نبع حرص السيد القائد خلال لقائه بوفود من قبائل مديريتي الجوبة والعبدية بمحافظة مارب ، على ضرورة نشر الوعي بأهداف العدو الصهيوني وتحالفاته حتى لا يتأثر الناس بدعاة الفتنة خدمة لأمريكا وإسرائيل ، مؤكدا للوفود في كلمته لهم أن تعاونهم وجهودهم في الأحداث الأخيرة مشرفة وتصب في توجه الأخوة ووحدة الكلمة ، وان واجب الجميع هو لم الشمل وتعزيز الأخوة ووحدة الموقف ، ومن يريد الذهاب إلى صف العدوان فهو بهذا يسيء لوطنه وقبيلته ، مؤكدا أن أخطر ما يهدد الأمة هو التحالف مع أعدائها الحقيقيين من الأمريكيين والإسرائيليين ، الذين يسعون لاختراق الأمة من الداخل كما فعلوا في تجنيد النظامين السعودي والإماراتي في تنفيذ أهدافهم ، ومن يقف مع السعودي والإماراتي فهو يقف مع أمريكا وإسرائيل وحلفائهم..
إن مسار الوعي و موجهاته وتوجيهاته التي في كلمة السيد القائد أثناء لقائه بوفود من مدريتي الجوبة والعبدية بمحافظة مارب ، يعني أولا وأخيرا أن معركة تحرير مارب ليست ضد أبناء وقبائل محافظة مارب ولا ضد ساكني محافظة مارب ، بل ضد أعداء الشعب اليمني الحقيقيين – الأمريكي والإسرائيلي – ومن استخدموهم كالسعودي والإماراتي لتنفيذ مخططاتهم التدميرية لليمن وشعب اليمن ، ومن ادخلوا المحتل والغازي إلى بلدهم ، ويؤكد اللقاء وموجهاته أن معركة تحرير مارب أوشكت على الانتهاء ، وبجهود وتعاون أبناء ورجال المحافظة ، الذين تحركوا لمواجهة المحتل والغازي والمعتدي الصهيوني وأذنابه ، وتعرية من يسيطر على المحافظة ويتحكم في قرار سلطتها المحلية، حتى يعرف كل يمني انه مرتزق وخائن وعميل يسيئ لوطنه ومحافظتة وقبيلته ، ويحاصر الشعب اليمني ، وينهب ويمنع الثروات النفطية والغازية عنه..
أهمية اللقاء يأتي في تأكيد أن الحرب الصهيونية الأمريكية على القبيلة اليمنية مهزومة وفاشلة ، وهي الحرب التي أعتمد فيها العدو الصهيوني والأمريكي وأدواتهم السعودية والإماراتية وأحذيتهم الارتزاقية على صناعة ذاكرة المجتمعات القبلية المثقوبة ، التي تتأثر بدعاة الفتنة والتضليل لخدمة العدو الأمريكي والإسرائيلي ، حتى يقف الناس ضد وطنهم وضد شعبهم وضد قبائلهم وضد أنفسهم ، وضد كل شيء وأي شيء يضمن لهم ولو شيء واحد من الكرامة أو جزء واحد من الشرف ، وهذا ما رفضة أبناء مديريتي العبدية والجوبة اليوم ، وغدا كافة أبناء محافظة مارب واليمن كلهم سوف يعرفون و يتأكدون أن من يذهب مع العدو الأمريكي والإسرائيلي مرتبط بعمل وتوجيه استخباراتي صهيوني أمريكي ، يستخدمهم و يسيرهم ليكونوا أعداء قبائلهم وشعبهم ووطنهم وأمتهم ..
إن اللقاء بحد ذاته ، ومضامين كلمة السيد القائد ، يؤكدان تأكيدا تاما أن أبناء مديريتي العبدية والجوبة هما نموذج القبيلة اليمنية التي فهمت وعرفت أن العدو الصهيوني والأمريكي وتحالفاتهما السعودية والإماراتية ، قد أمعنوا بواسطة عملائهم ومرتزقتهم في التضليل والتشكيك في حقائق النخوة والدين والعزة والكرامة الماربية ، وزعزعة الثوابت وتشويه الدعائم التاريخية لقبائل محافظة مارب ، و اهتزاز المعايير الموضوعية للقيم الوطنية والعادات الأخلاقية ، حتى يتم التفريط في الحقوق والحدود ، وان استيقاظ أبناء مديريتي العبدية والجوبة خاصة وأبناء محافظة مارب عامة ، ولقاءهم بالسيد القائد ، يعني تحرير باقي مديريات المحافظة ، وقيام قبائل المحافظة من كبوتها وانبعاثها من جديد ، حرة كريمة وعزيزة وقوية ومهابة ، لتخوض مع الشعب اليمني والجيش اليمني والقائد اليمني معركة تحرير مارب وتحرير واستقلال كل شبر على الأرض اليمنية ، وندعو الله لحفظ قيادتنا واستيقاظ قبائلنا وثبات جيشنا وصمود شعبنا ، انتصارا لقضيتنا وقضايا أمتنا ..