هي الأعنف من نوعها منذ بدء عدوانه

مغامرة العدو السعودي في حرض.. تحديث لحجم خسائره

كتيبتان سعوديتان ولواء من مرتزقة السودان.. البحث جار عنهم
أحد عشر لواء مرتزقة محليين خيَّبوا رجاء العدو

الثورة /وديع العبسي

بداية الشهر الجاري، اتخذ العدو السعودي قراره الانتحاري بشن عدوانه على مدينة حرض، ويوم الجمعة الرابع من الشهر، جمع عدته وعتادهم وبدأ عمليته التي تعد الأضخم من بين كل العمليات السابقة على الجبهة نفسها.
في المقابل كانت النتيجة بحجم الإعداد والتحضير، انتكاسة هي الأكبر من نوعها بعد معارك ضارية التهمت قواته ومليشيات المرتزقة، ممن قادهم العدوان إلى محارق حرض.
مئات من الجثث تناثرت على ساحة المعركة، حسب ما أظهر ذلك الإعلام الحربي عصر أمس الأحد، وهي القوة العسكرية من المرتزقة التي تم إنشاؤها بموجب اتفاق بين القيادة السعودية وقائد القوات المشتركة لتحالف العدوان العميد مطلق الأزيمع، وتضمن الاتفاق، أن تقوم السعودية بدفع المرتبات المتأخرة منذ بداية عام 2021م للمرتزقة ودفع 15 ألف ريال سعودي لكل مقاتل.
بلغت خسائر العدوان أكثر من 580 قتيلا وجريحا بينهم أكثر من 200 قتيل، منهم قتلى وجرحى سعوديون وسودانيون، كما تم تدمير وإحراق وإعطاب أكثر من 40 آلية ومدرعة عسكرية بينها عربة اتصالات وكاسحة ألغام، وراجمة صواريخ، وإحراق أكثر من 60 صاروخ كاتيوشا، وإسقاط طائرة تجسسية مقاتلة نوع CH4 صينية الصنع، وطائرة تجسسية صغيرة، وإعطاب وتدمير 7 مدافع وعيارات ثقيلة ومتوسطة.
مصدر عسكري خاص، أوضح ان العدو السعودي شكّل قوات من عشرة ألوية أسماها «ألوية اليمن السعيد» من ضمنها كتيبتان سعوديتان ولواء من مرتزقة السودان.

قبل أن تلفحهم النار
في تفاصيل العملية التي أسماها “عملية اليمن السعيد”، أوضح المصدر أن العدو السعودي عمد إلى فرض حصار عسكري خانق على المدينة وإغلاق كل مداخلها خلال ستة أيام، من الجمعة 4 فبراير – 10 فبراير، لكنه فشل في تحقيق أي تقدم على المدينة، ليتخذ قرار التراجع ثم ما لبث أن عاد ولكن هذه المرة عن طريق الزحوفات لعشرات المرات لكنه أيضا فشل، وفي كل زحف كان يعود برقم جديد لعدد ضحاياه.
وبحسب المصدر، فإن قوات العدو زحفت على حرض من الجنوب ومن الجهة الشرقية، وأحاطت قواته بكامل مدينة حرض، فارضة حصارها الذي انهار تحت ضربات الجيش واللجان من داخل حرض وخارجها.
وفق مجريات العمليات، بدأت قوات الجيش واللجان الشعبية في الـ٦ من الشهر – أي بعد ثلاثة أيام من فرض العدو حصاراً على المدينة – بشن هجمات مضادة تمكنت خلال (٣) أيام من فك هذا الحصار.
ثم تواصلت هجمات الجيش واللجان الشعبية التي أدت إلى توسيع مساحة المناطق المفتوحة الواصلة إلى حرض بشكل غير مسبوق.
عقب فك الحصار عن المدينة، وجدت قوات العدو نفسها قد وقعت في كماشة -من الخارج- بعد أن نجحت قوات الجيش واللجان في عمل التفاف ذكي وفرض طوق عسكري أشمل وأكبر على القوات الغازية.
نفذت القوة الصاروخية ضربات مسددة، وصلت في بعض الأحيان إلى عشرة صواريخ في الليلة واستهدفت نقاط تجمع قوات العدو آليات وأفراد، ودمرت الاتصالات الخاصة بقواته.
أسهمت وحدة القناصة في إفشال تقدم قوات العدو وحققت أرقاماً قياسية في عدد قتلاه.
أسرابٌ من الطائرات التجسسية والحربية تناوبت في التحليق والقصف على مدينة حرض ، لكنها فشلت في منع حصول الانهيار.
حاول العدو تثبيت سيطرته من خلال الزج بالعديد من قادته إلى وسط المعركة ما ضاعف من خسائره وفشل في تثبيت قواته.

لحظة الانهيار
في يوم 11 فبراير، أصيب العدوان بحالة انهيار كبيرة بعدما حوصرت قواته وتعرضت لكمائن مميتة، ثم بدأت قوات الجيش واللجان الشعبية بتوسيع نطاق السيطرة شرقا باتجاه «جبل النار» وجنوبا باتجاه «مفرق عاهم»، وحررت مناطق واسعة مما كان يسيطر عليه العدو منذ عام 2018م، وواصلت شن عملياتها في أكثر من محور باتجاهات مختلفة لتحرير مديريات محاذية لمديرية حرض.
تكبد العدو بسبب مغامرته هذه، مئات القتلى بينهم عدد كبير من القادة، كما تبيّن من عرض حجم الخسائر – عصر أمس – أن العدو قد حشد بشكل غير مسبوق، أسلحة ثقيلة صاروخية ومدفعية إلى تخوم حرض، ثم شرع في قصف المدينة بالمدافع والطائرات والدبابات والصواريخ بشكل هو الأعنف منذ بدء العدوان.
تصدّى أبطال الجيش واللجان الشعبية لزحف واسع لقوى العدوان على محور حرض في محافظة حجة، بعملية معاكسة لاستعادة عدد من المواقع.
وبحسب الإعلام الحربي، اتخذ زحف قوى العدوان مسارين رئيسيين بمشاركة ألوية وقوات من جيش النظام السعودي والمرتزقة السودانيين، الأول من جنوب شرق مدينة حرض باتجاه سلسلة جبال الهيجة، والثاني من الفج جنوب سلسلة أبو النار باتجاه سلسلة جبال الهيجة، بهدف احتلال مدينة حرض من عدة اتجاهات.
وبيّنت مشاهد الإعلام الحربي، تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبية من التصدي لقوات العدو، وإلحاقهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأشار الإعلام الحربي إلى أن مختلف الوحدات العسكرية في القوات المسلحة اليمنية شاركت في التصدّي لزحف قوى العدوان المسنودة بغطاء جوي من طيران العدوان الأمريكي – السعودي الحربي والتجسسي، وسقف ناري صاروخي ومدفعي كبير.
ووفقاً لمشاهد من الإعلام الحربي، شنت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر عمليات استهداف نوعية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، على تجمعات ومعسكرات قوى العدوان وشبكات الاتصالات التابعة له، ألحقت في صفوفهم وعتادهم خسائر كبيرة.
فيما تمكّنت وحدة المدفعية من مضاعفة الخسائر المادية والبشرية في صفوفهم بعمليات استهداف متواصلة، ومسددة لتجمعاتهم وتحصيناتهم.
وأظهرت المشاهد، تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تدمير أعداد من آليات ومدرعات قوى العدوان، ما أجبر قوى العدوان على التراجع.
وأوضحت المشاهد أن أبطال الجيش واللجان الشعبية شنوا عملية معاكسة لكسر الحصار عن مدينة حرض، والتقدم من مسارين «الحصنين وجنوب شرق حرض»، لاستعادة المواقع والتباب والقرى المحيطة بمديرية حرض، وصولاً إلى استعادة المحصام والهيجة وتأمين محيطهما.
وأظهرت مشاهد الإعلام الحربي، أعدادا من جثث قتلى مرتزقة العدوان، ووقوع أسرى في قبضة المرابطين، وفرارا جماعيا لأفراد وآليات العدوان تحت ضغط وضربات الجيش واللجان الشعبية.
كما أظهرت المشاهد جانباً مما اغتنمه أبطال الجيش واللجان الشعبية من آليات وأسلحة وذخائر متنوعة، وبلغت خسائر قوى العدوان منذ التصعيد الأخير أكثر من 580 قتيلا وجريحا، بينهم أكثر من 200 قتيل، منهم قتلى وجرحى من قوات جيش النظام السعودي والمرتزقة السودانيين.
وتم تدمير وإحراق وإعطاب أكثر من 40 آلية ومدرّعة عسكرية، بينها عربة اتصالات وكاسحة ألغام، وتدمير راجمة صواريخ، وإحراق أكثر من 60 صاروخ كاتيوشا، وإسقاط طائرة تجسسية مقاتلة نوع CH4 صينية الصنع، وطائرة تجسسية صغيرة، وإعطاب وتدمير سبعة مدافع وعيارات ثقيلة ومتوسطة.

قد يعجبك ايضا