العيد في الحديدة .. فرحة يملأها الأمل
إقبال كبير على الشواطئ والمتنزهات من قبل أبناء المحافظة والزوار
حلّ عيد الفطر المبارك هذا العام على أبناء محافظة الحديدة في ظل أجواء مفعمة من السعادة والفرحة والانفتاح لمعظم الشوارع والطرقات، سيما بعد دحر مرتزقة العدوان من المدينة والمناطق المجاورة لها، وكان لفتح شوارع الساحل وكيلو 16 والخمسين وغيرها أثر كبير إزاء ما شهدته المحافظة من إقبال كببر جدا من الزوار الذين ولجوا اليها منذ أواخر شهر رمضان من مختلف المحافظات للاستمتاع بما تزخر به المحافظة من مناظر خلابة وشواطئ ومتنزهات جعلتها تكتظ بآلاف الزوار خلال فترة إجازة العيد.
وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي وما سبباه من تداعيات على الأوضاع المعيشية والإنسانية، إلا أن أبناء الحديدة وزوارها كغيرهم من اليمنيين الصامدين يمارسون طقوسهم العيدية بكل فخر واعتزاز، وبحسب ما تتوفر لديهم من إمكانات.
“الثورة” التقت عدداً من أبناء المحافظة والزوار ورصدت انطباعتهم حيال هذه المناسبة الدينية العطرة وخرجت بهذه الحصيلة :الثورة /أحمد كنفاني
بداية تحدث الدكتور طارق النجار من أبناء مدينة الحديدة ومحمد عبدالولي قاسم من أبناء مديرية السخنة وسمير النعمي من أبناء الجراحي بالقول : يعتبر أبناء الحديدة بكافة شرائحهم المجتمعية فرحة عيد الفطر أحد أهم عوامل الصمود والانتصار على قوى العدوان والمرتزقة ويجعلون من العيد مناسبة لرفد الجبهات بالقوافل الغذائية والمالية، حرصا على مشاركة أبطال الجيش واللجان الشعبية هذه الفرحة ورفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم.
وأشاروا إلى أبناء الحديدة يحتفظون خصوصا في الأرياف بموروث شعبي وعادات وتقاليد غنية ومتنوعة خاصة بكل مناسبة، أبرزها الزوامل والبرع والأهازيج التي تختلف من منطقة إلى أخرى.
“طقوس عيدية”
فيما أكد صادق محمد المحنبي من أبناء مديرية باجل وتامر محسن من بيت الفقيه أن محافظة الحديدة تتميز عن غيرها من المحافظات فيما يتعلق بمظاهر استقبال عيد الفطر كطقوس توارثها واعتاد أبناؤها على ممارستها لتشكل قواسم مشتركة لسكان المحافظة في الريف والحضر.
ولفتا إلى أنه إلى جانب إعداد العدة لاستقبال العيد والتفرغ لإحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة من خلال تعزيز صلة الرحم وزيارة الأهل والأقارب، يحرص أبناء المحافظة على زيارة المتنزهات والشواطئ والجرحى والمرابطين من منتسبي الأجهزة الأمنية عرفانا بدورهم في حفظ الأمن والاستقرار وتعزيز السكينة العامة، فضلا عن زيارة روضات الشهداء تخليدا لبطولاتهم في مواجهة العدوان وإفشال مؤامراته والدفاع عن السيادة الوطنية.
“متنزهات طبيعية”
بدورهم أوضح عبدالقدوس علي من أبناء محافظة المحويت وحسن العلي من أبناء ذمار وسام يوسف من مارب أن مدينة الحديدة والعديد من المديريات تعد متنزهات طبيعية خلابة، إلا أن ساحل الكتيب في مدينة الحديدة هو الوحيد الذي يقصدونه مع أسرهم، ما يجعله مكتظاً بالزوار طيلة إجازة الأعياد والمناسبات.
مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا من زيارة ساحل الكتيب منذ أعوام جراء حصار مرتزقة العدوان لمحافظة الحديدة.
“الحديدة .. قبلة الزوَّار”
بدورهما أشار محمد الصادق ومصطفى محمد من الأمانة ومحافظة صنعاء إلى ما تمتاز به الحديدة من مناخ ملائم وأجواء ومتنزهات طبيعية ما يجعلها قبلة للزوَّار في الأعياد والمناسبات.
” من المحرر”
وتبقى أجواء عيد الفطر في محافظة الحديدة فرائحية سيما في أوساط الأطفال الذين يقضون أوقاتهم بالألعاب الشعبية والنساء والشباب وتبادل الزيارات وتنظيم المقايل والجلسات كإحدى العادات والتقاليد التي توارثها أبناء اليمن بصورة عامة والحديدة بشكل خاص في الماضي والحاضر.
ورغم بساطة هذه المظاهر والعادات، إلا أنها تجسّد معاني الصمود والوعي الذي وصل إليه أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان والذي يتجلى في استمرار رفد الجبهات بقوافل العطاء والبذل ودعمهم بكل غال ونفيس.
بينما يتجلى صمود الأجهزة الأمنية وحرصها على القيام بواجبها في تنظيم حركة السير والحفاظ على السكينة العامة من خلال الانتشار الواسع لرجال الأمن والمرور وقوات النجدة في المدينة ومراكز المديريات والنقاط الأمنية.