اختفى زوجها في بلاد الغربة فسلكت طريق الانحراف


غياب الزوج عن منزله وترك زوجته بمفردها لفترة طويلة قد تكون بداية النهاية لعش الزوجية وعندما يترك الزوج لزوجته أربعة من الأبناء دون ان ينفق عليهم او حتى يسأل عنهم مجرد السؤال تسود الدنيا في وجه الزوجة وتصبح أكثر سهولة للوقوع في طريق الحرام.

هذه القضية سطرتها محاضر الشرطة والضحية او الجانية على نفسها فيها امرأة تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما تزوجت من شخص قبل بضع سنوات وأنجبت منه أربعة أبناء ثلاث فتيات وذكر واحد هو اصغر الأبناء.
بعد مرور نحو خمس سنوات من الزواج تركها الزوج وسافر إلى الخارج من اجل المال بحجة تحسين مستواهم المعيشي وضمان مستقبل أبنائه .
وافقت الزوجة على سفر زوجها رغما عن انفها لأن وضع الأسرة المعيشي لم يكن يشجع على بقاء رب الأسرة مع زوجته وأبنائه خصوصا وانه لم يكن موظفا او صاحب متجر بل عامل بالأجر اليومي والأسوأ من ذلك ان علاقته بوالده وأسرته كانت سيئة بدرجة كبيره .
ذهب الزوج في طريق الغربة ولكنه لم يعد منذ ذلك الوقت ولم يتصل بزوجته وأسرته إطلاقا فاختفى في بلاد الاغتراب وكأنه (فص ملح وذاب).
لم تعرف الزوجة ماذا تعمل¿
حاولت السؤال عليه ولكنها لم تحصل على جواب مفيد فجميع من سألتهم أكدوا أنهم لم يلتقوا به او يسمعوا عنه شيئا.
حاولت الزوجة المسكينة الالتجاء إلى عمها والد زوجها لمساعدتها في البحث عن ابنه المختفي منذ رحيله قبل فترة طويلة وطلبت منه الذهاب إلى بلاد الغربة والبحث عنه هناك فحتما سيجده او يجد أثرا له .. لكن الأب رفض ذلك وقال لها ان زوجها ان كان مازال على قيد الحياة ويحب زوجته وأولاده سيأتي يوما ويعود اليهم .
ظلت الزوجة منتظرة هذا اليوم الذي سيعود فيه الزوج طويلا ولكن غيابه طال كثيرا فاضطرت إلى العمل في البيوت كخادمة بعد ان رفض والد زوجها مساعدتها في إعالة أحفاده ولو بالشيء اليسير ولكن العمل في المنازل لم يكن يكفي لتلبية احتياجات أبنائها الأربعة.
مع الأيام تعرفت الزوجة على صديقات سيئات السلوك وكانت هي تتمتع بأنوثة وجمال لا يقاومان فهمسن في إذنها بأنها جميلة والكل يتمناها واذا سمعت كلامهن ستكسب كثيرا ويعيش أبناؤها في أفضل حال وستتخلص من العمل في خدمة البيوت.
ظلت هذه الكلمات تتردد في إذني المرأة كلما أحست بالتعب من العمل في المنازل وكلما زادت أحوالها سوءا فاستمعت لكلام صديقاتها وقامت بتغيير ملابسها القديمة وارتدت ملابس مثيرة حتى تكون لافتة لأنظار الرجال الباحثين عن المتعة الحرام وانخرطت في هذا الطريق أياما كثيرة وكانت كل ليلة تعود إلى أطفالها بالمال والأكل والهدايا وحين علمت ان الجيران وأهالي زوجها يسألون عن سر تحسن أحوالها والعمل الذي تمارسه أخبرتهم كذبا انها تعمل في شركة سياحية ولكن هذه الكذبة لم تدم كثيرا فمهما امهل الله عبده وتركه يتمادى في أخطائه لابد ان يأتي يوم ويجني هذا العبد ما زرع.
ذات يوم اتصلت بها إحدى صديقاتها اللاتي كن سببا في انحرافها وأخبرتها انها ستنتظرها في الشارع القريب من منزلها على متن سيارة مرسيدس مع شخصين ثريين يريدان ان تمضيا برفقتهما سويعات قليلة مقابل مبلغ من المال , مؤكدة ان هذين الشابين كرماء جدا ..
كانت الساعة التاسعة مساء آنذاك فتسللت المرأة من منزلها بعد ان نام أطفالها وذهبت مع صديقتها والشابين.
وحتى تكون السهرة جميلة قام الشابان بشراء العشاء والقات وزجاجات البيرة وبعد ان تناول الجميع العشاء في شقة احدهم وتناولو أيضا القات بدأ الشابان بالشرب ولعبت الخمرة بعقولهم فاختلفا على هذه المرأة كل يريدها له لأنها أجمل بكثير من صديقتها التي يعرفونها منذ وقت سابق.. واشتد الخلاف بين الشابين حتى وصل إلى درجة العراك بالأيدي وتطور بعد ذلك إلى إطلاق النار ,حيث قام احدهم بتصويب مسدسه نحو صديقه واطلق عليه طلقتين ناريتين إصابتاه في البطن وكادتا توديا بحياته.
بعد ذلك قام الجاني بإسعاف صديقه إلى اقرب مستشفى وأمر الفتاتين بمغادرة الشقة فخرجتا منها مسرعتين في ذهول مما حدث وشاهدهما الجيران الذين تجمعوا على صوت إطلاق النار كما شاهدوا الشاب المستأجر للشقة ينقل صديقه بسيارته إلى المشفى.
وحين وصل هذا الشخص بصديقه إلى المشفى كانت الخمرة لازال أثرها في رأسه ورائحتها تفوح من فمه فتلعثم في الإجابة عن أسئلة ضابط امن المستشفى حول أسباب الحادثة الأمر الذي أدى إلى إيقافه والتحقيق معه بعد الاشتباه بأنه الفاعل فاعترف الشاب بكل التفاصيل وتم القبض على المرأة وزميلتها وإحالة الجميع إلى السجن بتهمة الدعارة وشرب الخمر والشروع في القتل.

قد يعجبك ايضا