ناطق الداخلية يكشف تفاصيل أحداث قرية خبزة بقيفة ويُحيِّي المواقف المشرفة لأبناء محافظة البيضاء

عناصر تنظيم القاعدة نفذت عمليات إجرامية ويجري مطاردتها وتم القبض على بعضها

 

 

الثورة / صنعاء

أكد الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عناصر إرهابية في قرية خبزة بمنطقة قيفة بمحافظة البيضاء بعد أن نفذت عمليات إجرامية استهدفت نقاط أمنية تابعة لوزارة الداخلية.
ووفقاً لناطق الداخلية فإن عناصر القاعدة سعت إلى استغلال نزاع مسلح نشب بين طرفين من أبناء قرية خبزة بسبب خلاف على أرض وثأر سابق، لتقوم تلك العناصر بالهجوم على المواقع الأمنية في قرية خبزة وما حولها، وتنفيذ عدد من العمليات الإجرامية والادعاء بأن أبناء المنطقة هم من نفذوا تلك العمليات.
حيث قامت مجموعة من العناصر التكفيرية المتواجدة في منطقة خبزة في تاريخ 20-12-1443هـ عند الساعة الثالثة عصراً من يوم الثلاثاء ، بالهجوم على الموقع والنقطة التابعة للأمن بالقرب من مدخل منطقة خبزة، نتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وجرح خمسة آخرين.
ونفى العميد العجري ما تداولته الجهات الداعمة للتكفيريين من فيديوهات ومقاطع قالت أنها لرجال الأمن.
مؤكداً أنها مفبركة ومعدة مسبقاً الهدف منها تشويه رجال الأمن والذي يعرف الشعب اليمني عموماً وأبناء محافظة البيضاء بشكل خاص، عظم دورهم في الدفاع عن حياة وممتلكات المواطنين، وتضحياتهم في سبيل تحرير أبناء المحافظة من سطوة الجماعات التكفيرية التي كانت ترتكب بحقهم أبشع الجرائم.
وحيا العميد العجري دور أبناء قيفة والقريشية في التصدي لهذه المخططات وعبَّر عن الشكر والتقدير لموقف وجهاء وأبناء منطقة خبزة بشكل خاص الذين واجهوا مخطط العصابات التكفيرية التي تعمل مع العدوان على تفجير الأوضاع داخل المناطق الحرة.
وبدأت الأحداث على هذا النحو، فقد قامت عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة بالاعتداء على نقطة ثعالب التابعة للجيش واللجان الشعبية واستشهد وأصيب ثلاثة من أفراد النقطة.
تلى هذا الهجوم هجوم آخر لعنصر تكفيري على دراجة نارية فُقتل.
تمركزت العناصر في تباب مطلة على الطرق وبدأت استهداف الأطقم ولأكثر من عشرة أيام ظلت تستهدف أطقم الجيش واللجان الشعبية التي تمر في تلك الطرقات.
حددت الجهات الأمنية والاستخبارية العناصر التي تقف خلف تلك العمليات الإجرامية وكشفت عن لقاءات أجرتها تلك العناصر مع قيادات التنظيم الإرهابي القاعدة في مارب وتنسيقات جرت لتفجير الوضع في المنطقة بأكملها.
أنزلت الجهات الأمنية حملة للقبض على المطلوبين فقامت تلك العناصر بمواجهة الحملة الأمنية والاعتداء على أفرادها وإحراق أطقم وسقط فيها شهداء وجرحى.
مخطط أعدته تلك العناصر مسبقاً، بدأ في يوم 1-8-1443هـ حيث عقد لقاء جمع عدداً من العناصر التكفيرية ومنهم التكفيري «عدي الخبزي» المكنى (أبو زاهد الخبزي)، والتكفيري «عبدالله محمد علي الصارم» المكنى ( أبو خالد الرداعي ) في منطقة الحصون بمحافظة مارب.
وفي الاجتماع تم الاتفاق على استغلال النزاع المسلح الذي نشب بين كل من آل عواض وآل عامر من أبناء قرية خبزة بسبب خلاف بين الطرفين على ملكية قطعة أرض وثأر سابق، بحيث يتم البدء بتجميع العناصر التابعة للتنظيم التي لا زالت متخفية في المنطقة لشن هجوم على مواقع الجيش واللجان في قرية خبزة وما حولها، وتنفيذ عدد من العمليات والادعاء بأن أبناء المنطقة هم من ينفذون تلك العمليات لجر أبناء الجيش والأمن للدخول في مواجهة مع أبناء المنطقة.
وخلال اللقاء أكد التكفيري أبو خالد الرداعي أن قيادات التنظيم في مارب ستوفر الذخائر والعبوات الناسفة والأسلحة المطلوبة لتنفيذ العمليات الإجرامية.
كما توضح المعلومات الاستخبارية والأمنية أن التكفيري أبو الهيجاء الحديدي ( أمير ما يسمى تنظيم القاعدة لما يسمى الولايات السبع ) قام بتكليف التكفيري أبو زاهد الخبزي للقدوم من محافظة أبين إلى منطقة خبزة، وقد وصل إليها متسللا في تاريخ 18-11-1443هـ، للقيام بالإعداد لعملية استعادة النشاط التكفيري في المنطقة من خلال تنفيذ عمليات لزعزعة الأمن والاستقرار واستهداف النقاط الأمنية واستقطاب عناصر وإرسالها إلى معسكرات التنظيم في منطقة خورة لتلقي التدريبات.
وتنفيذاً لهذا المخطط فقد قامت مجموعة من العناصر التكفيرية المتواجدة في منطقة خبزة بتنفيذ عملية إجرامية، في تاريخ 20-12-1443هـ حيث قامت عند الساعة الثالثة عصرا من يوم الثلاثاء ، بالهجوم على الموقع والنقطة التابعة للجيش واللجان الشعبية بالقرب من مدخل منطقة خبزة، نتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وجرح خمسة آخرين، ونتيجة للرد الذي نفذه رجال الأمن تم دحر العناصر التكفيرية التي انسحبت.
وتبين أن العناصر التكفيرية قامت بتكليف التكفيري شماخ الخبزي مع مجموعة من العناصر التكفيرية برصد تحركات الجيش واللجان الشعبية باتجاه خبزة، كما قام التنظيم بتوجيه عناصره بأن يكونوا على استعداد لاستهداف أي تحركات للجيش واللجان الشعبية تمر من منطقة الجيف أو الجدجد باتجاه خبزة.
كما تفيد المعلومات الأمنية والاستخبارية أن العناصر التكفيرية قامت بالعمل على تجهيز مقاطع فديو مفبركة تدعي أن رجال الأمن قاموا بإنزال النساء من على متن إحدى السيارات وقاموا بشتم شخص كبير في السن كان برفقة النساء، وكذلك الادعاء عبر مقاطع فيديو مفبركة بأن الجيش واللجان الشعبية قاموا بإتلاف بعض المزارع وإطلاق النار على المزارعين.

قد يعجبك ايضا