البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور .. منبر العلم والفكر والحكمة

عبد الرحمن سلطان

 

إن الحق اسم من أسماء الله الحسنى، ولذلك فبالحق والحق وحده، يمكن القول إن البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور – رئيس حكومة الإنقاذ الوطني – صنعاء- يعد من أهم الأعلام الوطنية والعربية والإنسانية العملاقة، ومن أرفع الكفاءات السياسية والإدارية والأكاديمية المرموقة، وأعظمها علماً وفكراً ومعرفة في التاريخ اليمني والعربي المعاصر، وذلك بإجماع جميع من عرفوا فضائله ومكارمه العالية، وجميع من تعلموا على يديه وتحت إشرافه، وجميع من استلهموا محتويات كتبه وأبحاثه وإصداراته الواسعة والشاملة.
ومن هذا المنطلق، يتضح تمام الوضوح أن البروفيسور عبد العزيز صالح بن حبتور يتمتع بأعظم الصفات النوعية، والصفات البديعة، والمعاني الرفيعة التي يمكن القيام باستشراف أنوارها المشرقة، واستيضاح أفاقها الواسعة على النحو التالي:-
تحلي البروفيسور عبد العزيز بن حبتور بأعظم الخبرات السياسية، والقدرات الدبلوماسية، والمهارات الإدارية، والمعاملات الإنسانية بصفة تامة وكاملة، وهذا ما يتجلى واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار من خلال تفوقه ونجاحه في إدارة شؤون حكومة الإنقاذ الوطني، وتحقيق أهدافها وبرامجها الوطنية المنشودة، والارتقاء بها إلى مصاف التحديات الداخلية والخارجية الكبرى، والتعامل معها برؤى استراتيجية واضحة وحكيمة وسليمة، على الرغم من تعرض بلادنا اليمن لأشد أنواع الحروب والدمار والحصار من قبل التحالف (السعودي والإماراتي والأمريكي) البغيض طوال سبعة أعوام متواصلة، أي منذ مارس 2015 وحتى اليوم 2022م.
تمتع البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور بقدرات واسعة النطاق، في مجال إدارة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي تشهدها بلادنا اليمن اليوم تحت سيف الظلم والقهر والعدوان الإقليمي والدولي، حيث نجح في إدارة تلك الأزمات، والسيطرة عليها، والتعامل معها، بما يتوافق مع طبيعة الواقع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني القائم في بلادنا اليوم، وبما يتواكب مع هبوط موارد الخزينة العامة في الدولة، وانخفاضها إلى ما يعادل (8%) من حجم الموارد المالية، التي كانت سائدة قبل نشوب العدوان (السعودي – الإماراتي- الأمريكي) البربري تجاه بلادنا عام 2015م.
اتصاف البروفيسور عبد العزيز بن حبتور واتسامه بأقصى درجات العلم والفكر والمعرفة الواسعة والشاملة، يتجلى بوضوح من خلال القيام بحصر جميع مؤلفاته وأبحاثه وإصداراته البديعة والخلاقة، والتي تواصلت مسيرتها المباركة طوال ما يزيد عن ربع قرن من الزمن، وأصبحت اليوم تشتمل على عشرات المجلدات الضخمة والعملاقة، والتي يتم إصدارها ضمن محتويات (الأعمال الكاملة للبروفيسور عبد العزيز صالح بن حبتور)، وذلك باعتبارها تمثل أهم الاعمال التاريخية المجيدة، وأرفعها مكانة وقوة وشموخاً على مستوى الوطن العربي كله.
ومن الجدير بالذكر أن البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور قام بتأليف ثلاثة كتب متخصصة في علم الإدارة، وأصبحت اليوم تمثل أهم المراجع والمصادر العلمية العملاقة التي يتقاطر إليها جميع الدراسين والباحثين والمثقفين في شتى أنحاء الوطن العربي، وهي كتاب (الإدارة الاستراتيجية) [380] صفحة وكتاب (الإدارة العامة المقارنة) [431] صفحة، وكتاب (مبادئ الإدارة العامة) [584] صفحة.
قيام البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور بالتصدي بكل قوة وصلابة، للتحالف (السعودي – الإماراتي- الأمريكي) المعادي لبلادنا، والذي قام بقتل الإنسان، وتدمير العمران، وتبديد الأمن والأمان في شتى ربوع بلادنا، وبصورة مروعة ورهيبة.
وليس أدل على ذلك من أن البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور قام بتأليف وإصدار خمسة مجلدات ضخمة وعملاقة تتناول كافة القضايا والموضوعات المتعلقة بنشر جرائم العدوان (السعودي – الإماراتي – الأمريكي) على بلادنا وشرح مخاطرة الظالمة والآثمة، وتشتمل هذه المجلدات على مجلدين بعنوان (اليمن في مواجهة عاصفة الحزم) وقد تم إصدارهما باللغتين العربية والإنجليزية عام 2017م، كما تشتمل على ثلاثة مجلدات كبيرة، تحتوي على المقالات والخطابات والمقابلات المتعلقة بالشؤون الوطنية (2015-2020)، وتم إصدارها ضمن (الأعمال الكاملة للبروفيسور عبد العزيز صالح بن حبتور)، وفي إطار محتوياتها الواسعة والرفيعة.
اتجه البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور إلى العمل الجاد والهادف من أجل تطوير النظام التعليمي، وتحديث المناهج الدراسية في جميع المدارس والمعاهد والجامعات اليمنية، وذلك بهدف تنوير الأجيال اليمنية، وتحقيق نهضتها العلمية الشاملة، والارتقاء بها إلى مصاف تطلعات المستقبل اليمني الواعد، وآفاق طموحاته التاريخية والحضارية الكبرى.
ومن المعلوم أن البروفيسور عبد العزيز بن حبتور، شغل العديد من المناصب والأعمال الأكاديمية المرموقة، أهمها رئيساً لقسم إدارة الأعمال – كلية الاقتصاد والإدارة جامعة عدن (1994)، ونائباً لرئيس جامعة عدن وأمينها العام (1994-2001)، ونائباً لوزير التربية والتعليم (2001- 2008) ورئيساً لجامعة عدن (2008-2016) وغيرها.
وفي إطار اهتمام البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور بالشؤون التعليمية قام بتأليف كتاب (التربية والتعليم جسر المستقبل) الصادر عن مركز البحوث والتطوير التربوي في صنعاء عام 2002م، ويعنى هذا الكتاب ببلورة آفاق الاستراتيجية التعليمية الوطنية، وصياغة أهدافها الجوهرية، وتحديد المبادئ والوسائل الكفيلة بتحقيق تلك الأهداف، وإخراجها إلى حيز الواقع اليمني الحي.
تحلي البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور بأعظم الفضائل الكريمة، والمعاني الحميدة، والقيم النبيلة، بحيث أصبح اليوم قوي الإيمان، بديع البيان، رقيق الوجدان، فصيح اللسان، رفيع المكان، كما أصبح اليوم أيضاً من ذوي المواقف الثابتة، والمبادئ الصلبة، والقيم الأصيلة، والنفوس الطاهرة، والضمائر الحية، والقلوب الصافية، والمظاهر الحسنة والجذابة.
قيام البروفيسور عبدالعزيز بن حبتور، بتأدية واجباته الأكاديمية والحكومية والإنسانية، بعيداً كل البعد عن كافة أنواع الفساد السياسي والمالي والإداري الخبيث، وكذا بعيداً عن جميع القرابات والمجاملات والمحسوبيات الهزيلة التي تتعارض مع أهداف الدولة اليمنية، ومصالحها العليا، وكذا بعيداً عن كافة مخاطر الطائفية والمذهبية والمناطقية، وأمراضها الكريهة بصورة تامة وكاملة.
ولذلك أصبح البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور يمثل اليوم – بحق وحقيقة- نجماً عملاقاً من نجوم العمل الوطني الشريف، ورمزاً شامخاً من رموز الوحدة اليمنية الشاملة، وقطباً مرموقاً من أقطاب النهضة اليمنية العملاقة.
* * *
وختاماً يمكن القول، إن الحديث عن البروفيسور عبدالعزيز صالح بن حبتور، والقيام بتناول آفاق علمه وفكره وحكمته العالية، والعمل على استعراض معاني فضائله ومكارمه وخصائصه المباركة، أي أن القيام بذلك هو من الأمور الصعبة وغير الميسرة، ولا يمكن التعامل معها عبر المقالات القصيرة، والكتابات الصغيرة، والإشادات العابرة، وذلك نتيجة لكون البروفيسور الكريم يستأثر بمكانة وطنية وعربية عملاقة، ويستحوذ على مشاعر السواد الأعظم في داخل بلادنا اليمن وخارجها.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
كاتب في الشؤون الإسلامية والدولية، ومؤلف الموسوعة القرآنية الكبرى.
sultan.it3@gmail.com

قد يعجبك ايضا