محمد الحوثي: إبداعات وابتكارات الشباب شكلت شمعة مضيئة لمسار التنمية

الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا تكرم الفائزين بمسابقة رواد المشاريع الابتكارية

حازب: اهتمام القيادة العليا بالابتكارات الأساس لتوجه المجتمع نحو الإبداع والإنتاج
القاضي: التحديات القائمة أحد أهم الحوافز للإبداع والابتكار

الثورة / هاشم السريحي

نظمت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار أمس في صنعاء، حفلاً تكريمياً لتوزيع جوائز الفائزين في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية في موسمها الرابع.
وفي الحفل أكد عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي على أن ابتكارات الشباب شكلت شمعة مضيئة لمسار التنمية، مشيراً إلى أن الأوطان لا تُبنى في يوم واحد؛ بل لا بد من المرور بمراحل متعددة للوصول إلى نقلة واعية تحقق النهضة التنموية لتلك البلدان.
وأضاف: “في ظل الحصار وبوجود المفكرين والمخترعين استغنينا عن الكثير من المنتجات الخارجية، فصواريخنا وطائراتنا المسيرة التي ننتجها بأقل التكاليف تكبد العدو ملايين الدولارات”.
وأشار عضو المجلس السياسي إلى أن ديننا الإسلامي يحثنا على الإبداع والابتكار وأن المسلم تمتزج اختراعاته بإرادة الحياة؛ على عكس اليهود والنصارى الذين يسعون في كثير من اختراعاتهم إلى إهلاك الحرث والنسل.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزيرا الإعلام ضيف الله الشامي والصناعة والتجارة محمد المطهر وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان ورئيس الهيئة العامة للاستثمار ياسر المنصور، عبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، عن السعادة برؤية مثل هذه الابتكارات وهؤلاء المبتكرين والمبدعين.
وأشار إلى أن الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، أصبحت حاضنة لمخرجات التعليم العالي الإبداعية والابتكارية، مؤكداً على أهمية دور رجال المال والأعمال في دعم المشاريع الابتكارية وإخراجها إلى أرض الواقع.
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي: “اهتمام القيادة السياسية العليا بالعلوم والابتكار هو الأساس في توجه المجتمع نحو الإبداع والإنتاج”.
ولفت إلى أن الشعب اليمني يوجه رسالة إلى العدو بأنه رغم الحصار والعدوان فنحن مستمرون في الإبداع والإنتاج، فقد أصبح شعار الإنسان اليمني “فكر يا يمني فأنت محاصر”، فالحصار يولد التفكير والتفكير يولد الإبداع والابتكار الذي يعتبر أهم من حقول النفط والغاز.
من جهته أوضح رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور منير القاضي أن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة أولت اهتماماً كبيراً بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار كموجه رئيسي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز السيادة الوطنية التي تعمل كافة أجهزة الدولة على تنفيذها.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل في إطار أنشطتها وبرامجها على صنع المستقبل المشرق لليمن من خلال دعم ورعاية المبدعين.. مشيراً إلى أن التحديات القائمة من عدوان وحصار تعتبر أحد أهم الحوافز والدوافع للإبداع والابتكار لوضع الحلول والبدائل لكافة العوائق القائمة بهدف الوصول للاكتفاء الذاتي لكافة متطلبات الحياة.
وأكد الدكتور القاضي إلى أن الهيئة تعمل جاهدة لتأسيس منظومة الإبداع والابتكار وتهيئة بيئة محفزة وداعمة للتميز والابتكار والبحث العلمي، مؤكداً بأن المسابقة الوطنية تعد أحد أبرز الوسائل لنشر ثقافة الإبداع ودعم المبدعين وتسويق مشاريعهم.
واستعرض رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار مراحل الدورة الرابعة للمسابقة الوطنية منذ الإعلان عنها وحتى تتويج الفائزين، والتي تقدم لها 813 مشروعا، تأهل للمنافسة النهائية 68 مشروعا، أدخلت في مخيم للتدريب والتأهيل لمدة عشرة أيام وشارك في التقييم فرق متخصصة من المهندسين والأكاديميين.
وذكر أن الهيئة خصصت ثلاث جوائز عينية تمثلت في ثلاث سيارات للفائزين بالمركز الأول وجوائز تمويلية، وست جوائز نقدية للفائزين بالمركز الثاني، وبسبب اشتراك مشتركين في جائزة واحدة فقد خصصت الهيئة جائزة إضافية وهي سيارة رابعة.
فيما أشادت كلمة الفائزين التي ألقاها المهندس عامر المحيا بالجهود التي بذلتها الهيئة، معبرة عن تطلع المبدعين والمبتكرين لرؤية إبداعاتهم وابتكاراتهم على الواقع وتحظى باهتمام رسمي وشعبي.
واعتبر المهندس عامر المحيا أن المسابقة كانت محطة هامة بالنسبة للمتسابقين لإثراء أفكارهم وصقل مواهبهم، وأن ما وصل إليه المتسابقون كان نتيجة الجد والعمل المتواصل والتضحية في سبيل تحقيق الإبداع والابتكار، كما أهدى فوزهم إلى كافة أبناء الوطن الحبيب.
وفي الختام قام عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية ووزراء التعليم العالي والإعلام والصناعة ورئيس الهيئة العليا للعلوم، بتكريم الفائزين في المسابقة وتوزيع الجوائز عليهم، كما كرم اللجان التحكيمية والجهات الداعمة وعلى رأسها مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ممثلة برئيس مجلس الإدارة – رئيس التحرير الأستاذ عبدالرحمن الأهنومي- كإحدى أهم وسائل الإعلام التي تساهم في نشر ثقافة الإبداع والابتكار.
حضر الحفل رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وعدد من وكلاء الوزرات.
تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا