أوراق أمريكا و(إجرامها). .. نحن نسير في الخط السليم

عامر محمد الفايق

 

أمريكا في هذا الوضع الدولي لازالت في نفس حدة التهديد والوعيد، والطيش والكبر والغرور والغطرسة، والإجرام. عرفنا ذلك من زيارة بيلوسي لتايوان لكن. تريد أمريكا أن يسكت العالم لأجل استعادة وزنها الذي يقل.
بالأمس كان الصراع النفسي والإعلامي والسياسي بين الولايات المتحدة والصين.
أمريكا التي من قبل هي ذات أمريكا التي تستخدم أوراق وكروت الصراع بين الدول بالاستعانة بأجهزتها الأمنية والإستخباراتية.
وسأتحدث عن القليل مثل ورقة تايوان مع الصين، هي نفس ورقة الضغط وورقة الدول الخارجة من الاتحاد السوفيتي على روسيا، وورقة نووي باكستان للضغط على الهند، وورقة بريطانيا على الاتحاد الأوروبي، وورقة اليمن والنفط للضغط على السعودية.
أيضا ورقة الأكراد على سوريا، والشيعة والسنة على العراق، وورقة الإخوان على مصر وتونس، وكثير من الأوراق يمكن للسياسي الذكي أن يكتب أوراق أمريكا وكروتها ويحصرها في هذا العالم ويضعها تحت مخدته وينام ومن ثم يصحو من نومه وعلى برود يشتغل عليها لأنها معروفة وأصبحت مشهورة، لكنني لا أدري أين أجهزة العرب والمسلمين الرسمية وشبه الرسمية التي لم تجد حلولا لمشاكلهم مع أمريكا وحصر أوراقها وكروتها والعمل عليها.
أمريكا تجعل العالم يلف وكل قادة دول العالم بداخل متاهة بابها معروف لمن هدى الله، ويمكن الخروج منه لأن أمريكا لا تستطيع أن توجد الجديد من الأوراق إلا بمساعدة الساسة أنفسهم، وهم الذين يقصرون في إهمال شديد من التعامل معها، وفق ما يصل اليها من أوراق بسببهم هم.
وسأقول شيئا مهما.. يجب أن يعرف ويفهم مااقول. الوضع الأمريكي الآن في أخطر مراحله. ويجب الحذر. وهو من جانب أنها مستعدة لارتكاب جرائم جديدة وفضيعة في هذا العالم.
على قادة العرب والمسلمين أن يدركوا بوعي جيد أن أمريكا متأزمة حاليا، لكن هناك القليل من القادة الذين يعون ما أقول، وهم الآن يعملون وفق ذلك، وأشهد أن سيدي وقائدي ومولاي السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وقادة محور المقاومة هم الآن في المقدمة وعلى رأس قائمة القادة العالميين الذين يشتغلون على ذلك، وأنا أتابع كل التحركات والتصريحات واللقاءات واشعر بارتياح كبير.
لكن هناك من يشتغلون سلبا وبالخطأ تحت ألوية هؤلاء القادة لكنهم غير مؤثرين. سأقول الحقيقة أن المشكلة الكبرى عند الطرف الآخر الذين من ساسهم إلى رأسهم بلادة وغباء وعمل ضد مصلحة أوطانهم وشعوبهم ومستقبل أجيالهم. هنا الكارثة الحقيقية وما ذنب الناس إلا أن لهم ملوكا وزعماء ادمنوا الغباء، وقلة الحياء، والظلم والإجرام. وكفى.

قد يعجبك ايضا