استعرض تطورات المشهد السياسي في الساحة اللبنانية

السيد نصر الله: المال السعودي يحاول العبث بالعملية الانتخابية في لبنان

اليمنيون فرضوا أنفسهم على العالم ونأمل أن تكون الهدنة باباً للحوار السياسي ووقف الحرب ورفع الحصار والذهاب إلى الحل السياسي

الثورة /متابعات
كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله في كلمة له حول آخر التطورات، عن أن هناك جو ينقل عن السفارة الأمريكية وبعض السفارات وعن أجواء بعض الجهات السياسية أن الفريق السياسي، الذي ننتمي إليه سيحافظ على الأغلبية النيابية.
وأكد السيد نصرالله أن هناك مئات ملايين الدولارات أنفقت في الانتخابات النيابية عام 2009 في الأسابيع الأخيرة على الإعلام وعلى الحملات الانتخابية وعلى شراء الأصوات وكثير منها في الحقيقة وضع في أرصدة السياسيين وكان هذا المال سعودي، وأشار إلى أنه قد يكون الحديث عن حصولنا على الأكثرية هو طمأنة مؤيدينا أن لا حاجة لذهابهم للاقتراع ويجب الالتفات لذلك.
ودعا السيد نصرالله مؤيدي المقاومة إلى عدم الركون إلى استطلاعات الرأي ولا لمراكز الدراسات ويجب أن تدخلوا هذه المعركة السياسية بكامل العدة وبكامل الحماسة وبكل الجهد حتى لحظة إغلاق الصناديق، وأكد أن هدفنا في هذه الانتخابات هو إنجاح مرشحينا بالتأكيد، وإنجاح مرشحي أصدقائنا وحلفائنا، وأصدقاؤنا أقوياء ليسوا بحاجة إلى مساعدتنا في كثير من الدوائر.
وأكد السيد نصرالله نحن حريصيون بأن يتمثل الجميع بأحجامهم الطبيعية ولا نريد إلغاء أحد، خصما أو صديقاً، وقال إن القانون النسبي الذي ناضلنا لأجله لا يعطي فرصة لإلغاء أحد فيما القانون الأكثري هو الذي كان يشكل البوسطات والمحادل التي كانت تلغي الآخرين وأغلقت البيوت السياسية وقضت على زعامات تاريخية.
وتابع السيد نصرالله نحن لم نكن إلغائيين منذ الـ 2005 حتى عندما كنا في التحالف الرباعي وقوى 14 آذار هي التي منعت التيار الوطني الحر من المشاركة في الحكومة، ومن 2005 كنا ننادي بحكومة وحدة وطنية، وعندما أصبحت الغالبية لنا عام 2008 شكلنا حكومة وحدة وطنية شارك فيها الجميع حتى هؤلاء الذين يتحدثون عن الإلغاء، وأكد الإلغائي هو من كان يراهن في حرب تموز عام 2006 على سحق المقاومة وبيئة المقاومة ومن كان يطالب في جلساته مع الأمريكيين بعدم وقف الحرب في تموز واستمرار المعركة حتى النصر الإسرائيلي الكامل.
وتابع السيد نصرالله الإلغائي هو من كان يجلس مع الأمريكي ويقدم لهم اقتراحاته للإسرائيليين وهو دائما جاهز ويقدم نفسه للخارج بأنه يعمل حرباً أهلية، وهو من يعتبر تلث الشعب اللبناني جالية إيرانية، وأن الالغائي هو الذي يعلن أنه لا يوجد داعي لبرنامج انتخابي وبرنامجه هو إلغاء المقاومة.
وأكد السيد نصرالله أن هناك لوائح برنامجها رفع هيمنة حزب الله عن الدولة ومواجهة حزب الله ونزع سلاح المقاومة، وهذه التيارات تحالفت مع حزب الله في الـ2005?، وأضاف أن البعض تضليلا يحاول أو يقول للبنانيين إن سلاح المقاومة هو سبب في أزمات لبنان، وقال هذه اللوائح وهذه القوى السياسية تركز على هذه العناوين التي هي جاذبة خارجياً وهدفها استرضاء السعودية والمجتمع الغربي وأمريكا وذلك لأجل الدعم السياسي والمعنوي والمالي.
وأكد السيد نصرالله أنه ولا يوم طلبنا من الدولة أن تحمي المقاومة، والمقاومة هي التي تحمي البلد وحمت الدولة، ولولا المقاومة لا توجد دولة، وهي من ضمن المعادلة الذهبية تحمي البلد ولا تطلب حماية الدولة، وأوضح نحن نريد المشاركة في الدولة لنمنع أي أحد من القوى السياسية أو من الخارج بأن يستخدم الدولة ضد المقاومة ونريد من الدولة أن لا تطعن المقاومة وهذا كاد أن يحصل عام 1993 وعام 2006.
إقليمياً، أعلن السيد نصرالله الوقوف بكل إجلال واعتزاز أمام بطولات رجال وشباب ونساء وأطفال وشيوخ فلسطين، وتابع إذا كنتم تراهنون على يأس وإحباط الشعب الفلسطيني فأنتم واهمون وإذا كنتم تظنون أن الخذلان الرسمي العربي سيؤدي إلى تراجع الشباب الفلسطيني فأنتم واهمون، وأضاف ما يجري في فلسطين المحتلة وحولها يحتاج إلى وقفة طويلة وإلى مزيد من الدعم والتضامن.
وأشار السيد نصرالله إلى أن المقاومة استطاعت في حرب نيسان 1996 أن تفرض على العدو وعلى ما يسمى بالمجتمع الدولي معادلة حماية المدنيين في لبنان مع استمرار المقاومة فيما عرف في ذلك الوقت بتفاهم نيسان، وأوضح أجاز تفاهم نيسان للمقاومة أن تقاتل الأرض اللبنانية المحتلة وأن تستهدف جنود الاحتلال وعملائه ويمنع على العدو أن يقصف قرانا وبلداتنا، وقال في مجزرة قانا وقفت أمريكا ومنعت ان يقوم مجلس الأمن بإصدار قرار يدين العدو الإسرائيلي لارتكاب هذه المجزرة وهذا هو موقف أمريكا والمجتمع الدولي منذ مجزرة دير ياسين إلى اليوم، وتابع الولايات المتحدة تدافع عن العدو والمعتدي وعن الذي يشن الحروب وتمنع حتى من إدانته، فضلاً عن اتخاذ قرارات عقوبات بحقه.
وتساءل السيد نصرالله من الذي يخرب العلاقات العربية العربية ؟ وأوضح هناك دولة اسمها السعودية، شنت حرباً وعدواناً عسكرياً ومدمراً على اليمن وعلى جزء كبير من الشعب اليمني، وتساءل الذي يخرب العلاقات العربية العربية هو الذي قام بالحرب أو من يأخذ موقفاَ مع المظلومين ويطالب بوقف الحرب؟.
وأشار السيد نصرالله إلى أن اليمنيين فرضوا أنفسهم على العالم وصنعوا هذه النتيجة السياسية، وقال نحن سعداء للهدنة في اليمن، وكل خطابنا السياسي كان وقف العدوان ونأمل ان تفتح الهدنة بابا للحوار السياسي وأن تكون مدخلاً لوقف الحرب ورفع الحصار والذهاب إلى الحل السياسي، وتابع أوجه نصيحة إلى الحكام في السعودية وأقول لهم: لا تراهنوا ولا تتوقعوا أن يقوم أصدقاء الشعب اليمني المظلوم بالضغط عليه ليتنازل عن حقوقه. كما تساءل السيد نصرالله من الذي يخرب العلاقات العربية العربية؟ من فتح الباب وأدار حرباً كونية على سوريا أو من وقف إلى جانب سوريا في هذه الحرب الكونية ؟.
وختم السيد نصرالله في ذكرى شهادة السيد محمد باقر الصدر نستحضر ذكراه ولا تزال آثاره الفكرية حاضرة وكان يفكر بكل المظلومين والمستضعفين في العالم ومسؤوليتنا أن يبقى اسمه متداولًا بيننا.

قد يعجبك ايضا