أطلق الرئيس الأمريكي السابق ترامب على أوروبا اسم القارة العجوز، وفعلا ثبت أن أوروبا هي عجوز عمياء لا تميز بين مصالحها والأضرار التي ستلحق بها. قارة عجوز وعمياء يقودها بلطجي امريكي إلى هاوية سحيقة.
أمريكا رمت بكل ضغوطها على أوروبا في قضية العقوبات على روسيا.
هذه العقوبات ارتدت بأضرارها على الكثير من دول أوروبا تلك التي تعتمد بأكثر من ٤٥٪ من احتياجاتها من الطاقة على روسيا.
في المانيا بدأت العقوبات ترتد على المواطن الألماني بشكل مباشر؛ إغلاق مصانع ومعامل وارتفاع أسعار للمواد الغذائية والطاقة. انعكس كل ذلك بشكل إفقار على المواطن الألماني والأوروبي.
أمريكا ورطت الكثير من دول أوروبا في تلك العقوبات. قرارات غير معقولة أرغمت أمريكا دول أوروبا اتخاذها ضدا على مصالحها.
لقد اعتاد الأمريكان على البعد عن التورط في الحروب الجماعية منذ الحرب العالمية الثانية، فهي لم تشترك في الحرب إلا في نهايتها عندما رأت أن النازية والفاسشت بدأوا في الهزيمة والتقهقر على أيدي الجيش الأحمر.
في المانيا حذر أحد المصارف من تزايد حالات الإفلاس نتيجة الوضع الاقتصادي الذي عكسته العقوبات الأوروبية والغربية على روسيا. وهناك أصوات تتعالى تقول إن الأمريكان يحاربون بالأوروبيين.
أوروبا تخلع جلدها وتلبس المعطف الأمريكي القذر. هناك موجات من التطرف والكراهية والدعوة للحروب يبثها الإعلام الأوروبي والأمريكي الموالي للرأسمالية المتوحشة ضد كل ما هو روسي، أو صيني.
دول أوروبية كانت على الحياد منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية مثل فلنندا والسويد،ومع هذه الموجة التي يبثها الإعلام الامبريالي طلبت هاتان الدولتان الانضمام إلى الناتو العدواني ضاربة بحيادهما عرض الحائط.
ظهر حكام أوروبا وأمريكا وكأنهم لصوص مصارف يصادرون أموالاً لروسيا بلغت أكثر من ٣٠٠ مليار دولار، لكن هذا ليس غريبا عن هذه المافيات فقد صادروا أموالاً لإيران وفنزويلا وليبيا والعراق وافغانستان.
السعودية مصابة بمثل هذا الداء فهي تحذوا حذوهم في مصادرة أموال اليمنيين ومضايقة المغتربين.
إنه الجشع الرأسمالي الذي يتجاوز كل الشرائع والقوانين. أوروبا تخلت عن منجزات الرأسمالية في الحرية واحترام حقوق الإنسان، وذهبت تتنكر لكل ما يحترم حقوق الإنسان.
أمريكا تضغط على الأوروبيين من أجل بقاء نظام القطب الواحد، إنها تعمل عكس حركة التاريخ الذي يؤشر إلى أن نظاما عالميا متعدد الأقطاب قد بدأ.
ترمي الإدارة الأمريكية بكل ثقلها وراء دولة اليهود في أوكرانيا، بل إن الأوروبيين هم الآخرون يمضون في خدمة بقاء نظام القطب الواحد وذراعه الناتو. أضحت أوكرانيا مزارا لمسؤولي أوروبا وامريكا يشجعون الأوكران على الموت دفاعا عن مصالح الرأسمالية الغربية ومشاريع الموت للأسلحة البيولوجية والكيميائية والجرثومية التي كان حلف الناتو يعمل عليها في معامل أوكرانيا.
منطق الإدارة الأمريكية هو الحرب بالشعب الأوكراني حتى آخر شخص في أوكرانيا.
تلك هي حرب عالمية يخوضها الغرب والناتو وراء الأوكران ضد مصلحة الأوكران والعالم كله.
الروس فضحوا أمريكا والغرب بما كشفوه من معامل لتفريخ مسببات الأمراض وتصديرها إلى العالم كما حدث مع كوفيد ١٩ الذي تم تصديره إلى الصين من معامل الجيش الأمريكي في بلدان قريبة للصين، من بينها أوكرانيا.
الروس لديهم أدلة على تصدير هذه الأمراض، لقد أمسكوا بطيور الخفافيش التي صدرها الأمريكان، وهي تحمل فيروسات لأمراض متعددة منها الجدري وكوفيد١٩ والجمرة الخبيثة.
النازيون الجدد في أوكرانيا بالتعاون مع الدول الغربية ودولة إسرائيل لا يحبذون زوال نظام القطب الواحد، لأن ذلك يؤشر على زوال الهيمنة الغربية، والذات الأمريكية على العالم.