العمري: خرج الطلاب من المركز وهم بوعي سيرهب الأعداء
الخربي: تميزت الدورات بالأنشطة المتنوعة من إذاعات صباحية وأنشطة رياضيةوثقافية و زيارات وندوات وعرض كشفي
الجبري: المخرجات ستضمن مواجهة الحرب الناعمة الهادمة للقيم والأخلاق
اخُتتمت المراكز الصيفية لهذا العام بعد أن حققت النجاح المطلوب، وشهدت إقبالاً كبيرا جسد مستوى وعي المجتمع بأهمية المدارس الصيفية في ترسيخ الهوية الإيمانية وتنشئة الأجيال وتسليحهم بالعلم النافع وتنوير أفكارهم وتحصينهم من الثقافات المغلوطة ومخططات الأعداء، إلى جانب إكسابهم العلوم النافعة وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات حيث بلغت عدد المدارس الصيفية لهذا العام ثمانية آلاف و990 مدرسة، منها ستة آلاف و357 للذكور، والفان و552 للإناث، فيما بلغ عدد العاملين فيها 37 ألفا و814، منهم أكثر من 27 ألفا من الذكور و10 آلاف و754 من الإناث، أما إجمالي الطلاب والطالبات الذين شاركوا في المدارس الصيفية فقد بلغ 719 ألفا و721 طالباً وطالبة، منهم 411 ألفا و373 طالباً و308 آلاف و348 طالبة ، ليكون هذا العام الأفضل على مستوى الإقبال من الأعوام السابقة.
الثورة /احمد السعيدي
في هذا السياق تحدث عدد من مدراء المراكز الصيفية بأمانة العاصمة، لـ”الثورة” حول مخرجات هذه الدورات…تابعوا:
الأستاذ / منير العمري – مدير مركز الحشحوش الصيفي بمدرسة السمح بن مالك تحدث في ختام المركز الصيفي قائلاً:
“بعون الله وفضله نختتم الدورة الصيفية لهذا العام في مركز الحشحوش الصيفي وقد تخرج أبناؤنا الطلاب متسلحين بالثقافة القرآنية ومتنورين بنور رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومتولين لآل بيت رسول الله، خرجوا ومعنوياتهم مرتفعة لما قُدم لهم من هدى الله سبحانه و تعالى ومن برامج علمية وزيارات للمعالم الدينية، خرجوا ايضا وقلوبهم مبتهجة من الرحلات الترفيهية والأنشطة المتنوعة ،خرجوا وهم عازمون الخطى على تأكيد كلام السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله عندما حذر الأعداء من هذا الجيل الواعي ، أما بالنسبة للإقبال لهذا العام على المدارس الصيفية فقد كان كبيراً جدا مقارنة بالأعوام السابقة حيث كان هناك وعي لدى أبنائنا الطلاب ولدى أولياء الأمور الذين دفعوا بأبنائهم إلى المراكز الصيفية للحفاظ عليهم وعلى أوقاتهم في العطلة الصيفية وتحصينهم من كل ما يقوم به الأعداء من استهداف عقيدتهم ودينهم وأخلاقهم عبر الحرب الناعمة التي اتخذها العدو نهجاً له لمحاربة أبناء الشعب اليمني ،ومع ختام المركز الصيفي في مركز الحشحوش لاحظنا الرغبة الكبيرة لدى الطلاب في مواصلة الدراسة حتى بعد انتهاء الدورة الصيفية وذلك لما حصلوا عليه من استفادة كبيره طيلة أيام الدورة الصيفية، ومن مخرجات المركز الصيفي في مركز الحشحوش الصيفي بمدرسة السمح بن مالك أننا قمنا بفتح حلقات القرآن الكريم في مسجد الحشحوش بين المغرب والعشاء لتكون احد المخرجات من هذا المركز ، كما نقدم الشكر الجزيل لكل المدرسين الذين ساهموا في إقامة وإدارة هذه المراكز سواء في هذا المركز أو المراكز الأخرى المختلفة ونشكر الإعلام وصحيفة “الثورة” على مواكبة فعاليات المركز الصيفي من البداية حتى النهاية”.
أنشطة متنوعة
بدوره قال الأستاذ أحمد نبيل الخربي – مدير مركز الحسن بن علي الصيفي:
“في البداية الحمد لله الذي وفقنا في الاستجابة لتوجيهات القائد العلم السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي بإقامة المراكز الصيفية لبناء جيل واعٍ ومتثقف بثقافة القرآن الكريم وسيرة أعلام بيت رسول الله صلوات الله عليهم ومسح الثقافات المغلوطة ليكون جيلاً واعياً يواجه قوى الكفر والطاغوت أمريكا وإسرائيل وهو حامل وعي كامل وفاهم معنى الموالاة والمعاداة ، ففي مركز الحسن ابن علي عليهما السلام – كان الإقبال كبيراً جدا بفضل الله سبحانه وتعالى في المستويات التالية: أول تأهيلي وثاني تأهيلي وأول أساسي وثاني أساسي وأول متوسط ، وقد تعاونت معنا إدارة مدرسة رواد العلم للتوسع في مبنى المدرسة لعدم القدرة على استيعاب الطلاب في جامع الحسن ابن علي عليهم السلام ونقدم لهم كل الشكر والتقدير ونسأل من الله أن يكتب أجورهم ، أما سبب مواصلة عدد المسجلين للدراسة هو نقل بعض الطلاب إلى مراكز مغلقة والبعض لم يستمر بسبب أولياء أمورهم.
وأضاف: لقد كان الكادر التدريسي المتطوع يعمل بكل جد واخلاص لإيصال أكبر قدر ممكن من المفاهيم الأساسية في دين الله عن طريق الكتب والمناهج المقررة من الإدارة العامة للمراكز الصيفية وزرع فيهم الوعي الكامل الذي تتطلبه المرحلة وكانت جهودهم بفضل الله مثمرة ونقدم لهم كل الشكر والتقدير ونسأل من الله ان يزيدهم من الوعي والبصيرة والسداد في القول والعمل بأذن الله”
اما عن الأنشطة التي أقيمت في مركز الحسن بن علي – عليهما السلام – فواصل الأستاذ الخربي حديثه قائلاً:
“كان من أبرز الأنشطة اليومية إذاعات صباحيه شبه يوميّه لأغلب المستويات وأنشطة رياضية مثل كرة القدم وأنشطة ثقافية بفلاشات مناسبة لكل مستوى على حسب استيعاب الطلاب، ومن أبرز الأنشطة الأخرى أنشطة إحسان مثل نظافة المدرسة وزيارة لروضة شهداء الجراف وزيارة أسرة الشهيد المنشد لطف القحوم وزيارة أحد الطلاب الذي كان قد تعرض لسقوط أثناء الرحلة وأصيب بكسر في يده وتمت زيارته من قبل زملائه بالإضافة إلى عمل ندوتين في جامع الحسن ابن علي لطلاب المركز وخروج عرض كشفي لطلاب المركز في حارة القديمي ومن أبرز الأنشطة الترفيهية خروج رحلة لجميع طلاب المركز إلى حديقة الثورة وخروج رحلة لجميع طلاب المركز إلى حديقة الحيوان.
مضيفاً تم بفضل الله وعونه وتوفيقه تقسيم الطلاب إلى مجاميع مجموعة الكشافة ومجموعة الابتكارات والتصنيع ومجموعة المزوملين والمنشدين ومجموعة متمكنين في الخطابة والالقاء.
وتابع: بفضل الله تعالى وتعاون من جانب المجتمع والجهات الرسمية كان هناك اسهام في دعم المركز من حيث الجانب المادي والعيني لمواصلة أنشطة المركز والتعليم كان جيداً الحمد والشكر لله على منه وفضله وتمكينه لنا، وفي الأخير نسأل من الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا عملنا هذا خالصاً لوجه الكريم وان يكتب الأجر لكل من ساهم وشارك في العملية التعليمية وغيرها”.
مخرجات رائعة
الاستاذ عبدالفتاح الجبري – مدير مدرسة الشهيد صالح الصماد هو الآخر تحدث عن زيادة نسبة الإقبال في المركز مقارنة بالأعوام السابقة والمخرجات التي تحققت في هذه الدورة حيث قال:
“كانت الدورات الصيفية بمركز الشهيد صالح الصماد مميزة وذات تأثير كبير حيث كان الإقبال أكبر من الأعوام السابقة بكثير وكانت المخرجات رائعة للغاية بين الطلاب وكان الهدف الأساسي لنا أن تكون مخرجات هذا المركز الصيفي كفيلة بإيجاد وعي بين الطلاب لمواجهة الحرب الناعمة التي فرضها علينا الأعداء واستهدف بها الشباب بالذات، الحرب الناعمة التي تهدم الأخلاق و تعبت بأوقات الشباب، وأيضا من المخرجات التي سعينا لتحقيقها لأبنائنا الطلاب تزكية النفس وإيصال هدى الله اليهم بطريقة ترضي الله ورسوله فكانت المخرجات افضل من العام الماضي وكان هناك ازدحام عند التسجيل بالإضافة إلى الأنشطة المتنوعة التي تميزت بها المراكز الصيفية لهذا العام وكان المسجلون لهذا العام في هذا المركز 270 بينما كان العدد الفعلي للذين تخرجوا من المركز الصيفي اقل من ذلك باعتبار أن بعض الطلاب بعد التسجيل قاموا بالسفر أثناء العطلة الصيفية وبعضهم قام بالالتحاق بالمراكز الأخرى ولذلك كان العدد الفعلي أقل من عدد المسجلين وبالنسبة للكادر الذي يعمل في المركز الصيفي كان كادراً متميزاً ومكوناً من مجموعة من المدرسين المتخصصين الذين يعرفون كيف يوصلون المعلومة للطلاب حيث أبدى الطلاب في ختام المركز الصيفي إعجابهم بالمدرسين الذين تعلموا على أيديهم علوم الشريعة وعلوم القرآن الكريم، ولعل ابرز مخرجات هذه المراكز الصيفية هي خلق وعي لدى الطلاب بأهمية استغلال العطلة الصيفية وعدم الانجرار إلى الحرب الناعمة .. ومع اختتام المركز نوجه الشكر كل الشكر للقيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي حفظه الله على ما أولاه من اهتمام بالمراكز الصيفية هذا العام وفي الأعوام السابقة باعتبارها جبهة في مواجهة العدوان وافكاره الهدامة”.
انطباعات إيجابية
الأخ / عبد الله المتوكل تحدث عن الدورات الصيفية التي أقيمت في مركز الزهراء باعتباره المسؤول على المركز حيث قال:
“للدورات الصيفية أهمية كبيرة في إنشاء جيل متحل بالثقافة القرآنية وبالقيم والأخلاق الإيمانية تأسيا برسول الله عليه الصلاة والسلام لذا كان لا بد من إقامة المراكز الصيفية حتى عندما كنا صغارا كنا نلتحق بمراكز تحفيظ القرآن الكريم ومدارس العلوم الشرعية في مركز بدر بالجامع الكبير وفي غيره من المراكز العلمية في صنعاء وغيرها من المحافظات وهذه عادة لدى اليمنيين عموما ومن هذا المنطلق عادت المراكز الصيفية ومنها مركز الزهراء الذي ضم ما يقارب 300طالب وطالبة وكانت مشاركة الطلاب ناجحة ومؤثرة في الصغير والكبير سواء في الفئات العمرية أو في كبار السن، فقد تلقينا الكثير من الانطباعات الإيجابية التي تتمثل في التميز في اختيار الدروس سواء القران الكريم أو الاحاديث والآداب وكذلك السيرة واللغة العربية والفقه والتاريخ، فهناك باختصار تنوع يواكب المرحلة التي نعيشها ولا بد ان يعرفها أبناؤنا وبناتنا لا سيما وقد حرموا من هذه الثقافة لفترات طويلة في السابق وكان هناك في مركز الزهراء فريق من المدرسين المؤهلين لإلقاء الدروس وإقامة الحلقات وقد تحقق نجاح كبير بفضل الله وهذه نعمة عظيمة”.
اما عن جديد المركز لهذا العام على مستوى الأنشطة فقال الأخ المتوكل:
” أقيمت في المركز أنشطة متنوعة مثل الإذاعة المدرسية والمسابقة التي تعرضها قناة المسيرة لتشجيع الطلاب على التنافس في المنهج الذي تميز هو الآخر بالتنوع والاعتماد على بناء الإنسان البناء الروحي الإيماني بالقيم والأخلاق، كما تميزت الأنشطة بالتنوع، منها الرياضية كإقامة دوري رياضي بين الطلاب والأنشطة الترفيهية كالرحلات والثقافية والفنية كالمسابقات والمسرح وغيرها من الأنشطة التي تقام في المراكز الصيفية بشكل عام”.