ورشة عمل لتحفيز وتعزيز العمل التعاوني في مجال صيد الأسماك والأحياء البحرية
الثورة /
عقدت في مقر جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية في محافظة الحديدة ورشة عمل حول تعزيز العمل التعاوني واستكمال البناء المؤسسي للجمعيات التعاونية في مجال صيد الأسماك والأحياء البحرية.
وهدفت الورشة التي نظمت تحت إشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا، إلى تقييم أنشطة الجمعيات التعاونية الفاعلة في مجال صيد الأسماك والأحياء البحرية، وتنمية مشاريع الصيد المنظم ورفع المعاناة عن الصيادين.
وفي التدشين، شدد وكيل وزارة الإدارة المحلية الشيخ عمار علي الهارب على ضرورة أن يحظى القطاع السمكي بعناية خاصة، وأن تتم حلحلة مشكلات الصيادين بما يمكنهم من العمل في إطار جمعيات تعاونية قوية تعمل على حماية المهنة من تصرفات المتنفذين المشجعين على الصيد الجائر ومن يسير على نهجهم من الصيادين الذين لا يدركون خطورة ما يقومون به من جرف للثروة السمكية والأحياء البحرية مقابل أرباح زهيدة مؤقتة.
وأكد أن الصيد الجائر له مؤشرات كارثية على استدامة الثروة وحرمان أجيال المستقبل من خيراتها. وتابع أن المتغيرات الكبيرة التي حدثت وتحدث على طول سواحل اليمن من المخا إلى المهرة فيما تقوم به سفن دول العدوان، ومن تسمح لهم، من نهب جائر للثروة وصلت حد القيام بعمليات صيد عبثية وغير مسؤولة ولا تنم عن إنسانية من يقوم بجرف الأسماك والأحياء البحرية كي يرميها على شواطئ الجزر والمحافظات الساحلية الواقعة تحت سيطرة احتلالهم البغيض في رسالة تعبر عن حقد دفين.
من جهته، أوضح رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي عارف القيلي أن الجمعيات التعاونية هي الإطار الذي يجب أن ينتسب إليه كل الصيادين والعاملين في مهنة الأسماك والأحياء البحرية وكل من يعمل ضمن حلقات سلاسل القيمة لأنواع الأسماك من أجل أن يتولى العمل التعاوني تقديم كافة الخدمات من حفظ وتسويق، واعدا بتقديم الاتحاد ضمانات عن قروض الصيادين البيضاء المستخدمة في مشاريع ذات عائدات مستدامة.
ونوه بأن ما دعا إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في محاضراته الرمضانية من ضرورة تركيز الاهتمام بالعمل التعاوني، يستدعي من الجميع الانطلاق نحو الميدان التنموي للعب دور قوي يؤسس لقيام جمعيات تعاونية قادرة إدارة عجلة التنمية وبناء وتنمية مشاريع الاقتصاد المجتمعي. بدورهما أوضح رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالحديدة أبو أحمد الهادي ونائب رئيس هيئة تطوير تهامة علي بيبي أن مناقشة مسارات العمل التعاوني المنشود يحتل أولويات المرحلة الثالثة للثورة الزراعية والسمكية الجاري اطلاقها على مستوى المحافظات.
وأكدا أن العمل التعاوني هو العمود الفقري. الذي استند إليه النهوض الاقتصادي في معظم الدول المتقدمة، مشيرين إلى أن في ألمانيا وحدها يوجد أكثر من 8500 جمعية تعاونية، مشيدين بنجاح بعض الجمعيات التعاونية.
وتطرق مسؤول الجمعيات باللجنة الزراعية والسمكية العليا أبو الفضل القحوم إلى مسيرة العمل التعاوني منذ بداية مراحل الثورة الزراعية، مشيرا إلى أن اللجنة سعت في مسارات عدة لتوفير العديد من مصادر المساندة للنهوض بالتعاونيات إلى مستوى العمل الاستثماري الكفيل بعكس فاتورة الاستيراد نحو المنتج اليمني.
وأكد أن المنتظر فقط هو انتهاء الجمعيات من استكمال هياكل البناء المؤسسي كي تكون أهلا للتمكين من مساندات متقدمة. وشدد على ضرورة أن تباشر الجمعيات في استيعاب مخرجات الكليات والمعاهد الزراعية والبيطرية والأسماك والأحياء البحرية وأن تعمل على التنسيق لتبني مشاريع تأهيل وتدريب نوابغ من الأجيال الصاعدة في كافة مجالات العمل النباتي والحيواني والسمكي.
من جهته قدم رئيس قطاع التنسيق الميداني بمؤسسة بنيان التنموية المهندس علي ماهر شرحا مختصرا على موجهات محاضرة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، يحفظه الله، القاها في الـ 26 من رمضان الماضي، والتي أكدت أهمية الانتقال من مرحلة التكوين الهيكلي للجمعيات التعاونية إلى مرحلة تباشر فيها الجمعيات دورها في تشييد البنية التحتية للعمل التعاوني وإدارة عجلة الإنتاج وتنظيم السوق.
ولفت ماهر إلى أن الورشة اطلعت على أنشطة الجمعيات في مجال الأسماك والأحياء البحرية وتنمية مشاريع الاقتصاد المجتمعي لدى الأسر المنتجة من أسر الشهداء والجرحى والمرابطين والأسر الأشد فقرا.
وتابع “الورشة استعرضت أعمال وأنشطة الجمعيات الفاعلة في المجال السمكي وناقشت الاشكاليات والمعوقات التي تواجه العمل السمكي في مختلف أنشطته، وركزت فيما خرجت به من توصيات على أهمية نشر الوعي بالاقتصاد المجتمعي ورفع مهارات العاملين في سلسلة قيمة الأسماك والأحياء البحرية وإيجاد آلية لتوزيع الأدوار بين شركاء التنمية في السلطة التنفيذية والقطاعين العام والخاص والجمعيات”.