يحي يحي السريحي
الأكيد أن رمضان في عامه الثامن من الحرب يهل على غالبية الشعب اليمني كأصعب الأعوام منذ بداية الحرب والعدوان على بلادنا , بعد ان نفدت مدخرات من كان لديهم مدخرات , وباع كل من كان لديه أملاك وممتلكات , وتوقفت دورة النقود وعجلة الحياة بتوقف المرتبات , وما زاد الطين بلة انعدام الغاز والبترول وكافة المشتقات , وتواجدها في السوق السوداء بأسعار خيالية لا يقدر عليها السواد الأعظم من المواطنين وهو ما ضاعف من الهم وزاد في الكربات , وكاد الحزن يطبق على أنفس الناس بعد أن تجمعت عليهم الضائقات , بيد أن الهدنة التي توصلت اليها حكومة صنعاء مع العدو السعودي وما يسمى بالشرعية برعاية أممية أثلجت صدور كافة اليمنيين واليمنيات, وكانت كالوميض الذي أعاد الروح إلى الجسد واستبشر الكل خيرا بهذه الهدنة التي كانت مطلب حكومة صنعاء منذ بداية المحادثات , سواء محادثات جنيف الأولى والثانية أو التي تلتها في دولة الكويت , وظل العدو السعودي ومعه مرتزقة الداخل يراوغون كما تفعل الثعالب بعدم الانصياع لصوت العقل والمنطق وحق اليمنيين المشروعة في رفع الحصار عنه وفتح مطار صنعاء والسماح بدخول المشتقات النفطية عن طريق ميناء الحديدة بدون عراقيل مفتعلة أو حجوزات للسفن التي تكلف غرامات التأخير مبالغ باهظة قد تصل أكثر من تكلفة وقيمة حمولة السفينة من المشتقات , ولم يذعنوا للحق الا بعد أن تلقوا الضربات تلو الضربات , وصار اللجوء لهدنة مزمنة بتنفيذ الاشتراطات التي تقدمت بها حكومة صنعاء هو البداية لحل أزمة الحرب التي أنهكت الشعب اليمني ومن قبله العدو السعودي الذي تأكد أنه وقع في المستنقع اليمني ولم يتحقق له من الحرب غير الخسائر البشرية والمالية والوضاعة الدولية , ومقت الشعب اليمني برمته للعدو السعودي والإماراتي , ويأمل الشعب اليمني أن يفهم العدو السعودي ومن معه أنه جانح للسلم إذا جنح العدو وتحالفه للسلم أما إذا عاد العدو للشيطنة وأفشل الهدنة فعليه أن يعلم أن ما بعد الهدنة ليس كما قبلها !!
# حفظ الله اليمن وشعبه وجيشه #