هل يعتذر محمد بن سلمان لأكثر من ملياري مسلم في العالم نتيجة لزيارة (آلون بن ديفد) مراسل القناة 13 العبرية وهو الذي أعد تقريرا من جوار الكعبة المشرفة إحدى المقدسات الإسلامية.
هذه الخطوة الخطيرة التي تدنس هذه المقدسات بمكة المكرمة أثناء الحج فالنظامان السعواماراتي يشعران بالنقص الثقافي والإرث التاريخي فهما يسعيان إلى طمس الهوية الثقافية والإسلامية والأخلاقية مقابل أن يكونوا أذيالاً للصهيونية والأمريكان ويتربعان على كراسي الحكم، فالسعودية تعتبر العلاقة مع إسرائيل علاقة أخوة وقد ظهر جليا من خلال العديد من وجود النشطاء الإسرائيليين في السعودية ومن خلال التبادل الثقافي والتجاري والرياضي والهدف من هذه الخطوات جر المواطن العربي البسيط وتهيئته نفسياً إلى أن هذه الزيارات عادية في حدود ماهو مرسوم من البيت الأبيض المسمى بـ “سلام منطقة الشرق الأوسط” وهناك الكثير من الدول العربية كمصر والأردن والمغرب يسيرون في الاتجاه نحو التطبيع الأكثر عمقا ولو على حساب القضية المركزية الأولى الفلسطينية وإذا كان (بن ديفد) قد بعث بالصوت والصورة تقريراً على مستوى مكة والمدينة المنورة المحرمة عليهم إسلامياً فهذا يعتبر تدنيساً للمقدسات الإسلامية وسقوطاً أخلاقياً للأنظمة المطبعة وعلى رأسها السعودية.
وبهذه الأعمال استقبل (بحرارة الشقيق) والضيف المرحب به على حساب الإسلام والمسلمين، ومن خلال الوقائع والأحداث يتضح أن نظام نجد والحجاز بإمكانه أن يعمل كل شيء وأي شيء من أجل أن يعتلي الكرسي، بمعنى أن الاعتذار غير وارد ولا يهمه الإسلام والمسلمين وهذه الزيارة (لرجل الموساد) المرتبط بالمخابرات الإسرائيلية تثبت الواقع الذي تحدثنا عنه سلفا وإذا كان لكل حدث مقدمات ونتائج فقد جاء (بريكاز ملكي) بتعيين المطبع الديني محمد العيسي خطيباً في عرفات تحت يافطة الاعتدال والوسطية والانفتاح!!!!!؟ فالخطيب العيسي قد أساء إلى الإسلام والمسلمين في خطبته أمام جموع الحجيج ومعروف عنه أنه رمز للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني وأحد أدوات المخابرات السعودية وفي خطبته (العصماء) استهان دون حياء بالحج والحجاج ومشاعر أكثر من ملياري مسلم وتعمد بخطبته إرسال رسالة لبني صهيون وأمريكا أنه مطبع ديني من الطراز الأول كما أن محمد العيسي قد اختير من قبل النظام السعودي لهذه المهمة ولما يريده ابن سلمان بدقة عالية فالعيسي هو أبو الانبطاح في العصر الحديث بصبغة دينية وقام بدور (المنفتح) ليسيء للإسلام والمسلمين مع سبق الإصرار والترصد بغرض إرضاء الصهاينة وضرب القضية الفلسطينية والفلسطينيين، بل تجاوز ذلك إلى ضرب الإسلام عموما بخطبته التي تكون أقرب ما يكون إلى المنظر الأمريكي الذي يعود إلى أصول ألمانية وفي مجال التعليم شطبت كل الآيات من المناهج الدراسية التربوية تحت يافطة عدم معاداة السامية.
وحسب فرمانات ابن سلمان فإن المهم والأهم أن تصبح بلاد الحرم المكي والمقدسات الإسلامية والأضرحة مفتوحة للصهاينة بل أن تصبح السعودية كاملة مفتوحة لهم ليس في الجانب الديني فقط وإنما في الجوانب الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية حتى ولو أدى الأمر إلى تهجير الروهينجا المسلمين إلى ما وراء بحر الصين ومن أجل تنفيذ مخطط بني سعود وبني زايد المطبعين الذين أصبحوا غير مؤتمنين على الإسلام فإن ابن سلمان وابن زايد ومن أجل تنفيذ أجندتهما ومخططهما القذر قد أطلقوا الذباب الإلكتروني ضد الإسلام لمحاربته ومحاربة الفلسطينيين وتدمير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
لكن المسلمين صامدون بمقاومتهم في الداخل الفلسطيني وفي محور المقاومة وقد أخذوا على أنفسهم العهد بأنهم لن يفرطوا بالقضية المركزية الأولى فلسطين والزوال لإسرائيل وأمريكا .