لذلك استهدفته قوى الاستكبار

الشهيد الصماد.. الجبهات رصدت شجاعته والكلمات وثقت رؤيته

 

حرص في كلماته تلك على تضمينها رسائل واضحة للداخل والخارج، للداخل من حيث التأكيد على اللحمة والثبات والصمود في مواجهة غطرسة قوى الاستكبار، وللخارج من حيث التأكيد على ثبات المجتمع اليمني على قضيته وأنه لن يتزحزح قيد أنملة عن هدف الاستقلال بالقرار والسيادة على كل الأرض اليمنية والتصرف بثروات الأرض اليمنية لأجل أبناء هذا الوطن..

الدور الإسرائيلي
في حوار أجرته معه قناة العالم في 15 ياناير 2017م أوضح الشهيد الرئيس أن أحدا لم يبد تخوفه من وصول الجيش واللجان الشعبية إلى باب المندب مثلما أظهرت إسرائيل تخوّفها وعلى لسان أكبر ساساتها، لذلك كان الدور الإسرائيلي أساسياً وبارزاً.
وقال الشهيد الصماد : إسرائيل تشتري جزراً من الصومال وتشتري جزراً من إريتريا، ولها علاقة قوية مع النظام الإرتيري، لاحت لها الفرصة أن تجد أنظمة عربية منبطحة استخدمتها للهيمنة على هذا المنفذ الحيوي والهام، ونحن نعرف أن السعودية أجبن وأحقر وأذل من أن تدخل معركة بهذا الحجم لولا الدعم الصهيوني والأمريكي..

سقوط السعودية
في عام 2017 توقع الشهيد الصماد -في حديث لقناة العالم- أن السعودية ستكتوي بنار التواطؤ والعمالة والانبطاح، حيث قال: المعركة في باب المندب وفي المناطق الساحلية هي معركة تستهدف كتم ما تبقى من أنفاس الشعب اليمني، هم دائماً ليسوا أصحاب قِيَم، وليسوا رجال ميدان، هم فقط يسعون بعد أن عجزوا عسكرياً إلى كتم أنفاس الشعب اليمني من خلال الجانب الاقتصادي وكانت آخر خطوة هي نقل البنك المركزي وغيرها من الخطوات، لذلك ما يزال الساحل يمثل متنفساً لإيصال بعض المواد الغذائية والمشتقات النفطية للشعب اليمني، فيحاولون أن يهيمنوا على المنفذ الحيوي المتمثل في الحديدة وفي المخا، وللعلم ومن خلال استقرائنا للتاريخ نجد أن السعودية هي الهدف القادم للأمريكيين والإسرائيليين، لكن هم يعرفون أن احتلال السعودية صعب مع وجود اليمن مستقلاً حراً، كون اليمن يمثل مصدر قوة لشبه الجزيرة العربية ودرعاً للجزيرة العربية ،ومن يستقرئ التاريخ يجد أن المحتلين لم يدخلوا إلى الجزيرة العربية إلا بعد أن يكتمو أنفاس اليمنيين ويحاولون أن يهيمنوا عليهم، لذلك نجد أن كل هذا الدعم الأمريكي والخارجي للهيمنة على اليمن والهيمنة على السواحل اليمنية وربما تكون السعودية هي أول من يكتوي بنار التواطؤ والعمالة والانبطاح، لذلك نحن نطمئن شعبنا اليمني وكل إخوتنا وأصدقائنا من أحرار هذا العالم أن المعركة تحت السيطرة، وأنهم فقط بوسائل إعلامهم وأبواقهم الإعلامية يصنعون انتصارات وهمية، هم لم يحققوا تقدماً حتى شبرا واحداً لا في ذباب ولا في العمري ولا في غيرها، وكما تعرف أن قادتهم يتساقطون في ساحات الوغى، فما بالك بالمساكين والمرتزقة والمغرّر بهم الذين يزجّون بهم بأبخس الأثمان.

خونة بلا مشروع
في حديثه عن الخونة الذي ورد ضمن كلمته خلال لقائه في القصر الجمهوري بصنعاء بداية نوفمبر 2017م عددا من مشايخ وحكماء وأعيان ووجهاء ومثقفي وعلماء محافظة تعز قال: لو كانوا يملكون مشروعاً ولو كانوا يملكون حلماً لتحقيق حلم أبناء هذا الشعب لاتخذوا طرقاً أكثر دبلوماسية، فالمفترض بمن يملك مشروعاً حتى ولو كان مشروعاً وهمياً يتشدق به أمام الآخرين أن يقدم نماذج حتى ولو دخل إلى منطقة أو إلى حارة -يسميها كما يقولون انقلابين أو من هذا الطرف أو من ذلك الطرف- أن يمثل أنموذجاً في التسامح، في الأخلاق، في التعامل الطيب كي يشجع الآخرين للانتماء لمشروعه، لكن لمجرد أن يدخلوا حارةً أو زقاقاً أو شارعاً يرتكبون أبشع الجرائم سفك للدماء والذبح والسحل وكل تلك الجرائم التي لا نستطيع أن نحصيها والتي ربما جمعوا فيها كل فنون القتل التي حصلت على أيدي القاعدة وداعش في كل بقاع الدنيا.
هذا يدل على أنهم لا يملكون مشروعاً، ولا يملكون قيماً، ولا يملكون أخلاقاً كل ما يملكونه هو تدمير وهدم، تدمير لهذا الشعب ولهذه المحافظة الأبية التي كانت وستظل حاضرةً في المشهد اليمني في كل المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.

هَمّ الأسرى
من منطلق إنساني انشغل الشهيد الرئيس بموضوع أسرى الجيش واللجان الشعبية لدى قوى العدوان، ولذلك كان هذا الأمر حاضرا في خطاباته في المناسبات المختلفة ومنها خطابه لحُكَمَـاء وعُقَلَاء اليمن الذين شاركو في لقاء العاشر من رمضان يوم الاثنين 5 يونيو 2017م، وفيه قال: أن رسالتنا ثابتة، نحن مع السلام، السلام المشرَّف الذي يحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم، وأن من يدين ما يسميه قصف صالح والحوثيين لتعز ويتناسى جرائم ترتكب من قبل العدوان السعودي الأمريكي، ويدين قصف الصواريخ اليمنية لمواقع عسكرية للعدوان وينسى الغارات الجوية على المدنيين والأعيان المدنية هو ما يجعلنا نتحدث عن ولد الشيخ كمبعوث غير محايد وغير نزيه لا يحمل خبراً للشعب اليمني غير ما يملى عليه من عواصم العدوان.
وأكد الشهيد الصماد الاستعداد لتبني مبادرات صادقة وأخوية بإطلاق جميع الأسرى في إطار صفقات متزامنة في الملف الإنساني والعاجل وهو ملف الأسرى وتفويض حُكَمَـاء اليمن بتشكيل آليات للتواصل مع الأطراف الأخرى إن كانت لديها القدرة على الإفراج عن الأسرى والاستعداد من قبلنا خلال هذا الشهر الكريم للتنفيذ،.. مجدداً الترحيب بالسلام ومد اليد لكل مبادرة تفضي إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار وكذلك الحوار الداخلي حيث يمكن أن ستتشكل لجان من مؤتمر عُقَلَاء وحُكَمَـاء اليمن للتواصل مع الأطراف الأخرى إن كان لديها قرار أو جرأة لذلك كون الاستعداد متوفر لدينا لتحييد كثير من المناطق عن القتال والصراع.

المؤامرة أمريكية
اتهم رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد الولايات المتحدة بأنها غير جادة في إيجاد أي حلول للازمة اليمنية، بل لديها توجه لتمزيق المنطقة والعدوان على اليمن يأتي في هذا السياق.
ونوه – في لقاء لقناة العالم الاخبارية الأحد 22 أبريل 2017م بأن الجرائم التي ترتكب في اليمن تمت بقنابل وضوء أخضر أمريكي، والمواقف والبلبلة والزوبعة التي جاءت بعد مجزرة الصالةالكبرى جاءت للفت الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي عن تلك الجريمة.

استعداد أمريكي سعودي لتصعيد ميداني جديد ضد اليمن
كما حذر الصماد آنذاك من أن هناك استعدادا أمريكيا سعوديا خارجيا لتصعيد جديد في الميدان من خلال مهاجمة السواحل اليمنية وإعطاء أمريكا المبررات التي تختلقها إذا ما أرادت ان تتدخل في أي مكان، موضحا أن أمريكا تحاول أن تعطي مبررات لتعزيز تواجدها في مياه البحر الأحمر لتنفيذ مخططها الذي تقوده السعودية.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد: لذلك نحن نحمِّل أمريكا المسؤولية الكبرى في هذا العدوان منذ بداية اطلاق أول قذيفة .
وشدد الصماد على أنهم وفقا لمشاريعهم يحاولون أن يجعلوا هذه المنطقة الإقليمية والدولية بؤرة للازمات، لكن امتلاك القوى الوطنية القرار السيادي الوطني وأنهم ليسوا أجندة لأي طرف أفشل ذلك.. معتبرا أن اليمنيين يختلفون عن غيرهم، ولا يستطيع أي طرف أن يجعل الأطراف الوطنية المواجهة للعدوان أداة يستطيع من خلالها تنفيذ أجندته في مواجهة أي طرف إقليمي أو دولي.

محاربة اليمن لتجارة المخدرات والأسلحة أغضبت السعودية
ونفى رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد أن يشكل اليمن الجديد تهديدا للسعودية، وقال : الحدود اليمنية كانت في مأمن، بل منذ تواجد الجيش واللجان الشعبية منذ عام 2011م كان هناك استقرار لم تشهد له الحدود اليمنية السعودية مثيلا طيلة العلاقات اليمنية السعودية- مشيرا إلى أن حملات مكافحة تهريب المخدرات والسلاح جرت بشكل كبير، وربما هذا ما أزعج آل سعود، لأن المنطقة كانت تشهد عمليات منظمة لتهريب المخدرات إلى داخل العمق السعودي.

قد يعجبك ايضا