الثورة نت|
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، أن حكومته تعمل وبالتآزر مع جميع المؤسسات واتكاء على توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، من أجل القيام بواجبها تجاه رعاية أسر الشهداء.
جاء ذلك خلال تدشين مؤسسة الشهداء بالشراكة مع الهيئة العامة للزكاة اليوم مشاريع صرف الكفالة لشهري مايو – يونيو وصرف العيدية النقدية ومبالغ برنامج إكرام آباء الشهداء وتوزيع الأضاحي، بتكلفة مليار ريال.
وعبر رئيس الوزراء عن الشكر الجزيل لكل الحاضرين والمنتظمين في مناصرة الهيئات التي تعنى بموضوع الشهداء ورعاية أسرهم كمؤسسة رعاية أسر الشهداء وهيئة الزكاة، ولكل من ساهم ويساهم مع كل الجهات الرسمية والشعبية لنصرة هذه الأسرة.
وقال ” جئنا جميعا لنؤثر أسر الشهداء الذين تحملوا ويتحملون عبء فقدانهم آبائهم وإخوانهم وأبنائهم، عبر تدشين هذا العمل الذي يحمل بعدا وطنيا وأخلاقيا ومعنويا و ماديا، ويحمل بعدا عميقا وهاما في حياة هذه الأسر الكريمة التي ضحت بأفضل ما لديها”.
وأضاف “هذا عمل من أرقى الأعمال التي يمكن أن تؤدى في حياتنا ومهامنا ونشاطنا اليومي، وهي الوفاء للشهداء الأبطال، الذين رفعوا سمعة واسم اليمن عاليا ووصلوا به إلى المقامات العليا بين الشعوب التي استطاعت أن تكسر الأغلال وتجسد معنى ودلالات الحرية والكرامة والعزة”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الشريحة أعطت لليمن قيمته ومدلوله وأصبح يشار لليمن بأنه من ضمن الدول التي تقاوم العدوان وفي صف مقاومة المشروع الامبريالي الصهيوني الذي نراه اليوم يتعثر في المنطقة العربية وفي العالم.
واستدرك بالقول “لذلك ينبغي أن نقدر باستمرار هذه الشخصيات الكبيرة التي وقفت وساهمت من أجل بناء عمل مؤسسي لأسر الشهداء، والذي استمر لأكثر من ثلاثة أعوام، استطعنا خلالها أن نضع اللبنات الصحيحة لعمل مؤسسي يخدم كل أسرة وكل منتسب لشهداء اليمن”.
وذكر الدكتور بن حبتور أن المشروع الامبريالي يتعثر اليوم لأن هناك مقاومة صلبة بدأت تتأسس وفق أسس اخلاقية ودينية وإنسانية من جهة، ولأنه مشروع ظالم بطبيعته وعدواني من جهة ثانية.. لافتا إلى أن هذا المشروع ينصر المعتدي الظالم الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية والمزروع في المنطقة من أجل تفتيت أي إرادة واضحة وقادمة للمشروع العروبي الديني الإسلامي.
وأشار إلى أن قائد الثورة قد أنار الطريق لكل الاحرار في اليمن، واستطاع أن يجمع حوله ومن خلال أفكاره هذا التيار الواسع من الحركة الشعبية اليمنية، حيث لم تعد حركة أنصار الله مقتصرة على من ينتمي اليها وحسب، بل أوسع بكثير، فهناك من يقف معها من كافة التيارات الحزبية والسياسية والجهوية، أي أنها أصبحت حركة منتقاة وواضحة المعالم من أجل صد العدوان والمشاركة في كسر الهيمنة الصهيونية الأمريكية.
وندد رئيس الوزراء بالمحاولة اليائسة للمرتزقة والخونة لوصم حركة أنصار الله وموقف الأحرار الشرفاء بأنه موقف سلالي ومناطقي، وبأنه ليس له علاقة باليمن، وإنما يتبع هذه الدولة أو تلك.. مؤكدا أن الواقع يثبت عكس ذلك تماما، كون الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب اليمني يقاومون العدوان ويقفون صفا واحدا من أجل تحمل مآسي الحصار والعدوان والظلم وهذا التكبر والتجبر الذي مارسته الدولتان الرجعيتان السعودية ومشيخة الإمارات على اليمن.
وذكر أن الدولتين الرجعيتين وغيرهما تستخدمهما أمريكا في مواجهة كل المشاريع العربية الحرة ومن أجل كسرها وإفشالها، ولعب هذا الدور القبيح الذي يؤكده تاريخ المنطقة العربية منذ خمسينات القرن المنصرم وحتى اليوم.. لافتا إلى أن اليمن في المعادلة الصحيحة والاكثر عدالة وإشراقا، بوقوفه المشرف مع الشعب الفلسطيني وكل عمل يسعى لإنهاء هذا العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من 74 عاما على فلسطين.
وعبر رئيس الوزراء عن التقدير لكل الزملاء المسئولين الذين يرسمون البسمة والبهجة في وجوه الأطفال والنساء والشيوخ من أسر الشهداء عبر هذه العطايا التي تقدمها المؤسسة والهيئة اللتان ينبغي أن نعبر لهما عن احترامنا وإجلالنا لدورهما الكبير والملموس في حياة الناس.
وأضاف ” نحن شديدو الفخر والاعتزاز بجهدهم وعملهم وإخلاصهم من أجل أن تترسخ هذه التجربة العظيمة التي يقودها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.
وفي التدشين بحضور وزيري الثروة السمكية محمد الزبيري والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى علي أبوحليقة، ومساعد وزير الدفاع لشؤون الموارد البشرية اللواء الركن علي الكحلاني، اعتبر رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، ما يُقدم من مشاريع لأسر وأبناء الشهداء سوى القليل تجاه شريحة مهمة في المجتمع بذلت أعز ما تملك رخيصة في الدفاع عن الوطن ونصرة المستضعفين.
وقال ” نقف اليوم بإجلال وإعزاز أمام تضحيات الشهداء خلال ثمانية أعوام وما تزال في مواجهة الطغاة والمستكبرين من مختلف الدول، تجمعوا على شعب الايمان والحكمة، مسجلة مواقف عظيمة أذهلت العالم”.
واستعرض المشاريع التي نفذتها هيئة الزكاة خلال العام الهجري 1443هـ لأسر الشهداء، ومنها مشاريع الكفالة الشهرية بتكلفة مليار و200 مليون ريال والسلال الغذائية بـ800 مليون ريال، والمساهمة في كسوة أبناء الشهداء بـ600 مليون ريال والعيدية النقدية “الفطر والأضحى” بإجمالي 600 مليون ريال والحقيبة المدرسية بـ 120 مليون ريال، والتمكين الاقتصادي من خلال البدء بتوزيع 200 ماكينة خياطة لـ200 من أسر الشهداء.
وأكد أن هيئة الزكاة لن تدخر جهداً في مساندة مؤسسة الشهداء من أجل خدمة ورعاية أسر الشهداء ودعمهم في مختلف المشاريع.
من جانبه استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء طه جران، مشاريع المؤسسة لأسر الشهداء ومنها صرف كفالة لشهري مايو ويونيو لـ29 ألفاً و500 من أبناء الشهداء، بإجمالي 590 مليون ريال وصرف عيدية لـ27 ألف و500 لأبناء الشهداء بإجمالي 275 مليون ريال، وصرف الحالات المشمولة ضمن برنامج إكرام لـ523 بإجمالي 31 مليون ريال بالإضافة إلى إطلاق مشروع الأضاحي الذي يستهدف سبعة آلاف من أسر الشهداء.
وتطرق إلى الأنشطة التي نفذتها المؤسسة في الجانب التربوي والمدارس الصيفية .. مشيدا بدور هيئة الزكاة ووزارتي الدفاع والداخلية وشركة النفط والقطاع الخاص وكل من يسهم في رعاية أسر الشهداء وإنجاح مشاريع مؤسسة الشهداء.
حضر الفعالية وكيلا هيئة الزكاة علي السقاف ومحمد العياني.