الثورة /عبدالرحمن عبدالله
بمناسبة العام الهجري الجديد 1444 هجرية، أقامت القوات المسلحة “المنطقة العسكرية الرابعة” عرضا عسكريا لتخريج دفعة “وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا” ، حيث عرضت قدرات عسكرية متطورة محلية الصنع ، من الطائرات المسيرة والمدفعية وسلاح الزلزال 2 المحلي، والكاتيوشا ، والقناصة، وضد الدروع، والكورنيد، ووحدة الدفاع الجوي، والمدرعات.
وجرى الاستعراض العسكري الذي حضره الرئيس المشاط وقيادات الدولة وقادة القوات المسلحة ورئاسة الأركان بمشاركة وحدات سلاح الجو المسيّر والمدفعية والقناصة والمدرعات، التي استعرضت بعضا من الأسلحة النوعية التي أنجزتها الصناعات المحلية خلال فترة العدوان على اليمن.
حيث قامت الوحدات المتخرجة من الشرطة العسكرية، وشعبة الوحدة الطبية، ووحدة القناصة، وضد الدروع، والكورنيد، ووحدة الدفاع الجوي، وألوية المدرعات، والطائرات المسيرة والمدفعية وسلاح الزلزال 2 المحلي، والكاتيوشا بالمرور من أمام المنصة في استعراض مهيب عكس المستوى العالي من التدريب والتأهيل والتطوير في الصناعات العسكرية للجمهورية اليمنية.
رسائل للصديق والعدو
العرض العسكري اليمني يحوي في صندوق بريده مزيجا من الرسائل الأمنية والسياسية والاستراتيجية تحذيرية وتطمينية في آن واحد ولعل واحدة منها هي أن استعراض القوى قد يضمن توازن رعب يرغم العدوان على وقف الحرب وتحقيق السلام ، والعرض العسكري تضمن معدات وأسلحة وأنظمة دفاعية، أسطول متكامل من الطائرات المسيّرة ، أنظمة رادارية، أنظمة دفاع جوية ، صواريخ كورنيد ، قناصة ، صناعات محلية متقدمة ، والقائمة تطول هنا تقول اليمن صراحة أن يدها قادرة على قطع اليد التي تشن العدوان عليها وتفرض الحصار ، وأن المصلحة لتحالف العدوان هي وقف الحرب ورفع الحصار والمضي نحو السلام.
وقبل يوم من انتهاء الهدنة الأممية التي تنتهي اليوم، أقيم هذا الحفل تحت عنوان “وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا” في إشارة إلى الجهوزية الكاملة للحرب، بقدر جهوزية اليمن للسلام.
اليمن على أعلى مستوى
يدرك الشعب اليمني وقيادته الحرة أن السلام لا يأتي إلا من امتلاك القوة، ومن تعزيز القدرات وتطويرها ومن مراكمة الإنجازات والخبرات والصناعات، وتعي أيضا أن العدو وإن كان يبحث عن هدنة فإنه قد يعود للحرب ويخطئ في حساباته، واستعراض القوة هي رسالة رادعة للعدو الذي يشن الحرب إذا كان لم يصل بعد إلى قناعة بوقفها وتحقيق السلام.
وأرادت اليمن من هذا العرض رسالتين في آن واحد ، الأولى أن يكون بداية لعام هجري جديد عنوانه قادمون بجحافل جيشنا وبقدراتنا المتطورة ، والثانية محذرة العدوان في أن اليمن على أتم الجهوزية والاستعداد للمواجهة إذا لم تمض دول العدوان في السلام العادل.
وأكثر ما توصله اليمن إلى تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي هو أنها في ذروة الاستعداد لمواجهة كل السيناريوهات ، وأنها باتت اليوم أقوى بعون الله مما كانت قبل اليوم ، وأن استمرار الحرب لم يعد في صالح التحالف الإجرامي بل سيكون وبالا عليها.
وفي الحفل قال الرئيس المشاط “إن اليمن باتت في مصاف الدول بفضل إنجازات القوات المسلحة التي تحققت بعون الله ، وأكد أن هذا الحفل العسكري المهيب للمنطقة العسكرية الرابعة ما هو إلا التدشين الأول ، وستليها كل المناطق العسكرية الممتلئة بالتدريب والتحشيد، جحافل جيش ستستمر حتى يتحقق لشعبنا إن شاء الله حريته واستقلاله”.
وأشار إلى أن الجاهزية العالية والتدريب والتأهيل والوعي والبصيرة للقوات المسلحة من الأشياء المهمة جداً في الحرب وفي السلم ، وتوّجه الرئيس المشاط، بالشكر الجزيل للقوات المسلحة والأمن، على الأداء الرائع والانضباط المستمر في أداء المسؤولية في مواجهة العدوان الظالم البغيض والغاشم.