أشادوا بالمبادرة واعتبروها "طوق نجاة " وتمنوا أن تتوسع لتشمل مختلف مديريات الأمانة

ارتياح واسع في أوساط الطلاب والمواطنين لمبادرة مشروع النقل المجاني بأمانة العاصمة

هيئة الزكاة تتكفل بتوفير 50 باصاً وخمس حافلات نقل جماعي لمشروع النقل المجاني
شركات النقل الجماعي تدشن نشاطها اليوم ضمن المبادرة بتخصيص حافلات للخطوط الطويلة داخل العاصمة

حظيت مبادرة “متكافلون” لمشروع النقل المجاني بالعاصمة صنعاء -بالتعاون مع شركة النفط اليمنية ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل – بدعم رسمي كبير وبارتياح واسع في أوساط الطلاب والمواطنين لأنها ستخفف من معاناتهم في ظل أزمة المشتقات النفطية التي تجعل مئات الباصات تقف طوابير أمام المحطات المفتوحة لتعبئة الوقود وبعضها تبقى ليومين أو ثلاثة حتى تحظى بدبتين بنزين .. وهو ما أدى إلى أزمة في مواصلات نقل المواطنين بمختلف شرائحهم في مختلف خطوط السير وخصوصا وسط العاصمة ، إضافة إلى إقدام سائقي الباصات على رفع كلفة التوصيل 100 % ، جراء ارتفاع أسعار الوقود، حتى لو كانت المسافة قصيرة ، وعدم مراعاة الظروف الاقتصادية للمواطنين وخصوصا الطلاب الذين لم يعد الغالبية منهم قادرين على تحمل أعباء إضافية ..
الثورة / افتكار القاضي

فجاءت مبادرة متكافلون كغيث لتخفف معاناتهم في اشتداد أزمة المشتقات النفطية ومنع تحالف العدوان إدخال السفن المحملة بالوقود إلى ميناء الحديدة بهدف تضييق الخناق على المواطنين وزيادة معاناتهم .

تفاعل رسمي
وتفاعلاً مع هذه المبادرة الإنسانية ، أعلنت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري أمس عن خطوط سير جديدة وحافلات إضافية للعمل ضمن مبادرة «متكافلون».
وأوضح رئيس الهيئة وليد الوادعي أنه تم إدخال خمس حافلات إضافية إلى الخمسة الباصات السابقة في خط سير جولة تعز – موقف حديقة ٢٦ سبتمبر جوار جامع بدر إلى تقاطع الرويشان وصولاً إلى الجامعة القديمة ومنه إلى الجامعة الجديدة.
كما تم إضافة حافلتين إلى الخمسة الباصات السابقة في خط باب اليمن- هائل الرباط – مذبح، وخمس حافلات لخط الحصبة- الجامعة الجديدة – هائل بغداد.
ويتوقع أن تدشن شركات النقل الجماعي نشاطها، من اليوم الثلاثاء، ضمن المبادرة التي سيتم تخصيص حافلاتها للخطوط الطويلة، كشارعي الستين والخمسين على طول امتدادهما.
كما أعلنت الهيئة العامة للزكاة تكفلها بتوفير 50 باصا وخمس حافلات نقل جماعي لمشروع النقل المجاني وتكفل هيئة الزكاة بمواجهة إيجار الباصات، ودفع قيمة المشتقات النفطية خلال فترة الحملة مع مصاريف السائق والمرافق من «مصرف ابن السبيل»، فيما تتكفل شركة النفط بتوفير كميات البنزين الكافية للمبادرة بالسعر الرسمي.
وستقوم هيئة الزكاة، ممثلة بقطاع التوعية والتأهيل، والتنسيق لحملة إعلامية مع هيئة النقل البري، تحت شعار «متكافلون» النقل المجاني.
وأجرت “الـثورة” لقاءات مع عدد من المواطنين رجالا ونساء وطلابا وسألتهم عن أهمية هذه المبادرة الإنسانية في الحد من معاناتهم…
غدير محمد تدرس دورات في اللغة والتصوير وتسعى من خلالها للحصول على عمل يعينها على مواجهة ظروف ومتطلبات الحياة الصعبة ، لكنها لم تستطع مواصلة دوراتها لأن مكان إقامتها يبعد كثيرا عن المكان وتحتاج إلى 1000 ريال يوميا أجور مواصلات ، وهذا صعب عليها خاصة بعد ارتفاع أجور المواصلات لكنها عندما سمعت بمبادرة نقل الطلاب مجانا شعرت بفرحة بددت عنها اليأس والإحباط الذي أصابها جراء ارتفاع أجور المواصلات ، وتتمنى أن تحل هده المبادرة مشكلتها ومشكلة الكثيرين من أمثالها ، وأن لا تكون مبادرة محدودة النطاق ومقصورة فقط على وسط العاصمة وأن تتوسع ، ليستفيد منها جميع الناس وخصوصا معدومي الدخل .

طوق نجاة
فردوس عبد الله، هي الأخرى تعاني من مشكلة ارتفاع المواصلات وهي أم لثلاثة أيتام تعمل في مشغل ، وتحتاج إلى ثلاث تنقلات عبر الباصات للوصل إلى مكان عملها ، وبعد ارتفاع أجور باصات النقل إلى الضعف اضطرت للجلوس في البيت لعدم قدرتها على تحمل تكاليف المواصلات اليومية لمالكي الباصات ، فهي تحتاج كل يوم إلى 1200 ريال تكاليف توصيلها ذهابا وإيابا ، وما تتقاضاه في اليوم هو 1500 ريال ، فماذا سيتبقى لها ؟
تقول (أن هذه المبادرة ستحل مشكلة كبيرة في الوقت الراهن ، وستعمل على فك ازمه يعاني منها أصحاب الدخل المحدود وطلاب الجامعات وأصحاب المهن المختلفة الدين يضطرون للتنقل بشكل يومي ، ذهابا وايابا إلى أعمالهم ، لكنها تتمنى أن تتسوع هذه المبادرة بشكل سريع لتشمل أمانة العاصمة بأكملها وخصوصا الأطراف ، فهي تسكن في مديرية بني الحارث ، ولم تصل المبادرة بعد اليها ، ولا تزال قابعة في البيت ، ولا تستطيع الذهاب إلى عملها .

هم كبير
أصحاب الباصات يشكون ارتفاع أسعار البترول والركاب يشكون ضيق الحال وقلة الدخل لتضيف عليهم ارتفاع أجور الباصات أعباء إضافية فوق طاقتهم وتجدهم في شد وجذب عند دفع حساب المشوار وقد يصل إلى الشتم والسب بين الراكب وأصحاب الباصات ولكل واجد مبرراته ، لتأتي مبادرة المواصلات المجانية التي ستعمل على التخفيف من شدة أزمة المواصلات التي يعيشها المواطن المغلوب على أمره وخاصة الطلاب واصحاب المهن الصغيرة المختلفة الدين يحتاجون إلى التنقل بشكل يومي .
احمد الصبري صاحب (باص صغير) ..بعد اشتداد أزمة الغاز ووصول سعر الدبة إلى اكثر من عشرين ألف ريال في السوق السوداء أصبح دخله اليومي لا يتجاوز الألف ريال ، مما اضطره إلى إيقاف الباص عن العمل ، واقتصاره فقط على توصيل الطلاب إلى مدارسهم وإعادتهم كونه موقع عقد اتفاق من بداية العام الدراسي مع أولياء أمورهم ، واصبح يحمل هما كبيرا جراء أزمة الغاز.
ويتألم كثيرا عندما يرى راكب لا يستطيع دفع المائة ريال فكيف بعد ارتفاع أجور المواصلات التي أرهقت كاهل المواطن وأصحاب الباصات فهناك الكثيرون وخصوصا الطلاب وأصحاب الدخل المحدود أضحت المواصلات تشكل لهم هما ولأسرهم .. يقول « تركت عملي على الباص ليس بسبب عدم الجدوى منه ولكن أيضا عندما وجدت نفسي عاجزاً عن تقديم يد العون والمساعدة لهؤلاء الركاب الذين خنقتهم ضيق المعيشة لتزيد أجور المواصلات الطين بلة على ظروفهم.
ويتمنى أن تكون هده المبادرة جادة وأن تتوسع لأنها ستحل مشكلة كبيرة وستخفف العبء على الكثير من المواطنين والطلاب الذين اضطر بعضهم إلى هجر أعمالهم ومهنهم التي يقتاتون منها لأنها لم تعد تفي بسعر أجور المواصلات .

تكاليف إضافية
طلاب أجبروا على التغيب عن جامعتهم ليأخذوا دروسهم من زملائهم وخصوصا أولئك الذين يحتاجون إلى التنقل في اكثر من باص للوصول إلى الجامعة وهذا قد يكلفهم ما بين 1000 إلى 1500 ريال يوميا وهذا فوق طاقتهم.
محمد الربع- طالب جامعي يسكن في شارع النصر ويدرس في جامعة صنعاء لكن ضروفه المادية لا تساعده على الذهاب إلى الجامعة يوميا الآن بعد ارتفاع أجور النقل ليضطر للجلوس في البيت والتغيب عن الجامعة أحياناً لعدم قدرته على دفع أجور المواصلات التي ارتفعت إلى الضعف ولم يعد بمقدوره أن يدفعها بشكل يومي .
يقول هذه المبادرة أرى فيها أنها ستكون بمثابة المعجزة التي ستمكن الطلاب محدودي الدخل من مواصلة دراستهم وستزيح عن كاهلم وكاهل أسرهم همّاً كبيراً .
ويوافقه الرأي أحمد عبد الله ، طالب جامعي أيضا ـ فهو لم يعد بمقدوره تحمل تكاليف أجور المواصلات بعد ارتفاعها جراء استمرار أزمة المشتقات النفطية بسبب تحالف العدوان ومنعه دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة ، ما أدى إلى ارتفاع أجور النقل ، وعدم قدرته على مواجهتها بشكل يومي . ويقول: إن هذه المبادرة ستمثل طوق نجاة بالنسبة له ولأقرانه من الطلاب الذين باتوا عاجزين عن تحمل تبعاتها ، ويأمل أن تتوسع هذه المبادرة وأن لا تكون محدودة وان تصل إلى أقرب شارع رئيسي له ليتمكن من الاستفادة منها ، فهو لم يعد قادراً على الذهاب يوميا إلى الجامعة لأنه يحتاج إلى 800 ريال يوميا أجور مواصلات .

مبادرة إنسانية
ودشنت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري السبت الفائت مبادرة “متكافلون” لمشروع النقل المجاني بالعاصمة صنعاء بالتعاون مع شركة النفط اليمنية ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالأمانة. بهدف رفع معاناة المواطنين بمختلف شرائحهم بسبب انعدام المشتقات النفطية التي يفتعلها تحالف العدوان ومرتزقته من خلال القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية.
وأشاد رئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي بمبادرة مشروع النقل المجاني في رفع معاناة المواطنين جراء العدوان والحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
وتضمنت المبادرة تسيير 20 باصاً مجانياً لأربعة خطوط في العاصمة صنعاء كمرحلة أولى في كل خط خمسة باصات وسط وحافلات 25 راكباً.
وشملت المرحلة الأولى : خط سير فرزة شيراتون – الجامعة القديمة – وخط سير فرزة الحصبة – هائل – بغداد بينما الخط الثالث سير فرزة باب اليمن – هائل – مذبح والرابع خط سير فرزة جولة تعز – الجامعة القديمة – الجامعة الجديدة.
ودعا رئيس هيئة تنظيم شؤون النقل البري، كافة الجهات الحكومية إلى التفاعل بإخراج الباصات والحافلات للعمل في مشروع النقل المجاني بالتنسيق مع الهيئة لتكون العملية منتظمة ومرتبة.
كما دعا القطاع الخاص والتجار ورجال الأعمال إلى المساهمة الفاعلة في توفير الدعم المادي للمشروع لشراء مشتقات نفطية، بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة لإنجاح مراحل مبادرة “متكافلون” لمشروع النقل المجاني والتخفيف من معاناة المواطنين.
وحددت المبادرة في مرحلتها الأولى خطوط السير المجانية ونقاط الانتظار كما يلي : خط سير فرزة ” شيراتون – الجامعة القديمة” على أن تكون نقاط الانتظار والوقوف في ( سعوان ، تقاطع الصياح ، جسر سبأ ، الجامعة الجديدة ، الجامعة القديمة).
خط سير فرزة ” الحصبة – هائل – بغداد ” على أن تكون نقاط الانتظار والوقوف في ( اللجنة الدائمة ، جسر سبأ ، الجامعة الجديدة ، تقاطع الرباط مع شارع 16 ، نهاية بغداد مع الستين).
خط سير فرزة ” باب اليمن – هائل – مذبح ” على أن تكون نقاط الانتظار والوقوف في ( موقف ميدان الشهداء ، الجمهوري ، الزبيري مدخل شارع هائل ، تقاطع الرقاص ، مذبح).
خط سير فرزة ” جولة تعز – الجامعة ” على أن تكون نقاط الانتظار والوقوف في ( الزهراوي ، الرويشان ، الجامعة القديمة ، الجامعة الجديدة).

تصوير/عادل حويس

 

قد يعجبك ايضا