قادة الدولة يتذكرون مشاعر اللحظات الأولى لتلقي خبر استشهاد الرئيس الصماد
السيد القائد أكد أن استشهاده جدَّد العزم والهمّة وأحياها من جديد
في الـ12 من شهر ذي القعدة الموافق 15 أغسطس 2016م تسلم مهام السلطة، وفي يوم الخميس 3 شعبان 1439 هـ الموافق 19 أبريل 2018م، استشهد وعدد من رفاقه إثر استهدافهم بغارات جوية في محافظة الحديدة، وخلال فترة رئاسته قدم النموذج المتميز للكفاءة الوطنية في تحمل المسؤولية تجاه شعبه، فهو لم يدخر جهدا في خدمة الوطن، كان مقداماً شجاعاً يتنقل في جبهات القتال، يزور المرابطين فيها.
وفي ختام العام الثالث للعدوان وبداية العام الرابع للصمود، أعلن إطلاق مشروع بناء الدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، بالتوازي مع معركة التصدي للعدوان في مختلف الجبهات، تحت شعار (يد تحمي ويد تبني).
كان رجل السلم الحوار، ورجل السياسة والكياسة، ورجل الشجاعة والإباء والعزة، ورجل التواضع والأخلاق، وكان مدرسة بحق في فهم الثقافة القرآنية وفي التطبيق العملي لها.
بهذا يتذكر قادة وسياسيون ذكرى الشهيد الرئيس صالح الصماد.
في هذه السطور نقف عند الكلمات الأولى التي عبّرت عن المشاعر الاولى مع تلقي خبر استشهاد الرئيس صالح الصماد..
الثورة / إدارة التحقيقات
مشروع الشهيد الصماد
بداية أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب له بعد تشييع الشهيد الرئيس، أن استشهاد الرئيس الصماد جدد العزم والهمّة وأحياها من جديد، لافتاً إلى أهمية المضي في تنفيذ مشروع الشهيد الرئيس، حيث قال: من المهم أن يتجه المسؤولون الرسميون على أساس مشروع الشهيد الصماد، كما أن عليهم أن يتجهوا للبناء على الرغم من المشكلات والتحديات الصعبة، وأن يتقوا الله في النهوض بمسؤولية وحرص وأن يقوموا بخدمة الشعب، وهذا تأكيد على جانب من المشروع يد تبني، وفي الجانب الآخر يد تحمي يقول السيد: نحن معنيون بالتركيز على التجنيد والتحشيد للجبهات، ويجب على المنظمات الخيرية والتجار وأصحاب المال أن يعتنوا بأسر المرابطين، يجب أن يطمئن المجاهد الذي يذهب للجبهات أن هناك من يهتم بأسرته.
مؤلم وصادم
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد علق على جريمة العدوان الأمريكي السعودي، باستهداف واغتيال الشهيد الرئيس صالح علي الصماد، وما مثلته الجريمة بالنسبة لأبناء الشعب اليمني.
وأكد السيد القائد، أن جريمة اغتيال الشهيد الرئيس صالح علي الصماد، كان حدثاً مؤلماً وصادماً لأبناء الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الجريمة كانت عاملاً مهماً في تعزيز صمود الشعب اليمني.
وقال السيد القائد: الشهيد الرئيس الصماد كان أخًا عزيزًا ورفيق درب منذ مرحلة مبكرة، لافتاً إلى أن الشهيد الصماد كانت له إسهامات عظيمة في مختلف مراحل النضال الثوري والتصدي للعدوان.
صعب الوصف
وحول مشاعر رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط في اللحظات الأولى لتلقي خبر استشهاد الرئيس الصماد، قال في حوار لصحيفة “الثورة”: في الحقيقة، ما شعرت به في تلك اللحظات لا أستطيع أن أصفه لكم لصعوبة الموقف وهوله، والألم الكبير عندما يفقد الإنسان عزيزاً مثل الشهيد الصماد – رحمة الله عليه – فهذه اللحظات لا يمكن أن تمحى من ذاكرتي”.
وأضاف الرئيس المشاط: “خلال الأيام الأولى الفاصلة بين الاستشهاد وإعلان الخبر، كنت أفكر باستشراف كيف سيكون إعلان الخبر، وما هي ردة فعل الناس، ومدى تألمهم، لأني أعرف مدى علاقتهم بالشهيد رحمة الله تغشاه، وأيضاً ترتيب استكمال اجراءات التشييع، وكانت كل هذه عوامل ضاغطة ترسخت في ذاكرتي لن أنساها أبداً ما حييت”.
وتابع: “لقد انشغلنا في تلك الأيام بترتيب ما يتعلق بمكان دفن الجثامين للشهيد ورفاقه، واستكمال الترتيب للتشييع، والحفاظ على سرية الموضوع حتى يتم الإعلان عنه، وناقشنا مع رئيس الأركان وقائد المنطقة العسكرية الخامسة، وقائد الثورة كل تلك التفاصيل التي خرجت إلى العلن”.
مضيفاً: “أما اللحظات الأخيرة التي جمعتني بالشهيد كانت عصر الاثنين في مقيل انا والدكتور حسين مقبولي والأستاذ محمد السياني محافظ البنك آنذاك، وكان اللقاء حول استعدادنا لصرف نصف الراتب قبل رمضان، وكان يركِّز عليه بشكل كبير، وكنا نبحث حول الامكانات لتنفيذ هذا التوجيه، ومن ثم أكملنا المقيل”.
استشراف المستقبل
وبخصوص لحظات الترتيبات لاختيار البديل للرئيس الصماد بعد استشهاده، يقول بشأنها الرئيس المشاط: “اللحظات اديرت بحكمة واقتدار من قبل قائد الثورة حفظه الله من حيث إعطاء الإرشادات للإخراج الذي لمسه الناس في الأخير جميعاً، وكنا مساهمين بشكل كبير مع مجموعة من الرفاق في هذه الترتيبات، بعدما تم التشاور مع السيد القائد، وكانت فعلاً لحظات حساسة ومصيرية عشنا فيها الآلام، عشنا فيها استشراف المستقبل، اختصرنا فيها كل مسيرة النضال في الماضي والمستقبل، كنا نتصور كيف ستكون ردة فعل الجماهير، لمعرفتنا كيف كانت علاقتهم بالشهيد رحمة الله تغشاه”.
مضيفاً: “أما ترتيبات اختيار البديل فقد تمَّت بشكل سلس، ولم تواجه أي صعوبة، لأن عمل المجلس السياسي الأعلى كان يُدار بشكل جماعي، وفي تلك اللحظات الحرجة طلبت أنا شخصياً من سكرتارية المجلس عقد لقاء، وقامت السكرتارية بعمل الإجراءات اللازمة لعقد اجتماع للمجلس السياسي الأعلى، ولم يكن الجميع لديهم علم بالخبر، إلا بعد وصولهم وبدأ السيد القائد – حفظه الله – يكلمهم وهو من أطلعهم على الموضوع، أنا كنت في لحظات حساسة، فكيف تستطيع أن تكتم ألمك، أو تخفي شعورك بالحزن وأنت مطلع على أمر جلل كهذا، فقدان أخ عزيز وعظيم مثل الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، فقد حضر الجميع ذلك الاجتماع وهم طبيعيين، بينما كانت أعيننا تفيض بالدمع، وقلوبنا تكاد تنفطر، كان الألم جاثماً على نفوسنا جميعاً، ولما عُقد الاجتماع، وفي اللقاء مع السيد القائد – حفظه الله – أطلع الجميع على فاجعة الخبر، وكانت ردة الفعل مؤلمة جداً، لولا الحنكة والحكمة واللباقة التي يعرف بها السيد، حفظه الله”.
وتابع الرئيس المشاط: كانت مسألة الصدمة كبيرة جداً جداً جداً، وصلت إلى مستوى أن البعض بدأ يصرخ بصوت عالٍ من شدة الألم، ومن ثم استطاع السيد حفظه الله أن يحتوي الموقف، ويهدئ النفوس، ومن ثم قال لنا جميعاً أنتم مجلس سياسي ولديكم لائحة داخلية لاختيار البديل، الوضع حرج، وينبغي لكم أن تحسموا الموضوع قبل أن يعلن خبر استشهاد الرئيس الصماد رحمه الله، وتكونوا قد أجريتم الترتيبات اللازمة، بحيث لا توجد أي ثغرة يستغلها العدو، وأنا سأقطع اللقاء معكم (كان عبر دائرة تلفزيونية) واترككم في اجتماع رسمي تختارون من تريدون بكل شفافية، وعرض على الشيخ صادق أمين أبوراس إذا كانت لديه الرغبة أن يكون رئيساً للمجلس السياسي الاعلى فلا مانع لديه وسنكون له عوناً وداعماً، ما لم فاختاروا من تريدون وقطع الاتصال.
ومن ثم خرجت بعض الشخصيات التي حضرت ذلك اللقاء من غير اعضاء المجلس السياسي الأعلى كالشيخ يحيى الراعي والشيخ علي القيسي، وأبو احمد الحوثي وآخرين، وبقينا أعضاء المجلس السياسي الأعلى في اجتماع استمر عشر دقائق تقريباً، ووقع الاختيار عليَّ تلقائياً، حينها كنت مليئاً بالألم والحسرات، كان المشهد مؤثراً وكان علينا التحلي بالشجاعة، بحيث لا يلحظ منا العدو أي انكسار، وبعد ذلك تواصل بنا السيد – حفظه الله – وأطلعناه على نتيجة الاجتماع، فقال: أنا مُبارك لما توصلتم إليه.
ويسهب فخامة الرئيس المشاط قائلاً “ثم قمنا بدعوة مجلس الدفاع وعقدنا الاجتماع ورأستُ الاجتماع في حينه، وأطلعناهم على مجريات اجتماعنا في المجلس السياسي الأعلى وأنه تم اختيار (مهدي المشاط)، وتم تكليف الأستاذ أحمد حامد والدكتور ياسر الحوري، واللواء جلال الرويشان لصياغة بيان النعي، وتم إعلانه بعد ساعة من الاجتماع”.
معتزون وفخورون
وفي كلمته أمام رئيس وأعضاء مجلس النواب يوم أدائه اليمين الدستورية خلفا للشهيد الصماد كان الرئيس المشاط قال: نعم حزينون جدا لأننا فقدنا رجلا كان وسيبقى من خيرة ما أنجبته اليمن، ونعم غاضبون جدا لأن الفعل من قبل عدو جبان تمادى كثيرا وتطاول كثيرا، لكننا في نفس الوقت معتزون وفخورون جدا لأن القادة في هذا البلد هم من هذا النوع الذي يرى سيادة بلده وكرامة شعبه وعدالة قضيته فوق حطام الدنيا الرخيص، وفوق بريق المنصب الزائف، بل وأغلى من النفس والمال والولد، وهذا والله هو الرئيس الشهيد الصماد رحمة الله تغشاه، ذلك الرجل الذي عاش فينا حرا كريما من أجل دينه ووطنه وشعبه، وغادرنا شهيدا عزيزا من أجل دينه ووطنه وشعبه.
هذا عزاؤنا فيه وعزاؤنا أيضا أنه رحل إلى ربه تاركا لنا من عظمة المواقف ومن صلابة الإرادة شعبا صامدا صمّادا، وعزما لا يلين.
الحزن الشديد
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي: لقد شعرنا بالحزن الشديد إزاء استشهاد الأخ الرئيس صالح علي الصماد وعدد من رفاقه بغارات جوية لطيران العدوان والذي خسر الوطن برحيله واحداً من أبرز رجاله الذين وقفوا بكل جدية ومسؤولية في واحدة من أهم المراحل الاستثنائية من تاريخ شعبنا.
وأضاف: لقد ظن المعتدون أن بإمكانهم تغييب الرئيس صالح الصماد عن المشهد المعاش، وان اغتياله سيصيب القيادة وأحرار الشعب بالإحباط واليأس، فحدث العكس بدليل أننا وبعد مضي سنتين على استشهاده واستمرار فشل دول العدوان عن تحقيق أهدافها المعلنة صرنا أقوى وتمكنا من فرض معادلات جديدة في المواجهة.
ولفت إلى أن الغيرة على بلدنا وعلى وطننا كانت جُل همّ الشهيد للدفاع عن الوطن وعن المستضعفين ومواجهة المحتلين والغزاة الجدد وأن من حق أبناء الشعب أن يفاخروا برئيس قدم الدرس العملي لأهمية التحرك الجاد والمسؤول، برغم خطورة المرحلة وهمجية العدو.
صدمة لم اتوقعها
ويتذكر عضو المجلس السياسي الأعلى الشيخ سلطان السامعي، فيقول: لم نتلق الخبر نفس يوم الاستشهاد، ولكن تمت دعوتنا من قبل المجلس السياسي يوم 24 أبريل 2018م لاجتماع مهم، وتم حضورنا في مكان معد لاجتماع موسع، وصلنا إلى القاعة المعدة للاجتماع، ولاحظت وجود شاشة كبيرة، ولم أكن أعلم باستشهاد الرئيس الصماد حتى ذلك اليوم، وكان موجود الكثير من أعضاء مجلس الدفاع الوطني وستة من أعضاء المجلس السياسي ورئيس الحكومة وبعض الوزراء وقيادات أمنية وأمين العاصمة، فُتحت الشاشة وأطل منها الأخ القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وبعد السلام قال أعزيكم باستشهاد الرئيس صالح الصماد وبعض مرافقيه في الحديدة.. وكان هذا الخبر بالنسبة لي صدمة لم اتوقعها ولم أواجه في حياتي صدمة مثلها، وبشكل لا إرادي ضربت الطاولة بيدي بقوة..
ويواصل الشيخ السامعي: تابعنا الاستماع للقائد الذي توجه بكلامه للشيخ صادق أمين أبو رأس قائلا: يا شيخ صادق نحن ليس لدينا أي مانع في أن تتولى رئاسة المجلس السياسي لكن الشيخ صادق اعتذر وقال أنا لا أستطيع أن أتولى مهمة رئاسة المجلس نتيجة لظروفي الصحية المعروفة، بعدها قال الأخ القائد أنتم رجال دولة، اختاروا من شئتم رئيسا للمجلس ومع السلامة وغادر الشاشة.
مضيفاً: بعدها شكلنا من الحاضرين لجنة لكتابة بيان النعي للشعب اليمني باستشهاد الرئيس الصماد ورفاقه وانتقل من تبقى من أعضاء مجلس الدفاع الوطني والحكومة إلى صالة أخرى، وبقينا نحن أعضاء المجلس السياسي الأعلى: صادق أمين أبو رأس، مبارك الزايدي، ناصر النصيري، محمد النعيمي، سلطان السامعي، ومهدي المشاط.
وتابع: اقترحت أن يرأس الجلسة الشيخ صادق أبو رأس وأستأذنته أنا واقترحت أن يكون مهدي المشاط رئيسا للمجلس السياسي الأعلى، دون إيعاز من أي طرف وهذه شهادة للتاريخ.. كما اقترحت أن يكون الشيخ صادق أمين أبو رأس نائبا لرئيس المجلس فرفض أيضا تولي المهمة.
اخترنا الأخ مهدي المشاط رئيسا بالإجماع، بعدها تمت مراجعة بيان النعي وإقراره، ثم خرجنا لمواصلة مهامنا السياسية المعتادة.
في مستوى الحدث
يتذكر عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد صالح النعيمي لحظة تلقيهم خبر استشهاد الرئيس الصماد فيقول:
تم إبلاغنا بخبر استشهاده من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- في اجتماع دعينا إليه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وقد أعاد السيد اختيار خلف للشهيد ممن يراه أعضاء المجلس مناسباً ومن أي مكون سياسي، سواءً من انصار الله أو من المؤتمر أو غيره، وقال أنتم أصحاب القرار والاختيار وسنكون موافقين على نتائج أي قرار تقرونه، وكان رد الشيخ صادق أمين أبو راس عظيماً وفي مستوى الحدث حيث قال: المرحلة والظرف يحتمان على الجميع أن نضع كل القضايا والأولويات السياسية والحزبية وغيرها وراء ظهورنا ونحن أمام حدث جلل واليمن وشعبه يستحق منا أن نسمو إلى مستوى الموقف والحدث، وأنت قائد الثورة نحن نفوضك باتخاذ القرار الذي تراه مناسباً ونحن علينا التنفيذ، وشكر السيد عبدالملك الشيخ صادق أبو راس على كلمته الرائعة وقال القرار لأعضاء المجلس السياسي والاختيار لهم، وانسحب من الاجتماع ليترك فسحة لأعضاء المجلس ليواصلوا اجتماعهم واختيار خلف للرئيس الشهيد، وخلال عشر دقائق تم اختيار الأخ مهدي المشاط خلفاً للرئيس الشهيد بإجماع أعضاء المجلس السياسي الأعلى، وبعد ذلك ترأس الاجتماع لاتخاذ الإجراءات والترتيبات اللازمة لإعلان استشهاد الرئيس واتخاذ القرارات المناسبة للظرف والحدث وتعزيز الصمود والتصدي للعدوان وفي مقدمة ذلك الحديدة.
فاجعة وطنية
كان زملاؤه في المجلس السياسي يدركون حجم خسارته بالرغم من الخسائر اليومية لعشرات الشهداء العظماء إلا أن استشهاد الرئيس الصماد مثل خسارة استثنائية وفاجعة استثنائية، كما يوضح ذلك عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد صالح النعيمي، الذي يقول: خبر استشهاد الرئيس الصماد كان فاجعة تمثل البعد النفسي والمعنوي والوطني لمرحلة العدوان والحصار ونتائجه الكارثية على اليمن واليمنيين ووجوب الدفاع عنه أرضاً وإنساناً كمرحلة مفصلية ومصيرية في تاريخ اليمن الحديث، إضافة إلى موقعه السياسي في رئاسة الدولة وما تمثله رمزيته للدولة اليمنية وسيادتها وعزة وكرامة الشعب اليمني، كل هذه المثل والقيم ترتبط بحجم الفاجعة وثقلها علينا وعلى الشعب اليمني، حزن عليه خصومه قبل محبيه بما في ذلك من هم في صفوف العدوان.
حامل الهموم
وقال رئيس مجلس النواب – يحيى علي الراعي: مثَّل استشهاد الرئيس الصماد صدمة لنا ولكل أحرار اليمن ولكل الشرفاء في العالم العربي والإسلامي حيث خسرنا رجلا من أخلص الرجال وأصدقهم قولا وعملا.. كان الصماد قائدا سياسيا محنكا استطاع خلال وقت قصير إثبات قدرته على قيادة اليمن وفي أصعب المراحل التاريخية التي مرت بها بلادنا في ظل العدوان الغاشم. واضاف الراعي أن الرئيس الصماد -رحمه الله- كان قائدا محبا لوطنه متلمسا لأوضاع شعبه حاملا على عاتقه هموم وطن مثقل بالأوجاع والأزمات والحروب والعدوان رافعا شعار (يد تحمي ويد تبني) وكان شخصا متواضعا، محبا للجميع ولا يحمل أي ضغينة لأحد، مرحبا بالحوار ومؤمنا به كوسيلة فعالة وناجعة لإنهاء الحرب والعدوان والتقارب بين الفرقاء من أبناء اليمن.
وأكد الراعي أن اليمن خسرت بفقدان الشهيد الصماد شخصاً محباً للسلام وقائداً شجاعاً استطاع خلال فترة بسيطة أن يتعامل مع كل الفرقاء السياسيين وقد نادى للسلام العادل الذي يحفظ كرامة اليمنيين ونحن مع السلام.