في ذكرى استشهاده ومن أمام ضريحه..قيادات الدولة يتحدثون عن رئيس الشهداء صالح الصماد

الرئيس الصماد- أو كما يطلق عليه رئيس الشهداء- هو الرجل الاستثنائي الذي تولى قيادة اليمن في أصعب الظروف واستطاع خلال فترة وجيزة أن يترك أثرا كبيرا في نفوس الشعب بعد أن خط مداميك وأسس الدولة اليمنية الحديثة وأثبت أن المناصب تكليف لا تشريف.. أول رئيس يستشهد دفاعا عن وطنه وشعبه وقضايا أمته، الرئيس الذي انتقل في مثل هذا اليوم من العام 2018م -وهو يشغل منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى- إلى الرفيق الأعلى انتقل بجسده وبقت روحه تحلق عاليا لتقض مضاجع الطغاة من قتلته وقتلة الشعب اليمني في ذكرى رحيله وفي خضم الفعاليات الوطنية والشعبية التي تقام منذ أيام ووصلت اليوم ذروتها بإقامة عدة فعاليات انتهت بزيارات جماعية إلى ضريحه لوضع أكاليل من الزهور وقراءة الفاتحة عليه وعلى رفاقه الذين استشهدوا معه.. صحيفة “الثورة” رافقت عدداً من القيادات العليا للدولة أثناء زيارتهم لضريح الرئيس صالح الصماد واستطلعت منهم الآراء التالية :

الثورة / مجدي عقبه

*رئيس مجلس القضاء الأعلى المتوكل :
شرف الله هذا الرجل بالشهادة فهو شهيد الوطن وتأتي هذه الذكرى ليتم إحياؤها من أبناء الشعب اليمني لأن هذا الرجل كان له مكانة كبيرة بين أبناء الشعب اليمني وهو أشرف رئيس عرفه التاريخ كان بحفظ القرآن وكان يستلهم المواقف العظيمة الايمانية في مواقفه كان مجاهدا يتنقل بين جبهات العزة والكرامة مع كل المجاهدين لمتابعة المواقف الجهادية العظيمة وقد تتبعه العدوان لما له من مكانة عظيمة في نفوس الشعب اليمني .
صحيح أن الشعب اليمني خسر هذا الرجل خسارة كبيرة لما كانت له من مكانة عالية في نفوس أبناء الوطن ولكن مع ذلك كرمه الله بالشهادة فهو رئيس الشهداء وبعد استشهاده اندفع آلاف اليمنيين إلى الجبهات للثأر لدماء الشعب اليمني الزكية وفي مقدمة ذلك دم الرئيس الصماد .
نعزي قائد الثورة في هذا الرجل الذي خسره أبناء الشعب اليمني وكان يعول عليه قائد الثورة لأنه من الرجال المخلصين الصادقين، وشعار ” يد تحمي ويد تبني ” كان له صدى وأثراً في الواقع حيث اشتغل أبناء الوطن في مختلف المسارات في التصنيع في الجبهات العسكرية في الزراعة وغيرها تحت هذا الشعار في انطلاقة صحيحة كان لها الأثر البالغ فقد كان هذا الرجل يمشي وفق هدى الله تعالى وعلى المنهج الذي رسمه الله تعالى بما يرفع من مستوى الأداء وفقا لشرع الله .

*عضو السياسي الأعلى النعيمي:
هذه المناسبة هي إحياء لذكرى استشهاد الرجل العظيم رئيس الجمهورية الشهيد صالح الصماد- رحمة الله عليه- هذا الرجل الذي مثل شمعة مضيئة في تاريخ اليمن وعز الشعب اليمني بأدائه وبمهامه وفضيلة أخلاقه وقيمه رجل تحلى بالمسؤولية والعطاء والتضحية رجل استثنائي في قيادة مؤسسات الدولة وقيادة جبهة مواجهة العدوان وقد كان رجل المرحلة رحمة الله عليه وبهذه المناسبة نسأل الله له المغفرة ونتأسى بنهجه وأدائه ونستفيد مما قدمه كنموذج لقيادة الدولة وسنحييها في قلوبنا وفي مشاعرنا وفي أدائنا وكل ما يجب علينا أن نتأسى به .

*عضو السياسي الأعلى الرهوي :
نحن اليوم في مناسبة أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس، الرئيس الشهيد أبو الفضل صالح بن علي الصماد الرئيس الذي نالته يد الغدر من العدوان السعودي الإماراتي كان يمثل رجل الدولة بكل ما تعنيه الكلمة كان دينامكياً حركياً يقترب من الناس ومن هموم الناس كان يمتلك الكاريزما في القيادة وكان أيضا متحدثاً لبقاً يتقن القرآن وتفسيره ويحفظه ولذلك كان شخصية واسع الثقافة والجوانب ويتمتع بسمعة كبيرة جدا بين صفوف المثقفين والنخب والمواطنين والبسطاء كان شخصية فريدة من نوعها.. رحم الله الشهيد الرئيس صالح الصماد أول رئيس يستشهد من أجل بلده هذا شيء عظيم وكبير وله دلالة على عظمة هذا الرجل.
الرحمة والمغفرة للشهداء والشهيد الصماد وأن يسكنه فسيح جناته وأن يعيننا على النصر المؤزر بإذن الله .

*العيدروس رئيس مجلس الشورى :
في هذا اليوم المبارك السابع عشر من رمضان نأتي لزيارة ضريح الرئيس الصماد بحلته الجديدة بعد أن قاموا بترميمه وهو يستحق من الجميع التقدير والاحترام . الشهيد الصماد شخصية وطنية معروفة ومجاهد كبير من أسرة طيبة وبذل جهوداً كبيرة عندما تولى رئاسة الجمهورية من خلال نشاطه المستمر في زيارة جبهات العزة والكرامة وتحفيز الناس والدعم اللامحدود الذي قدمه معنويا وماديا فهو رجل خط مداميك وأسس بناء الدولة اليمنية الحديثة وترك لنا وترك للوطن ثروة تحمل توجيهات وآليات بناء الدولة اليمنية وما الرؤية الوطنية لبناء الدولة إلا بعض أفكاره التي أسسها ووضعها الشهيد الصماد والحقيقة أن القيادة السياسية الحالية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ،وفخامة الرئيس المشاط، لا تختلف كثيرا عن توجهات الرئيس الصماد فهي منظومة متكاملة يسير عليها ويترجمها الرئيس المشاط وهذه الرؤية تحمل مسار العزة والكرامة لهذا الوطن من خلال العمل بشكل دؤوب من خلال الرؤية التي أسسها الشهيد الصماد في مواجهة قوى العدوان والاحتلال التي كانت حاقدة عليه وأثناء نزوله الحديدة استشهد بالحديدة نتيجة لمواقفه الوطنية في مواجهة تحالف العدوان .

نسأل الله له الرحمة والمغفرة
*رئيس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور :
الحقيقة هذا يوم حزين عندما نتذكر غياب شخصية كبيرة بحجم الوطن يتوفاه الله بخدعة كبيرة قامت بها دول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ونحن وهؤلاء الوجوه الكريمة من قيادات الدولة جاءت لكي تحيي هذه الذكرى مع أن الفعاليات قد بدأناها منذ يوم السبت تقريبا لكن اليوم الفعالية الرسمية والصماد شخصية كبيرة تركت تراثاً كبيراً جدا في مجال السياسة والإدارة والفكر والوعظ وهو رجل حافظ للقرآن وكان لصيقاً جدا لقائد الثورة الحبيب عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكان يستمد فكره وثقافته من القرآن الكريم بالإضافة إلى تاريخ شعبنا اليمني العظيم كان يستلهم كل تراثه من هذا المعطاء الوطني الكبير هو لم يكن محصورا في منطقة ولا قرية ولا قبيلة هو كان يفكر بروح الوطن اليمني الكبير وشعبنا الصامد الصابر وكان يتنقل لو تتذكروا بين محافظة وأخرى ومعسكر وآخر واجتماع وآخر وكان كثير التواضع وكثير العطاء كثير الجهد وكبير العمل نحن خسرناه خسارة كبيرة وخسرته جبهة المقاومة في الوطن العربي والإسلامي كله ونحن نترحم عليه وندعو له بالرحمة والمغفرة وأيضا نعزي شعبنا اليمني العظيم ونعزي قائد الثورة الحبيب عبدالملك بدر الدين الحوثي، لأنه خسر هامة وطنية كبيرة والسلام عليكم ورحمة الله .

*عبدالعزيز البكير وزير الدولة :
رحمه الله وطيب ثراه وجزاه عن شعبنا خير الجزاء، هذا الرجل كان قائدا استثنائيا في مرحلة استثنائية وكان هدية الله في هذه المرحلة حيث كان مدرسة في الأخلاق والمبادئ والقيم رغم توليه لفترة قصيرة إلا أنه ترك أثرا وكأنه حكم قرنا من الزمن آثاره قيمه مبادئه، رحمه الله .