالمي إلى البحث عن مصادر اخرى لتعويض النقص الهائل لوارداتها من النفط والغاز، وكانت اليمن إحد تلك المصادر لما تملكه من مخزون نفطي وغازي هائل . ويضيف: لذلك سارعت تلك القوى ومن خلال أدواتها الإقليمية وعملاء الداخل في المحافظات الجنوبية المحتلة إلى فرض السيطرة الكاملة على تلك المحافظات وخصوصا المحافظات الغنية بالنفط والغاز (المثلث النفطي) شبوة- حضرموت – مأرب .
طمس الهوية الإيمانية
وأوضح القيادي المسني أن قوى التحالف عمدت إلى إشعال واذكاء المواجهات العسكرية بين أدواتها في الداخل لغرض أحكام السيطرة ( من جهة) وإقصاء حزب الإصلاح المسيطر على منابع النفط والغاز في محافظة مأرب من المشهدين السياسي والعسكري ( من جهة أخرى ) .
وقال : لهذا نلاحظ اشتداد المعارك وضراوتها تدور أساسا في تلك المحافظات ؛ الأمر الذي نتج عنه سقوط الكثير من القتلى وادى بالتالي إلى نسف النسيج الاجتماعي أكثر فأكثر بين أبناء الجنوب .
وأكد أن قوى التحالف مازالت تفرض سياسة تعميق طمس الهوية اليمنية والانتماء الوطني بالإضافة إلى إشاعة الفوضى العبثية ( انفلات أمني – تدهور للخدمات الأساسية – التدمير الممنهج للبنية التحتية- ارتفاع أسعار المواد الغذائية ؛ وغيرها ) من خلال أدواتها الداخلية لغرض الهاء المجتمع عن القضايا المحورية الممثلة بتوحيد الصف الجنوبي لمواجهة قوى الاحتلال والعدوان ومليشياتها من العملاء والمرتزقة .
وعود التحالف زائفة
خلص المسني إلى القول: بالرغم من كل تلك الممارسات الممنهجة من تضليل واكاذيب حاولت من خلالها تلك القوى المتغطرسة زرعها في أذهان جماهيرنا في الداخل، تكشفت الحقائق واستشعرت الجماهير في المحافظات الجنوبية المحتلة بخطورة ما يحصل وأدركت بأن كل تلك الوعود الزائفة لقوى التحالف إنما هي مجرد وعود لا تمت للواقع بصلة ؛ لذلك علينا كقوى سياسية وطنية وأعلام وطني أن نستمر في توجيه أبناء تلك المحافظات للارتقاء بالوعي والفكر لمواجهة التحديات القادمة من خلال اصطفاف جنوبي، والبدء في الثورة المسلحة لإنهاء التواجد الأجنبي للوصول استقلالنا الثاني في القريب العاجل بإذن الله تعالى .
الاصطفاف والوقوف بوجه الاحتلال
فيما أكد مشعل الردفاني – قيادي جنوبي: أن المحافظات المحتلة تعيش وضعاً مأساوياً ومؤلماً في كل مناحي الحياه، خاصة في الخدمات الضرورية، وأنه ومنذ الاحتلال الإماراتي والسعودي وأبناء المحافظات يعيشون وضعاً مأساوياً جراء الاحتلال والذي استخدم أدواته من المرتزقة في الانتقالي وغيرهم من الأدوات والذين يمارسون كل امكانياتهم لإذلال وتركيع كل أبناء هذه المحافظات الشرفاء، وأضاف: استخدم الاحتلال أدواته من المرتزقة والعملاء لقمع كل القيادات الوطنية الشريفة والذي بدأت أصواتها ترتفع ضد الاحتلال وأدواته من المرتزقة والعملاء ونحن اليوم ندعو كل أبناء المحافظات، للاصطفاف صفا واحدا والوقوف في وجه هذا الاحتلال، وندعو كل أبناء المناضلين الأبطال والذين طردوا الاحتلال البريطاني، بأن يهبوا لطرد أدوات الاحتلال البريطاني القذر والبغيض.
الردفاني بدوره وجه تحيه للشيخ البطل الحريزي الذي اشعل وفجر الثورة في محافظة المهرة لطرد الغزاة والمحتلين من امارات الدعارة وال سلول ادوات الصهاينة والأمريكان، ودعاء كل ابناء المحافظات لتأييده ونصرته وان يعملوا بروح الفريق الواحد كلا بمحافظته لطرد الغزاة والمحتلين الذين ينهبون ثروات الوطن وتدمير الموانئ وكل ما هو جميل في اليمن، وستظل اليمن مقبرة للغزاة.
استراتيجية التقاسم
وجاء في أحد التقارير من خلال المتابعة الدقيقة لما يجري على الأرض في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من الوطن اليمني تتجلى للمتابع الحصيف حقيقة أن تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني الصهيوني قد بدأ بالفعل تنفيذ استراتيجية التقاسم والاستباحة لكل ما في تلك المحافظات من ثروات ومنشآت نفطية وغازية من خلال إذكاء نار الصراع بين أدواته العميلة والمرتزقة التي ينفذ كل منها على حدة ما أوكله إليه المحتلون من أدوار ومهام مرسومة ستفضي دون شك في نهاية المطاف إلى التخلص منها جميعا وانفراد أنظمة العدوان والاحتلال بالسيطرة على منابع ومراكز الطاقة في تلك المحافظات.
وعلى وقع صراع الوكالة الدائر بين البيادق والأدوات المحلية لبسط النفوذ والسيطرة على منابع النفط والثروة في شبوة وحضرموت، تتكاتف الجهود الأمريكية والغربية والخليجية ، لضبط إيقاع هذه المواجهات وإذكاء المزيد من نارها والدفع بتلك الأدوات إلى المزيد من الانزلاق في المتاهات مجهولة المصير.
تصعيد ميداني
وفي الوقت الذي يأخذ فيه المبعوث الأمريكي على عاتقه مهمة إعادة رسم خطوط التماس بزيارته المتكررة إلى بلحاف وحضرموت اجتمعت رباعية العدوان والاحتلال في لندن لمناقشة ما أسمتها الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في اليمن، وفرص تحقيق الاستقرارِ وتنميته، في مؤشر واضح على ارتباط التصعيد الميداني في المدن المحتلة بملف الوديعة، والحديث في هذا التوقيت عن تسريع خطوات تسليمها لمجلس المرتزقة الرئاسي بعد استيفاء شروط التنفيذ على الصعيد العسكري والأمني، أو الاقتصادي، وذلك للتخلص من الأوراق المهترئة والإبقاء على ما تعتبره واشنطن الرهانات الرابحة لفرض الهيمنة وتنفيذ مشروع التقسيم والأقلمة…!الأهم في تسارع وتيرة الأحداث الميدانية والسياسية في جنوب وشرق اليمن هو سعي أنظمة الاحتلال الغربية والخليجية إلى السيطرة على منابع النفط والثروة في شبوة وحضرموت والمهرة من خلال الاستمرار في إذكاء وإثارة بؤر الصراع بين أجنحة العمالة والارتزاق، على أن النتائج لا يمكن قياسها حتى الآن بتقدم طرف على حساب الطرف الآخر، فثمة وسائل أخرى للحرب “أمنية واقتصادية”، قد تضع المناطق المحتلة في مهب احتمالات لا حصر لها، في ظل تدهور الخدمات، وانكشاف أهداف الخارج وأطماعه.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه وفي إطار عمليات النهب المتواصل لثروات النفط والغاز من المحافظات المحتلة، غادرت مؤخرا ميناء الضبة بمحافظة حضرموت السفينة العملاقة MARAN CANOPUS محملة بما يقارب مليوني برميل نفط خام وكانت السفينة العملاقة وصلت في 6 أغسطس الجاري إلى ميناء الضبة، وقامت بتحميل ما يقارب مليوني برميل نفط خام، بقيمة إجمالية تقدر بـ200 مليون دولار.
ويأتي نهب هذه الكمية من النفط الخام ضمن مسلسل النهب المنظم من قبل أنظمة العدوان والاحتلال ومرتزقتها لعائدات النفط الخام وثروات الوطن بشكل عام.
صفقة نهب للنفط
على ذات السياق وقع نظام الاحتلال الإماراتي مع النظام الفرنسي صفقة نهب حقيقية للنفط والغاز من ميناء بلحاف بقيمة 80 مليار دولار سنويا لتذهب تلك المليارات إلى البنوك السعودية الإماراتية ويذهب الفتات منها إلى جيوب المرتزقة بينما الملايين من أبناء اليمن يعيشون أسوأ كارثة إنسانية.
بالمقابل حذرت هيئة رئاسة مجلس النواب في صنعاء من التحركات الغربية المريبة، لا سيما بعد وصول قوات بحرية فرنسية إلى الشواطئ الشرقية لليمن وإلى محيط أرخبيل سقطرى، وإلى ميناء بلحاف في شبوة تحت ذريعة حماية شركة توتال الفرنسية المكلفة بنهب الغاز وتصديره إلى خارج البلد.
تقسيم وتجزئة الوطن
ولاشك أن هذه الأدوار المشبوهة ترتبط بمجلس الثمانية الخونة في تمرير المشاريع الهادفة إلى تقسيم وتجزئة الوطن، واعتبار الصوت الحر المناهض للعدوان تأكيد لتنامي الوعي بمخططات الأعداء، واتساع دائرة الصمود لتحرير الأرض واستعادة السيادة الوطنية التي تتطلب رص الصفوف في مواجهة العدوان لتحرير الأراضي اليمنية من الغزاة والمحتلين.أصبحت الغاية الحقيقية مكشوفة، وأصبح مشروع تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي واضحا للعيان، وأصبح هدف تقاسم اليمن على أساس ثرواته أكثر وضوحا، وتجلى للجميع أن نظام الاحتلال الإماراتي لم يقاتل في شبوة من أجل أحد وإنما من أجل تحقيق أهدافه في نهب ثروات هذه المحافظة الغنية بالنفط وغيرها من الثروات.
وبالمقابل نظام العدوان والاحتلال السعودي المستمر في تنفيذ هدف تضييق خناقه على المهرة لضمان حصته فيها من الثروات، وعينه الأخرى ترنو نحو مأرب، تلك هي الحقيقة التي يجب أن يعترف بها مرتزقة وعملاء تحالف العدوان، لأن الواقع قد كشف كل أوراق العدوان الذي بدأ ينكسر وسينكسر حتما بشكل نهائي بفضل الله وبفضل صمود وثبات الأحرار من أبناء الوطن في شماله وجنوبه .