الثورة / معين محمد
نظّمت وزارة حقوق الإنسان وشركة النفط اليمنية بمشاركة الوزارات الحيوية والخدمية والاتحاد العام لنقابات عمّال اليمن، أمس، الوقفة الاحتجاجية رقم 800 للتنديد بأعمال القرصنة على سفن الوقود من قِبل تحالف العدوان بقيادة أمريكا.
وعلى هامش الوقفة، تم عقد مؤتمر صحفي لاستعراض الوضع الإنساني الكارثي الناتج عن استمرار الحصار، واحتجاز تحالف العدوان الأمريكي- السعودي – الإماراتي لسفن الوقود.
وأكد وزيرا الثروة السمكية، محمد محمد الزبيري، والكهرباء والطاقة، أحمد العليي، أن تجاهل وتغاضي الأمم المتحدة تجاه ما يحدث في اليمن من انتهاكات وجرائم يشجّع دول العدوان على استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني.
وتطرقا إلى أن ما تعرّضت له المؤسسات الخدمية من خسائر وأضرار، جراء الحصار واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية أدى إلى كارثة إنسانية طالت الحياة المعيشية للمواطن.
ودعا الزبيري والعليي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى الاضطلاع بواجبها الإنساني تجاه ما يجري في اليمن من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية من قِبل دول تحالف العدوان.
فيما أكد القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان، علي الديلمي، غياب المعايير والعدالة الدولية من قِبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة الذين يكيلون بمكيالين منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن.
وحثّ الأمم المتحدة على الاضطلاع بدورها، وبذل الجهود لتخفيف المعاناة والمأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني منذ سبع سنوات من العدوان والحصار.
وأشار الديلمي إلى أن تصعيد دول العدوان، وتضييق وفرض حصار شامل، وقرصنة لسفن المشتقات النفطية المرخصة عرض البحر الأحمر، دليل على إمعان دول العدوان في ارتكاب جرائم العقاب الجماعي على اليمنيين، تتحمل ما يترتب على ذلك من آثار معيشية وصحية.
وأوضح أن كافة الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية والبروتوكولات والمعاهدات تؤكد حماية المدنيين وتجنيبهم الصراعات، وهو ما لا تعيره دول العدوان على اليمن أي اهتمام ويقابل بصمت وتجاهل معيب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
ولفت إلى أن منع دخول سفن المشتقات النفطية أدى إلى كارثة وزيادة معاناة المدنيين في مختلف المجالات، وشلل تام في مختلف القطاعات.
وتطرق القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان إلى أن الوقفة تتزامن مع اليوم الوطني للصمود الـ 26 مارس، لمناقشة مستجدات الوضع الإنساني في اليمن، جراء استمرار العدوان والحصار.
وأدان بيان صادر عن الوقفة استمرار الصمت الدولي المعيب تجاه ما يمارسه تحالف العدوان من جرائم بالقصف، وتشديد الحصار على كل مقومات الحياة في اليمن.
وحمّل تحالف دول العدوان بقيادة أمريكا مسؤولية استمرار الجرائم والممارسات اللا إنسانية بحق الشعب اليمني والامعان في تضييق الحصار على الوقود والسلع الأساسية والضرورية.
واعتبر بيان الوقفة صمت الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها انهيارا غير مسبوق في المنظومة الإنسانية ومنافية للشرائع السماوية والأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية .. محمّلاً المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والقانونية إزاء تداعيات الحصار، ومنع دخول سفن المشتقات النفطية، وانهيار الوضع الإنساني والصحي، وانعدام الخدمات الأساسية للمواطن.
وطالب البيان برفع الحصار وفتح ميناء الحديدة والإفراج عن سفن المشتقات النفطية والغذائية والدوائية .. داعياً إلى معاملة المغترب اليمني أسوة ببقية المغتربين، خاصة في ظل ما يتعرضون له من ممارسات تمس حقوق الإنسان.