تقرير/ محمد الروحاني
تعبيراً عن نهج العفو الذي تنتهجه القيادة الحكيمة واستجابة لدعوة وتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله – وتوجيهات الرئيس المشير الركن مهدي المشاط، تأتي الحملة الوطنية لإعادة المغرر بهم ممن استغلهم العدوان، واستغل حاجتهم وغرر بهم.
التحرك الرسمي والمجتمعي يعكس الحرص الشديد على حقن دماء المغرر بهم، ومنحهم فرصة العودة إلى أحضان الوطن ليعيشوا أحرارا مكرمين بين إخوانهم ووسط أهاليهم ولهذا الغرض شكلت اللجان اللازمة لتسهيل وتأمين عودتهم ومعالجة أوضاعهم.
تجفيف منابع الاستقطاب
منذ بداية العدوان على اليمن وقع الكثير من اليمنيين ضحايا لتجار الحروب الذين ساقوهم إلى القتال ضد وطنهم تحت راية العدوان الصهيو أمريكي وتحت عناوين وشعارات أثبتت الأيام زيفها وأن العدوان لم يكن هدفه الأساسي إلا تدمير اليمن أرضاً وإنساناً.. وأمام ذلك كله حرصت القيادة الثورية والسياسية على عودة من غرر بهم العدوان إلى وطنهم، فاتحة الطريق أمامهم، بدءا من إصدار الرئيس الشهيد صالح الصماد قرار العفو العام في الـ 20 من ديسمبر 2016م، ومن بعده تشكيل المركز الوطني للعائدين وصولاً إلى تشكيل اللجان الميدانية للتواصل مع المغرر بهم وتدشين الحملة الوطنية لإعادة المغرر بهم بهدف تجفيف منابع الارتزاق والاستقطاب خصوصاً في المحافظات التي يسيطر عليها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.. هذا ما أكده عدد من أعضاء اللجان الميدانية لـ ” الثورة” .
عضو اللجنة الرئاسية المكلفة بالتواصل مع المغرر بهم وليد عبدالله الواداعي، أكد أهمية الحملة الوطنية لإعادة المغرر بهم إلى صف الوطن لتجفيف منابع استقطاب المرتزقة الذين هم وقود حرب تحالف العدوان على اليمن والذي استخدمهم كورقة لتنفيذ مشاريعه التدميرية والتمزيقية لليمن.
نتائج إيجابية
الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجان الرئاسية والمركزية والفرعية بالتعاون مع السلطات المحلية والوجهاء والمشائخ لإعادة المغرر بهم بدأت تؤتي أكلها بعودة الآلاف من المغرر بهم سواءً في العاصمة صنعاء أو المحافظات، حيث أكد وليد الوادعي أنه وبناء على إطلاع اللجنة الرئاسية، تأكد أن هناك نتائج إيجابية وجهودا كبيرة جداً قامت بها اللجان المركزية في أمانة العاصمة والمديريات وهو ما يدل وفق ” الوادعي ” على التفاعل التام مع توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى.
الوادعي أكد أيضاً أن هناك تجاوبا من قبل المغرر بهم، وهناك عدد كبير منهم قد عادوا إلى حضن الوطن وتم استيعابهم وإعادة تأهيلهم.
وعن الدور المناط باللجان الرئاسية يقول الوادعي: إن اللجان تعمل كداعم ومحفر للجان المركزية واللجان الفرعية في المديريات للاطلاع على أعمالهم ونقل صورة عما يدور في الأرض، وبعث إحساس للجان المركزية سواء في أمانة العاصمة أو في المحافظات بأن هناك متابعة جادة من قبل رئاسة الجمهورية ومن قبل رئاسة الوزراء ومن قبل قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله – الذي يتابع بنفسه هذا الملف.
الأسر حريصة على عودة أبنائها
من جانبه يؤكد وكيل أمانة العاصمة خالد المداني أن هناك تجاوبا كبيرا من قبل الأسر التي يظهر حرصها على أبنائها وقد شاهدت الكثير من القتل والأسر وأيضا شاهدت تخلي دول الطغيان والاستكبار عن عملائها.
ووفق المداني مازالت المتابعة مستمرة لأسر المغرر بهم بغية التواصل مع ذويها وحثهم على سرعة العودة والاستفادة من قرار العفو العام الذي لن يستمر طويلاً ولن تكون هناك فرصة ، فالدعوات الصادقة الآن ستتبعها إجراءات فيما يخص ممتلكات المرتزقة ومن رفضوا العودة إلى صف الوطن فلا يصح لا عقلاً ولا شرعاً أن يبقى المغرر به يقاتل مع العدوان ويشارك في حصار اليمنيين وقتلهم ويشارك في صناعة حالة المأساة التي يصنعها العدوان وان تظل ممتلكاته واستثماراته هنا بل وربما قد ترسل له إيراداتها ليقاتل بها في جبهات القتال ضد أبناء جلدته وإخوانه .
عضو اللجنة الفرعية ومدير استخبارات مديرية الصافية نبيل أحمد فاضل أكد هو الآخر، أن هناك استجابة كبيرة مع الحملة الوطنية لإعادة المغرر بهم، فهناك الكثير من أبناء المديريات عادوا وتجاوز عددهم في بعض المديريات المائتي عائد.
كذلك يؤكد مسؤول التلاحم القبلي في مديرية بني الحارث – محافظة صنعاء، الشيخ محمد علي حصن أن التجاوب كبير مع الحملة والكثير من المغرر بهم عادوا بعد التواصل معهم من قبل أسرهم ومن قبل المعنيين.
عوائق تحول دون العودة
الشيخ ناجي السلامي مسؤول التلاحم القبلي بأمانة العاصمة يؤكد هو الأخر أن نتائج الحملة الوطنية لإعادة المغرر بهم كانت إيجابية وعاد الكثير ممن غرر بهم العدوان خصوصاً بعد أن تكشفت أهداف العدوان الحقيقية.
ووفق الشيخ السلامي فإن العائق الذي يحول دون عودة البعض هو الإجراءات التي يفرضها العدوان على المغرر بهم الذين يتم التحفظ عليهم ومحاصرتهم ومراقبتهم خوفاً من عودتهم وهناك الكثير منهم من تعرض للسجن للحيلولة دون عودته إلى صف الوطن.