10 آلاف حالة تشوهات الأطراف بسبب القصف العشوائي يحتاجون لزراعة في الخارج
رئيس اللجنة الطبية العليا الدكتور مطهر الدرويش لـ” الثورة “: 131 حالة وفاة للمرضى المسجلين ضمن الجسر الجوي الطبي خلال 2021
الثورة / محمد قائد
أكد رئيس اللجنة الطبية العليا الدكتور مطهر أحمد الدرويش، أن عدد الحالات المتوفية المسجلين للعلاج في الخارج- والمستعصي علاجهم داخل الوطن والذين لم يتمكنوا من السفر نتيجة منع دول العدوان من سفرهم بإغلاق مطار صنعاء الدولي والذين تم موافاة اللجنة الطبية من قبل أهاليهم بوفاتهم- بلغوا 131 حالة وفاة خلال العام المنصرف 2021م وذلك بسبب عدم مقدرتهم السفر للعلاج في الخارج.
وقال الدكتور الدرويش في تصريح لـ” الثورة” أن عدد الحالات المرضية التي صدرت لها قرارات طبية من قبل اللجنة لغرض سفرهم للعلاج في الخارج، حوالي (22,225) مريضاً تم قيدهم منذ يوليو 2018م.
مؤكدا أن اللجنة الطبية العليا قامت بمتابعة أغلب المرضى الذين تم تسجيلهم في الجسر الجوي الطبي لاستعصاء علاجهم في صنعاء، نظرا لعدم قدرتهم على السفر برا إلى عدن وإغلاق مطار صنعاء وأن الوفيات يشكلون 15 % تقريبا من إجمالي عدد الحالات المسجلة لغرض العلاج في الخارج .
ولفت الدكتور الدرويش إلى أن عدد الحالات المرضية كبير ويقدر بالآلاف، منها ماهو مسجل في اللجنة الطبية العليا بوزارة الصحة وهي حالات مطابقة لمعايير وجوب السفر واستعداد تفويجها عبر الجسر الجوي الطبي الإنساني المزعوم ، الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية تعليقه دون أن تبدأ الاتفاقات الرسمية التي تمت بين اللجنة الطبية العليا ومنظمة الصحة العالمية .
وقال: عقب ذلك الاتفاق تم تسليم 400 ملف بشكل نهائي إلى منظمة الصحة العالمية لجدول رحلات لهم ولكن المنظمة اكتفت بتسفير 28 مريضاً إلى الأردن وبحجة جائحة كوفيد19 ولم يرحل أحد بعدهم وحتى الآن وبعد ذلك اعتذرت المنظمة العالمية عن مواصلة الجسر الجوي بحجة عدم توفر الدعم المالي وأعلنوا تعليق المشروع حتى اللحظة، رغم أن لدينا في اللجنة قرابة 2000 حالة مسجلة ومطابقة للمعايير، ناهيك عما تزخر به المراكز الطبية بالعاصمة والمحافظات حسب تواصلنا معهم حيث تصل الحالات المرضية المستعصية كتقدير إجمالي إلى 3000 حالة تشوهات ولادية قلبية غير التي ودعت الحياة بهذا المرض، وفي كل عام تزداد نسبة عدد المواليد من هذه الشريحة بسبب حرب العدوان الغاشم الذي يستخدم “أسلحة ضمن المحرمة دوليا”.
وأضاف رئيس اللجنة الطبية العليا الدكتور الدرويش، أن 500 حالة فشل كلوي نهائي تستدعي زراعة الكُلى، و5000 حالة فشل كلوي قابلة للزرع الكلوي ويعانون من شحة في مستلزمات الغسيل الكلوي .
ويقدر الدكتور مطهر الدرويش عدد حالات السرطان- التي بحاجة للسفر للخارج وهي معدمة- بنحو 10000 حالة ورم سرطاني متفاقمة لعدم توفر مستلزمات العلاج الضرورية للتشخيص، مثل المسح الذري والـ PETSCAN” “ وعلاج دوائي أو جراحي وهذا الرقم منفصل عن الحالات التي يتم تدبيرها بالإمكانيات المتاحة داخل البلاد .
مشيرا إلى أن هناك 2000 حالة تشوهات وتقرحات قرنية العين التي تستدعي زراعة قرنية في الخارج كما يحتاج 10000 حالة تشوهات في الأطراف والأعضاء الأخرى بسبب القصف العشوائي على الأحياء المدنية والمنشآت ويحتاجون للعلاج في مراكز عالية الاختصاص لإعادة تأهيلهم وجلهم من الأطفال والنساء .
وأشار الدكتور مطهر الدرويش إلى أن اللجنة تلقت بلاغات عدة من أهالي المرضى بشكل دوري ومستمر عن حالات وفاة لمرضاهم للأسف من المسجلين لدينا بسبب تفاقم حالتهم الصحية ولا زالت المعاناة قائمة والعدد في ازدياد لجميع الشرائح المرضية المذكورة .