الحملي : من المهم توجيه المشاريع الخاصة بالأطفال حسب أولويات الاحتياج
تقرير: ملايين الأطفال أصبحوا غير قادرين على مواصلة التعليم الأساسي
الأسرة/ خاص
الطفل اليمني حُرم من أبسط حقوقه جراء العدوان، بما في ذلك الدواء والغذاء في ظل دور حقوقي وإنساني سلبي لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية.
وحول واقع الطفولة باليمن في ظل استمرار العدوان والحصار انعقاد مؤخرا لقاء مهم جمع أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي إبراهيم الحملي، وأمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي، وأكد اللقاء أهمية توجيه المشاريع الخاصة بالأطفال بحسب أولويات الاحتياج المرفوعة من الجهات ذات العلاقة لتحقيق نتائج إيجابية في مسار تقديم المساندة والدعم لتخفيف معاناة أطفال اليمن.
وأعرب أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية عن الأسف لما يكابده الطفل اليمني من معاناة في ظل الصمت الدولي إزاء ما يرتكبه العدوان من جرائم وانتهاكات بحق الطفولة في اليمن.
وأشار إلى التعاطف الذي حظي به الطفل المغربي ريان، في حين لم تهتز مشاعر وضمير الإنسانية مع مشاهد آلاف الأطفال اليمنيين الذي يقتلون جراء القصف ويدفنون تحت أنقاض الركام منذ بداية العدوان، ناهيك عن التشريد والحالة النفسية التي أصيب بها أغلب الأطفال.
وأكد الحملي، أن الطفل اليمني حُرم من أبسط حقوقه جراء العدوان، بما في ذلك الدواء والغذاء في ظل دور حقوقي وإنساني سلبي لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية.
من جانبها، أكدت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الحرص على التنسيق مع مجلس الشؤون الإنسانية، بخصوص مشاريع الطفولة باليمن للتخفيف من معاناة الطفل اليمني الذي فقد أبسط حقوق الطفولة في ظل العدوان والحصار.
من جهة أخرى وثق تقرير بمركز عين الإنسانية المدني أرقاماً مهولة من الضحايا المدنيين وممتلكاتهم خلال السبع سنوات من العدوان السعودي الغاشم على اليمن وركز على التعليم وتداعيات العدوان عليه.
وحول استهداف التعليم أشار التقرير الصادر عن المركز أن ملايين الأطفال اصبحوا غير قادرين على مواصلة التعليم الأساسي كما تشير تقارير المنظمات الدولية المعنية بالطفولة إلى أن العدوان منذ مارس من العام 2015م قد القى بتداعيات سلبية كبيرة على واقع التعليم في البلاد ودفع بأعداد كبيرة من الأطفال إلى خارج مؤسسات التعليم وخلال العام 2021م استهدف العدوان و69 مدرسة ومركزاً تعليمياً لتصل العدد الإجمالي للمدارس والمراكز التعليمية خلال 7 سنوات إلى 1197 مدرسة ومركزاً تعليميا، ودمر العدوان خلال العام الفائت جامعتين ليرتفع الإجمالي إلى 182 جامعة دمرت جزئيا وكليا على مدى 7 سنوات.
الحضارة الإنسانية
الحضارة اليمنية وتراثها الإنساني العريق كانت منذ اليوم الأول للحرب العدوانية التي تعرضت لها اليمن قبل نحو سبعة أعوام هدفا رئيسيا وبارزا لآلة القتل والدمار التابعة لقوى دول تحالف العدوان
وخلال السبع السنوات الماضية من عمر العدوان و أتى الحقد على معالم وآثار ومواقع تراثية بديعة كانت على مر العصور شاهدة على واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية على مستوى المنطقة والعالم وصب المعتدون نيران أحقادهم على هذه الحضارة التليدة ليحيلوا الكثير من تراثها إلى أطلال وخرابات في مسعىً خبيث لتدمير حضارة اليمن وطمس هوية شعبه الأصيل للتاريخ فقد استهدف تحالف العدوان خلال العام الفائت 4 مواقع أثرية ليبلغ إجمالي المواقع المستهدفة 254 موقعا أثريا، وو371 منشاة سياحية وخلال عام 2021م استهدف العدوان بحسب مركز عين الإنسانية إلى 147 مسجداً و51 منشأة حكومية، ومقر وسيلة إعلامية، و3 منشآت رياضية ليبلغ الإجمالي خلال 7 سنوات 1625 مسجدا، 51 منشأة إعلامية، و2045 منشأة حكومية، و139 منشأة رياضية.
وبالانتقال إلى البنى التحتية فقد تواصل الاستهداف لها في العام 2021م من قبل طيران العدوان، فاستهدف طيران العدوان 1,599 طريقاً وجسراً و3 مطارات و2 موانئ و13 محطة ومولداً كهربائياً، و469 خزان وشبكة مياه و15 شبكة ومحطة اتصال خلال 2021م، ليصل العدد الإجمالي المستهدف بالتدمير الكلي أو الجزئي خلال الأعوام من 2015م وحتى نهاية العام الفائت، 18 مطاراً، 18 ميناء، 7348 طريقاً وجسراً، 325 محطة ومولداً كهربائياً، 573 شبكة اتصال، 2641 خزاناً وشبكة مياه.