بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أبو ظبي – مؤخراً، باشرت دويلة الإمارات بإعلان تصعيدها العسكري في محافظة شبوة، وتصعيد سلاح الجو الإماراتي بقصف المحافظات اليمنية بأعداد كبيرة من الغارات وارتكاب جرائم بحق أبناء الشعب اليمني، هي الأبشع منذ سبع سنوات.
وفي مقابل التصعيد العدواني الإماراتي، برعاية ومشاركة أمريكية وإسرائيلية أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن ضرب مطار أبو ظبي ومطار دبي، كرد مشروع على جرائم وتصعيد العدو الإماراتي بحق اليمن وأبنائه.
وما إن مارس الشعب اليمني حقه المشروع، جراء استمرار العدوان والحصار الأمريكي عليه، حتى بادر العدو الصهيوني، ابتداء من الرئيس الاسرائيلي ورئيس وزراء العدو الإسرائيلي عن إعلانه مشاركة ومساعدة دويلة الإمارات في العدوان على اليمن، حيث قال في تصريح صحفي :” تلتزم إسرائيل بالعمل عن كثب معكم في المعركة الجارية ضد القوى المتطرفة في المنطقة، وسنواصل الشراكة معكم لهزيمة أعدائنا المشتركين”.
كما طلبت دويلة الإمارات من العدو الإسرائيلي المساعدة في النقص الذي اكتشفوه في الآونة الأخيرة، وحماية أجوائها من الصواريخ والطائرات المسيرة اليمانية التي اخترقت أجواءها – مؤخراً، وعجزت أنظمة الدفاعات الجوية عن اعتراضها.
أمريكا لم تكن بمعزل عن الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني منذ سبع سنوات، وأعلنت – مؤخراً – عبر وزير دفاعها، مشاركة الإمارات في عدوانها على اليمن وحمايتها من الضربات اليمنية.
وما بعد عملية إعصار اليمن على مطار أبو ظبي ومطار دبي، دخل العدوان الأمريكي الإسرائيلي بأدوات سعودية إماراتية مرحلة جديدة، سواءً من نوعية الضربات والأسلحة المستخدمة في الجرائم الأخيرة في صنعاء، أو الجريمة البشعة بحق السجناء في صعدة، أو جريمة ضرب مبنى الاتصالات في الحديدة، وتدمير البوابة الدولية، والتي تحمل بصمة العدو الإسرائيلي التي استخدمها في حرب تموز 2006، سواءً من حيث القوة التدميرية للصواريخ المستخدمة – والتي تتسع لتدمير حي بأكمله – أو من خلال استهداف الاتصالات لعزل اليمن والتعتيم على الجرائم المرتكبة، والتي تنوي ارتكابها بحق أبناء الشعب اليمني.
وفي مقابل الجرائم الأخيرة، ذات البصمة الإسرائيلية خرج أبناء الشعب اليمني في مسيرات حاشدة ليفوضوا القيادة اليمانية الحكيمة باختيار الرد المناسب للجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، وليعبّروا عن وعيهم الكبير بمن يعتدي عليهم منذ سبع سنوات بقيادة أمريكا وإسرائيل وتنفيذ أدواتها الإماراتي والسعودي، حيث عبر المشاركون في المسيرات عن وعيهم الكبير ومعرفتهم الدقيقة بالمعتدي عليهم، وهي أمريكا وإسرائيل، وأكدوا أن من يفرض عليهم حصاراً خانقاً هي أمريكا، وأن من يقف وراء استمرار العدوان عليهم هي أمريكا.
***
من سيحقق العدالة؟!.. بالتأكيد، ليس مجلس الأمن الذي كان غطاءً لكل تلك الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، وإنما هي السواعد الأبيّة لأبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبال والسهول والوديان، وسواعد أبطال القوة الصاروخية البواسل، التي ستنتقم بفضل الله وعونه لكل أبناء الشعب اليمني المظلوم.
وبعد سبع سنوات ودنوّ العام الثامن من العدوان والحصار على الشعب اليمني، لن يخسر اليمن شيئاً أكثر مما خسره، بل إن دول العدوان وفي مقدمتها الإمارات والسعودي هي من ستكون الخاسر الأكبر، إثر تعرضها لهجمات يمانية موجعة مماثلة لإعصار اليمن في الإمارات وبقيق السعودية.