الثورة نت/
قررت شركة جنرال ميلز الأميركية، صاحبة العلامة التجارية، معجنات “بيلسبيري” العالمية، سحب استثماراتها من المستوطنات الإسرائيلية.
يأتي ذلك بعد حملة استمرت عدة أعوام قادها أنصار الحقوق الفلسطينية لمقاطعة الشركة، باعتبارها متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الشركة في بيان نقلته وكالة أنباء “صفا” الفلسطينية إنها ستتوقف عن تصنيع منتجات “بيلسبيري” في الأراضي الفلسطينية، وتنازلت عن حصتها البالغة 60% في فرعها الإسرائيلي.
وقادت لجنة “خدمة الأصدقاء الأميركية” المؤيدة للحقوق الفلسطينية، الحملة ضد الشركة لافتتاحها مصنعًا في مستوطنة “عطروت” المقامة على أراضي المواطنين في قرية قلنديا شمال القدس المحتلة.
ورغم أن بيان الشركة لا يشير الى أن القرار اتخذ بسبب حملة مقاطعتها في الولايات المتحدة، لكنه يشير إلى أن هذه الخطوة تعكس ببساطة “الخيارات الاستراتيجية للشركة حول مكان إعطاء الأولوية لمواردنا لتحقيق عوائد أفضل”.
وأكد نعوم بيري من لجنة “خدمة الأصدقاء” في بيان، أن “سحب شركة جنرال ميلز لاستثماراتها يظهر أن الضغط الجماهيري ناجح حتى على كبرى الشركات”.
وأضاف “بهذا القرار تنضم جنرال ميلز إلى العديد من الشركات الأميركية والأوروبية الأخرى التي توقفت عن الاستثمار في الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، بما في ذلك شركات مايكروسوفت ويونيليفر في العامين الماضيين فقط”.
ودعا بيري جميع الشركات إلى سحب استثماراتها وعدم التعامل والتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والوحشي لفلسطين.
وقال: “نهنئ جنرال ميلز على هذا القرار، ونأمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في قطع جميع علاقاتها بالفصل العنصري الإسرائيلي ونحو احترام حقوق الإنسان العالمية”.
وفي آذار/مارس الماضي، وقع اكثر من 15 ألف اميركي على عريضة طالبوا فيها “جنرال ميلز” بإغلاق مصنعها في مستوطنة “عطروت”.
وأشارت العريضة إلى أن “الأمم المتحدة صنفت شركة جنرال ميلز كواحدة من 112 شركة تنتهك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان من خلال العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
يشار أيضًا إلى أن قرار الشركة جاء بعد أن أعلن 5 من أفراد عائلة “بيلسبيري” انضمامهم إلى حملة مقاطعة الشركة حتى تتوقف عن ممارسة أعمالها التجارية على الأرض الفلسطينية التي تمت مصادرتها بشكل غير قانوني من الفلسطينيين.
المصدر: وكالة سباء