صوم المتخمين وجرس التراحم

يكتبها اليوم / علي الشرجي


* المتخمون أكثر شريحة تستهدفهم دلالات ورسائل فضيلة الصيام في رمضان وإذا لم يدق صيامهم جرس التنبيه والتذكير بالجائعين وتفتح نافذة للتراحم فلا معنى له.
* الفائدة الأبرز في رمضان هي للأغنياء المتخمين الذين إن صاموا صحوا من كثير من الأمراض المعوية والنفسية دون روشتة من طبيب أو زيارة مستشفيات لا ترحم!!
* ويكفي أن شهر رمضان يذكِّر الأغنياء بمعاناة الفقراء وحاجات الجائعين والمشردين والنازحين شبه الصائمين طوال العام والذين لن تروهم يتسولون في أبواب المساجد وجولات وأرصفة “الشحاتين”!!
* وكما يعتبر شهر رمضان الكريم موسماً لامتحان نفوس الأغنياء فإنه أيضاً اختبار وحافز للبخلاء للتخلص من عقدتهم في حب المال حباً جماً!! وكذا خشيتهم المبالغ فيها من الإملاق!!.. متناسين حقيقة: لو دامت لغيرك ما وصلت إليك!!.. وهذه سنَّة الله في مخلوقاته التبديل والتغيير والتمحيص.
* سمعت أن بعض نجمات الرقص ومشاهير الفنون الأخرى في بعض الدول العربية والإسلامية يستغلون شهر رمضان المبارك لإقامة مشاريع خيرية تستهدف الفقراء والمحتاجين في بلدانهم.. لا أنوي هنا الإشادة بهن وبهم، ولكن للتذكير فقط بأهمية فعل الخيرات في هذا الموسم الاستثنائي، والذي لا يستثني أي ميسور وقادر!!
* ينبغي أن تتضاعف المسؤولية الاجتماعية لدى التجار ورجال ومؤسسات وشركات المال والأعمال تجاه المجتمع في شهر رمضان خصوصاً وأننا نرزح ونعاني تحت العدوان والحصار.
* إن أبواب الخير مفتوحة بلا حدود في الشهر الكريم أمام الأغنياء والميسورين.. فدفع الزكاة والضريبة لا يعفيهم عن بذل الصدقات والمبادرات الخيرية والاجتماعية التي تعزز التكافل الاجتماعي وتخفف من حقد الإنسان على أخيه الإنسان!!
* المعروف أن التجار ورجال المال والأعمال في اليمن يدخلون في كل فائدة ويخرجون من كل خسارة!!.. والمواطن المستهلك وحده هو من يتصبب عرقاً ويستنزف جيبه!!
* ويقال إن شياطين الجشع التجاري ورفع الأسعار والاحتكار لا يصفدون في رمضان!! حسبنا الله ونعم الوكيل.

قد يعجبك ايضا