رسالة الشهيد القائد هي رسالة الحق.. رسالة رسول الله والقرآن ورسالة الإيمان والحرية
ناشطات ثقافيات وإعلاميات في ذكرى الشهيد القائد لـ(الأسرة ) : ثورة الشهيد القائد.. ثورة حق في وجه الاستكبار والطغيان
كسر حالة الجمود والركود التي كانت عليها الأمة وحاول إزالة الكثير من المفاهيم الخاطئة
في ذكرى الرحيل يكون الماضي هو ضيف الشرف، فهو من يروي الحكاية بكل أمانة وامتنان
الأسرة /خاص
نعتاد في هذه الذكرى أن يكون الحاضر حسرات وزفرات ألم على من رحلوا عنا، ولكن هذه الذكرى تختلف كثيراً عن أي ذكرى، فصاحبها هو من عاصر الماضي وقرأ الحاضر، هو من أيقظ التاريخ من تابوته ليكتب مجد الأمة الغارق في أعماق بحر الظلمات والتيه.
في ذكرى استشهاد الشهيد القائد الحسين ابن بدر الدين الحوثي ذلك الرجل العظيم الذي قدم للأمة الإسلامية انموذجاً فريداً للبطولة والشجاعة والصدق والإخلاص والوفاء، رجل كان رجل المرحلة وينبوع الرحمة، رجل هز عروش الطغاة المستكبرين وكسر أسطورة أميركا التي لا تقهر وإسرائيل التي لاتهزم.
وفي هذه الذكرى قام ملتقى إعلاميات اليمن بإجراء استطلاع مع بعض الإعلاميات والناشطات عن أهمية هذه الذكرى والرسالة التي أوصلها الشهيد القائد للأمة الإسلامية، وأهمية الثورة الفكرية التي فجرها السيد حسين بدر الدين الحوثي، عليه صلوات الله وسلامه .
الإعلامية في إذاعة سام إف ام فردوس الوادعي تحدثت بداية عن شخصية الشهيد القائد بقولها :
عندما يكون الحديث عن الشهيد القائد، هنا تختلط الكلمات بالدموع؛
دموع الفقد .. دموع الألم لتأخرنا عن معرفته ولم نكن من السابقين .
ووصفت الوادعي رسالة الشهيد القائد، بأننا نستطيع أن نختصرها، بأنها رسالة الله والحق، رسالة رسول الله والقرآن، رسالة الإيمان والحرية .
وتابعت الوادعي حديثها عن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه بأنه لم يكن ثائراً عاديًا، بل لم يكن مجاهدًا كغيره من المجاهدين، إنما نستطيع القول-وبكل ثقة- أن الشهيد القائد كان رجلًا مؤمنًا مجاهدًا ثائرًا، نقل لنا واقع وإيمان الإمام علي عليه السلام وحماسة الإمام الحسين عليه السلام، وصبر الإمام الحسن عليه السلام .. وقلب السيدة فاطمة الزهراء.
العضوة في ملتقى إعلاميات اليمن، أنيسة عناش، تقول: السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين قدم رسالة هامّة عاجلة للأمة الإسلامية وأن مفادها كان تحذير وإنذار بالويل والثبور وعظائم الأمور، إن لم تتحرك بصورة عاجلة واعية ومستبصرة مستنيرة لكل ما يُخطط لها من أعدائها الذين حذرنا المولى عز وجل منهم في القرآن الكريم، فهو سلام الله عليه جسّد لنا عملياً ذلك الرجل في سورة يس (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ).
وأكدت عناش أن هذا التحذير لم يكن على مستوى اليمن فحسب، وأنما على مستوى الأمة الإسلامية برمتها فقدم رسالته برؤية قرآنية لا مجال فيها للشك والريبة أو الجدال، لأنها كانت على أرقى مستوى عال من الطرح والتحقيق والتدقيق مع وضع الحلول من منظور قرآني ووعود الهية الاستشهاد بتاريخ الأمة المحبط قائلة: المخزي، وختمت عناش حديثها قائلاً: لقد كان أثر تلك الرسالة عميقاً عند أحرار الأمة أجمع لاسيما وانها كانت ذا حدين فهي مثلت ذلك الامتداد لكل الدماء الحرة الأبية لإحقاق حق وإزهاق باطل في تاريخ الأمة من ثورة الحسين عليه السلام إلى حسين عصرنا وزماننا رضوان الله عليه، مؤكدة أنها بنفس الوقت أصبحت المَد والمدد وسفينة النجاة لنصرة المظلومين المستضعفين في الأرض والأمل والمخرج لكل ما تصارعه الأمة من عواصف وأخطار وأهوال.
كما وضحت الثقافية، أحلام السياغي، أن ما قدمه الشهيد القائد رضوان الله عليه لهذه الأمة هو المشروع القرآني العظيم الذي قدَّمه، وحمله، وحمل روحيته، وجسَّد مبادءه وأخلاقه وقيمه، فكان بحقٍّ قرآنياً في روحيته ومبادئه وأخلاقه ومواقفه، ثم كان شهيد القرآن، فكتب الله لمشروعه وجهوده وعطائه العظيم البقاء والنماء نوراً للأمة، وعزاً للمؤمنين، ونصراً للمستضعفين، وانه لإدراك أهمية هذا المشروع، كما تحدثت السياغي، ينبغي أن نلحظ ظروف انطلاقته وتحركه، إضافةً إلى ما نعيشه ونعرفه في هذه المرحلة، التي هي بنفسها لا تزال امتداد لتلك المراحل وتلك الظروف، ولا زلنا نعيش فيها نفس التحديات.
العودة للقرآن .. ثورة الشهيد
صفاء الشامي – المنسقة الميدانية لمحافظة صنعاء في الهيئة النسائية، نقاط هامة تحدثت فيها عن أهم ما قدمه الشهيد القائد من دروس للأمة والتي من أهمها أن العودة للقران الكريم والتحرك به، وأنه ضرورة حتمية، وتعتبر المخرج الوحيد لها للخروج من واقعها المظلم والمذل الذي تعيشه لتنهض على قدميها وتتحمل مسؤوليتها الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه شعوب العالم
ووصفت الشامي ثورة الشهيد القائد الفكرية والثقافية بأنها ثورة الحق في وجه الظلم وثورة الإيمان في وجه الكفر وثورة القرآن في وجه الضلال، والحرية في وجه الكرامة، وتابعت الشامي حديثها بأن هذه الثورة هي ملهمة لكل الأحرار فهي قد عمدت بأطهر الدماء وازكى النفوس، وعلى رأس من ضحوا وبذلوا قائد المسيرة وسيد الأحرار الحسين ابن البدر، سلام الله عليه، وجزاه الله عنا وعن الأمة خير الجزاء
وتطرقت، هناء الديلمي – منسقة ميدانية لمديرية سنحان في الهيئة النسائية، إلى جانب المرحلة التي تحرك فيها الشهيد والتي كانت الأمة تعاني فيها من حالة القهر والذل والاستضعاف على إيدي اليهود والنصارى، فكان تحركه بمشروعه القرآني لإنقاذ أمة جده رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
وتابعت الديلمي حديثها إن دافع تحرك الشهيد القائد كان الإيمان الصادق الذي يمتلكه السيد حسين ليتحرك بالصدع بكلمة الحق في هذه المرحلة التي آثر فيها الكثيرون الصمت لسلامة نفوسهم وحفاظا على حياتهم ومصالحهم.
كما صرحت الديلمي أن ما قام به السيد حسين، سلام الله عليه، من تقديم المشروع القرآني العظيم الذي كان لنا كطوق النجاة في هذه المرحلة العصيبة مرحلة أن نكون أو لا نكون، فجاء ليعيدنا إلى القرآن الكريم، وليحملنا في سفينة النجاة سفينة القرآن والعترة الطاهرة، لنصل إلى بر الأمان في هذه المرحلة، فكانت بحق حركة متميزة وعظيمة كحركة جده رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله والأئمة من بعده.
وختمت حديثها بأن السيد الحسين سلام الله عليه جاء في هذه المرحلة ليقول لنا أن هذا هو الخلاص لنا ولا نجاة إلا بالتمسك بالقران العظيم والاقتداء والإتباع لأهل البيت الطاهرين فسلام الله عليه ما بقينا وبقي الليل والنهار.
وركزت سعاد الكحلاني المنسقة الثقافية في الهيئة النسائية في حديثها على نتائج تحرك الشهيد القائد الذي كسر حالة الجمود والركود التي كانت عليها الأمة، وحاول إزالة الكثير من المفاهيم الخاطئة التي كانت منتشرة في المجتمع.
وتابعت الكحلاني : الشهيد القائد رضوان الله عليه قدم الحل واﻷمل في زمن اليأس، كما وصفت ذلك التحرك بأنه من ابرز معالم المشروع القرآني، التحرك في زمن كان فيه الأغلب صامت.
وأشارت إلى أن ثورة الشهيد القائد الفكرية ووجهت بالكثير من النقد بسبب طبيعة المشروع الذي جاء به، والذي من أبرز أهدافه الدعوة إلى القرآن الكريم واستنهاض الأمة للقيام بمسؤوليتها والاهتمام بنشر الثقافة القرآنية، مؤكدة أن الشهيد القائد لم يلتفت لهذه الانتقادات، ووجه البوصلة للعدو الحقيقي لهذه الأمة والذي يتمثل في أمريكا وإسرائيل.
الأستاذة أمة الخالق العمدي أشارت إلى موضوع صمت الأمة الإسلامية بأسرها في ظل الانتهاكات والتعدي الأمريكي، وتابعت حديثها قائلة: لقد كسر الشهيد القائد حاجز الخوف وحطم جدار الصمت، وأعاد الأمل لهذه الأمة، كل تلك الخطوات، كانت كفيلة بإحياء هذه الأمة.