خطوط لها نفس المسار والمنهجية

 

حنان غمضان

قضية واحدة ومسار واحد ومنهجية قرآنية سار عليها عظماء أهل البيت الذين هم أعلام الهدى وهداة الأمة وقادتها
فما حدث ويحدث في اليمن هو انتهاج واتباع أعلام الهدى الشهيد القائد حسين والسيد عبدالملك نفس المسار والطريق الذي انتهجه الإمام زيد والإمام الحسين والإمام علي سلام الله عليهم في رفضهم للظلم والعبودية والوصاية للطغاة.
فصفحات تاريخ حياة الأئمة توضح أنهم كانوا في طليعة حركات الإصلاح وفي مقدمة الثائرين ومن أوائل من ضحوا في سبيل الله وهذا ما لمسناه واقعيا في مسيرة الشهيد القائد حسين، فتضحيته أثمرت ثمار الخلاص من الوصاية والرفض للخنوع والركوع للعدو الصهيو أمريكي والصحيان من السبات والسكوت الذي كان مخيماً بفعل الهيمنة الأموية.
نعم فبنو أميّة هم موجدون في كل زمان ومكان وإن اختلفت العصور، فالعدو واحد، فلنقف قليلا ونضع ما قاله الإمام زيد ( عليه السلام ) للطاغية الأموي هشام بن عبدالملك محوراً لنربطه بواقعنا الحالي، فذلك الطاغية المتمثل الآن في الصهيو أمريكي وأدواته قال “والله لو قال لي احد اتق الله لضربت عنقه” فالإمام زيد ( عليه السلام ) قال “اتق الله يا هشام” ولم يخف ولم يرتعد ولم يتهرب الإمام زيد من قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل كان ناصحا، فنهض الجبروت والمتكبر منزعجا وغاضبا( أومثلك يأمر مثلي بالتقوى) فقال عليه السلام: (إنه ما من أحد فوق أن يؤمر بتقوى الله ولا دون أن يوصي بتقوى الله ،.فالله سبحانه وتعالى أمر نبيه بالتقوى فهل هذا المتكبر أفضل من نبيه وآل بيته))!!!!
وهذا حالنا نحن اليمنيين عندما رفضنا الوصاية ورفعنا شعار الحق في وجه المستكبر فاغتاظ العدو وجن جنونه ليشن حرباً شعواء أكلت الأخضر واليابس، لكنها أحيت فينا روح الجهاد ولم نستسلم، في حين خيَّم السكوت على أغلب العالم العربي والإسلامي، فثورة الإمام زيد وثورة جده الحسين والإمام علي سلام الله عليهم أوصلت لنا رسالة عظيمة قالها الإمام زيد( من أحب الحياة عاش ذليلاً) وقال جده الحسين “هيهات منّا الذلة”.
فها هي تتردد عبر كل الأفواه المجاهدة الراغبة في نصرة الحق والرافضة للظلم بكل أشكاله ،فثورتهم خالدة بامتداد مفاهيمها وتوسعت أهدافها ووجدت الملايين ممن يجسدونها قولاً وعملاً، فما يقوم به أحرار وشرفاء اليمن من مواجهة للطغيان الأمريكي وأدواته في المنطقة ببسالة وثبات وصمود، ليس إلا ثمرة من ثمار ثورات أعلام الهدى وامتدادا مساويا للخط الذي سار عليه سيد الخلق عليه وعلى آل بيته افضل الصلوات والتسليم…

قد يعجبك ايضا