طهران/
أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أنه يجب كسر الحصار عن اليمن على وجه السرعة، وعلى الشعب اليمني أن يقرر مصيره بنفسه.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، عن رئيسي في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي وصل طهران ظهر أمس الخميس، قوله: “في اجتماع اليوم بحثنا حل القضايا الاقليمية سيما القضية اليمنية، ويجب كسر الحصار على وجه السرعة، وعلى الشعب اليمني أن يقرر مصيره بنفسه.
وأضاف: “يجب أن يتم حل القضايا الإقليمية من قبل مسؤولي الحكومات في المنطقة وأن وتدخل الدول الأجنبية والغربية ليس فقط لن يجلب الأمن، بل سيضر بأمن المنطقة.
وتابع: “يسعدنا أن أمير قطر والوفد المرافق له قد قاموا بتلبية دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وزاروا إيران ونحن اليوم نقوم باستضافتهم.
وأوضح أنه “في مفاوضات اليوم، بالإضافة إلى التأكيد على توسيع العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والطاقة، فانه تم التأكيد على ضرورة القيام باستثمارات مشتركة بين البلدين”.
وقال رئيسي: “خلال زيارتي لدولة قطر الصديقة والشقيقة والجارة في شهر مارس، أجريت مفاوضات وتم اتخاذ إجراءات أولية لتطوير علاقاتنا، وإن توصل تلك المواضيع إلى نتيجة في اجتماع اليوم يتطلب اتخاذ إجراءات من قبل البلدين وعقد لجنة مشتركة.. وقد أكد أمير قطر بهذا الشأن أنه يمكن تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف: “من النقاط المشتركة بيننا أن حل القضايا الإقليمية يجب أن يتم من قبل مسؤولي الحكومات في المنطقة، وأن تدخل الدول الأجنبية والغربية ليس فقط لن يجلب الأمن، بل يضر بأمن المنطقة.
وحول الوضع في فلسطين المحتلة قال رئيسي: “نؤكد على تحرير فلسطين والقدس الشريف، وضرورة كسر الحصار عن غزة، ووقف جرائم الكيان الصهيوني المروعة”.
وأعرب عن تعازيه باستشهاد مراسلة قناة الجزيرة السيدة شيرين أبو عقلة، لأهلها وكذلك لأمير دولة قطر، وقال: إن ارتكاب مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تجلب الأمن للكيان الصهيوني وسيزيد من الكراهية العامة لجرائم الكيان الصهيوني أكثر فأكثر.
وأضاف: “بالطبع ليس للجزيرة فقط ولكن يجب أن نقدم تعازينا لجميع المراسلين في كافة أنحاء العالم، لأن صحفية حرة استشهدت على يد الكيان الصهيوني، ويجب على الصحفيين أن يفخروا بأنهم نشروا صوت المظلومية للشعب الفلسطيني إلى العالم وأن هذه الجريمة لن تدوم.
وتابع قائلا: “مما لا شك فيه أن زيارة أمير قطر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكل منعطفا في رفع مستوى العلاقات بين البلدين والشعبين ويمكن أن تلعب دورا مهما في تطوير العلاقات والتعاون الثنائي على المستويين الإقليمي والدولي”.
وفيما يتعلق بالملف الأفغاني قال رئيسي: “يجب على الشعب الأفغاني أن تكون له حكومة شاملة، تضم كافة التيارات السياسية والأقوام وأن يرسي الأمن المستديم في هذا البلد.
من جانبه قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في المؤتمر الصحفي: “أشكر الرئيس الايراني ويسعدني أن أكون في إيران وأن العلاقات بين البلدين وطيدة وراسخة وقائمة على حسن الجوار”.
وأضاف: “زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة لقطر كانت مهمة لأنها كانت عاملا لتعزيز العلاقات بين البلدين”.. أنا هنا اليوم لأؤكد أننا نسعى وراء المزيد من تعزيز العلاقات.. تحدثنا اليوم عن القضايا الثنائية وأكدنا عدم وجود سبيل لحل الخلافات في المنطقة سوى الحوار وكان لنا اتفاق في وجهات النظر مع الرئيس الإيراني”.