حذر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تحالف العدوان من تفويت فرصة المبادرة وأكد: ستندمون إذا فوتموها, ومنذ معرفتنا بالسيد عبدالملك الحوثي فهو رجل الوعد الصادق والوعود الصادقة قبل العدوان وأثناء العدوان وبعد انتهاء سبعة أعوام من العدوان وحتى العام الثامن من العدوان الذي بدأ منذ أيام، وأنا أعتقد أن قادة العدوان سيكابرون كما كابر يوليان وكان مصيره الخسران .
1- قالها لكم قائد الثورة، ستندمون فهل ستكابرون يا قادة العدوان؟..
عندما يتحدث قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي يصدقه الأعداء قبل الأصدقاء، بل يعمل له الأعداء ألف حساب، انظروا إلى القلق الإسرائيلي منه ومن اليمن، انظروا إلى ما يقال عنه في الصحافة الإسرائيلية، وهذا بسبب أن الصهاينة يقرأون ويفهمون، أما قادة العدوان فهم لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يعلمون مثلهم مثل البهائم، لقد أثبت قائد الثورة حكمته وإيمانه وفصاحة نهج بلاغته كما كان جده الإمام علي ابن أبي طالب، لقد أثبت أنه القائد اليمني والقائد العربي والقائد الإسلامي والقائد لكل أحرار العالم، لقد أثبت أنه شخصية استراتيجية عسكرية إيمانية قوية في ملامحة الشجاعة والعزة والكرامة والثبات والصمود والصبر، وتحذيره اليوم لدول العدوان “ستندمون” ليس عفويا بل هو حقيقي وعن علم وعن إرادة وعن تحد وعن قيادة وعن إيمان وعن ثبات وصمود، وأعتقد أن قادة العدوان سيكابرون ومكابرتهم ستؤدي إلى سقوطهم بل وسقوط عروشهم قريبا، لأن السيد إذا وعد صدق وقد عوّدنا على ذلك منذ سبعة أعوام وحتى الآن، فهل تعقلون يا قادة العدوان ؟!
2- اليمن تحول إلى قوة عظمى ومتطورة في تصنيع وتطوير الصواريخ الباليستية بعيدة المدى فبدلا من أن يحول العدوان اليمن إلى دولة ضعيفة، فقد حولها إلى دولة قوية، وكما يقول المسيح “الحجر الذي رفضه البناؤون صار رأس الزاوية، وكما يقول الإمام علي ابن أبي طالب “من ضيعه الأقرب أتيح له الأبعد”، فقد تحول اليمن إلى قوة عسكرية عظمى ليس في البر فقط بل في البحر وفي الجو وفي صناعة الصواريخ الباليستية المجنحة القادرة على التدمير والإصابة الدقيقة والعالية التدمير، لقد أصبح اليمن دولة متطورة تحت القصف تتطور وتقوى وتزيد قوة، فهم أرادوا إخضاع اليمن فخضعوا لليمن، أرادوا تركيع اليمن فركعوا، أرادوا هزيمة اليمن فهزموا، أرادوا قهر اليمن فقهروا، لأنهم لم يقرأوا التاريخ بأن اليمن هزم كل القوي التي حاولت احتلاله واستعماره، ولذلك أطلق عليه كل المستعمرين القدماء انه مقبرة الغزاة لأنهم جربوا وذاقوا مرارة الهزيمة أمام أبناء اليمن منذ فجر التاريخ وحتى الآن، وأكرر أنهم لم يقرأوا ولذلك هم عميان لا يبصرون ولذلك يكابرون وسيهزمون وسيسقطون قريبا.
إن عملية كسر حصار اليمن الثالثة كانت مزلزلة ومهمة ودقيقة ومنذرة ومحذرة لكل الأعداء فهل سيواصلون عدوانهم؟.. أعتقد أنهم سيواصلون وسيهزمون قريبا جدا.
3- هل سيكابر قادة العدوان كما كابر يوليان وقال غلبتني أيها الناصري، وهل سيعترف قائد تحالف العدوان يوما ويقول غلبتني أيها الحوثي.
كان يوليانوس مسيحيًا وبمجرد اعتلائه العرش الإمبراطوري أنكر المسيحية وأخذ في مقاومتها بشتى الطرق. يبرر يوليانوس ارتداده أن قسطنطين الكبير لم يكن مثقفًا أمّا هو فكان مثقفًا بالثقافتين اليونانية والرومانية ودارسًا أيضًا, يذكر غريغوريوس أن يوليانوس شاغل نفسه بالمسيحيين أكثر من الحرب على الفرس، ويشرح قصصًا عن مكر ودهاء يوليانوس في الإيقاع بالجنود المسيحيين لكي ينكروا المسيح.. وسيقيم حفل تكريم لهم وفي النهاية يبخروا للأوثان.. لكن يحكى أن هؤلاء الجنود لما عرفوا الفخ .. صدموا ومشوا في الشوارع يعترفون بالمسيح.. ورجعوا للملك وقالوا له.. اقطع أيدينا التي بخرت للأوثان وأرجلنا التي مشيت بنا إلى هنا.. واحرقنا.. لكننا لا ننكر المسيح.
ويحكى عن اضطهاد يوليان غير المعلن وقصة العذارى اللاتي شقهن إلى نصين، ومرقس الذي كان هدم بيت للأصنام، والكاهن الشيخ الذي قاده السفلة من ساحة إلى ساحة, يتكلم أن عناية الله أحيانًا ما تنتقم من الظالمين.. فيخدع يوليانوس في الحرب وهناك ”عمل إلهي وراء ذلك“ ثم يروي ملابسات مقتله برمح في المعركة، وبتقول الروايات كالتالي: 1- رامي رمح من الفرس هو الذي قتله، أو 2- أحد جنوده، 3- أو أحد المهرجين الذي كان يصطحبهم معه، 4- عربي مسيحي من بني طي (قبيلة عربية)، ويصف الضربة بأنها ”جرحًا رغيبًا قاتلاً خلاصيًا- لأن فيه الخلاص والراحة للعالم كله“، ملأ حفنة من دمه ورشها في الفضاء وقال جملته الشهيرة ”أيها الناصري لقد غلبتني“. وأعتقد أن المتحدث باسم تحالف العدوان سيعترف ويقول لقد غلبتني أيها الحوثي، كما قال يوليانوس لقد غلبتني أيها الناصري.
4- اليمن العظيم الذي لا يقهر ولا يهزم
لو شنوا هذه الحرب على الجبال لهدمت، ولو شنوا هذه الحرب على كل القوى العظمى لاستسلمت، ولو شنوا هذه الحرب على العالم لاستسلم، لكنهم شنوا هذه الحرب على أعظم وطن وأقوى قائد وأقوى جيش وأقوى انصار، فكانت النتيجة الحتمية الهزيمة الكبرى التي استمرت من هزيمة إلى هزيمة إلى هزائم، وفي الأيام القادمة سيهزمون وسيدحرون وسيسقطون وهذا قدر اليمن أن يكون مقبرة لكل الغزاة وأن يكون قاهرا لكل الغزاة .