العلامة المجاهد السيد/ عبدالقادر الجنيد وحركته العلمية الجهادية ..
العلامة الجنيد من أوائل من تصدّوا للوهابية وغزواتها الفكرية الضلالية منذ سبعينيات القرن العشرين
بجهوده العظيمة وتحركاته الكريمة أسَّس منهجية آل البيت وحارب العادات السيئة في منطقته
أثر حركته العلمية في رفد النهج القويم بسطوع شمس المسيرة القرآنية من قِبَلِ أبناء منطقته والمتأثرين به وخاصة آل الجنيد
العلامة/عدنان أحمد الجنيد
الوقوف أمام شخصية عظيمة كالتي نحن بصددها الآن، كالوقوف على بئر البصيرة، لا ما يُدركُ البصرُ، إذ لا مجال للإحاطة بالمحيط، فلنتكلم عما وصلنا عن نفسه ودرسه، عن نبته وغرسه، فالسيد العلامة عبدالقادر الجنيد، بإجماع العامة والخاصة، شغف القلوب بمحبته، وملأ العقولَ بأنوار علومه وبصيرته، لذلك جاز لنا القول بأننا أمام شخصية استثنائية على الإطلاق، لها احترامها الكبير عند (آل الجنيد) وغيرهم بالاتفاق ، وما دفعني للكتابة عنها هو أهمية بهذه الشخصية الجهادية الفذة .
ولكون هذه الشخصية التي لطالما قدّمت للناس خدمات جلية ، وكانت سبباً في تنويرهم بالعلم والمعرفة ، كان لزاماً علينا أن نفيها حقها من خلال الكتابة عنها وإحياء ذكرها ونشر سيرتها عرفاناً منا بجميلها الكبير وعلمها المستنير .
عن هذه الشخصية التي لطالما شُغِفَ الكثيرون توقاً للتعرف عليها:
إنها شخصية المجاهد الكبير، واللغوي القدير سماحة السيد العلامة / عبدالقادر عبدالله الجنيد (رضوان الله عليه).
ولادته ونسبه الشريف ونشأته :
السيد عبدالقادر بن عبدالله بن عبدالغني بن عبدالوهاب بن محمد بن أحمد بن عثمان …- إلى – ابن الجنيد بن محمد عبدالرحمن (الملقب بجمال الدين) والذي يصل نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب – عليه السلام – ..
ولد عام 1935م في قرية الصراري – مديرية صبر الموادم – محافظة تعز ، وترعرع بين أحضان والديه وحظي بكامل رعايتهما، وكان لهما الدور الكبير في توجهه للعلم ، حيث كان والده فقيهاً ذا معرفة بعلم المواريث ، وإلى جانب ذلك كان يُعد أثرى رجل في أسرة آل الجنيد لما ورثه من والده السيد عبدالغني من مال وعقارات.
لكن السيد عبدالقادر – بعد موت والده – لم يأخذ من إرثه إلا ما يحتاجه لفعل الخير وتعليم الآخرين وإيصال العلم إلى كل بيت أمكن الوصول إليه..
فمنذ طفولته إلى مرحلة شبابه لم يكن له أيُّ اهتمام ولا شغفٍ إلا بالعلم ، فأينما يجد فقيهاً يذهب إليه ليتعلم لديه ، وإذا سمع عن عالم في منطقة ما سافر إليه وجلس بين يديه ؛ لينهل من علومه ويشرب من خندريس فهومه ،
فقد كان له همَّة تعلو بأخمصها النجوم.
نشاطه التعليمي :
كان من عظيم محبته للناس سعيه الحثيث وعمله الدؤوب في تنويرهم وإزالة الجهل عنهم..
فهو – رضوان الله عليه – الذي أنشأ صرحاً علمياً في جبل صبر تمثّل (بمدرسة الإنقاذ) ، وذلك في عام 1967م ، وهي ثاني مدرسة على مستوى مديريات صبر ، وقبل تشييده لهذا الصرح العلمي كان يقوم بتعليم الطلاب تحت الأشجار ،؟وبعد فترة اتخذ من بعض بيوت الصراري صفوفاً دراسية وكذلك الملحق التابع للمسجد كمدرسة لتعليم الناشئين ، وكان يستقدم المعلمين من مناطق وأماكن عدة من أجل أن يعلموا الطلاب العلم وذلك على نفقته الخاصة ..
و بعد ذلك جعل من منزله مكاناً للتدريس فترة من الزمن إلى أن تمكن من إنشاء مدرسة الإنقاذ ..
ونتيجةً لجهوده المتتابعة في نشر العلم والمعرفة في منطقته والمناطق المجاورة ، تم اعتماد مدرسة ثانوية عام 1980م من قبل الدولة وقام الأهالي ببناء مدرسة لتستوعب طلاب المرحلة الثانوية..
ولقد بلغ من اهتمامه في تعليم الطلاب – في المرحلة الأولى لإنشاء المدرسة – أنه كان ينزل من الصراري إلى مدينة تعز ويظل فيها أياماً يكتب المناهج الدراسية بخط يده وينسخها إلى دفاتر ؛ والسبب في ذلك عدم القدرة على إيصال المناهج إلى الصراري بسبب عدم وجود الطرق السهلة ، ثم يعود بعد أيام إلى الصراري ويكلّف المعلمين أن ينسخوا ما قام بنسخه هو من المناهج ؛حتى يتم إيصال المناهج إلى عدد كبير من الطلاب ، كان هذا أثناء معاملته لدى الجهة الحكومية المعنية بالمدارس كي يتم اعتماد المدرسة ضمن المدارس الحكومية ، وبعد أن تم اعتمادها كانت المناهج تأتي إلى منطقة المسراخ ، ويتم نقلها إلى المدرسة بواسطة الحمير ، وكان لا يتواني ولا يمل في تعليم الطلاب ، وإذا رأى أن هناك شباباً لا يريدون أن يتعلموا ، أو رأى طلاباً تغيبوا عن المدرسة فسرعان ما يذهب بنفسه إلى بيوتهم ويحثهم على التعلم ويشجعهم عليه ويرغبهم فيه ، وإذا رأى امتناعاً منهم أجبرهم على التعلم سواء كانوا من الصراري أو من غيرها من المناطق المجاورة ، وكل ذلك- بلا شك- إبتغاء وجه الله وحباً للعلم والتعليم فضلاً عن حرصه الشديد -رضوان الله عليه- على مصلحة الطلاب في طلب العلم .
كان هذا سلوكه طوال فترة مسيرته التعليمية .
جهاده – رضوان الله عليه – :
لقد عُرف عنه – رضوان الله عليه – لدى القاصي والداني بأنه رجل منصف لا يقبل الظلم ولا الضيم ليس على نفسه فحسب بل حتى على غيره من المستضعفين ، فقد كان ديدنه الوقوف نصيراً إلى جانبهم حاضراً في جميع المواقف ، فلم تكن تحدث مشكلة في قريته أو في المناطق المجاورة لها إلا وتراه أول الناس مبادراً إلى حلها ، فيرأب الصدع بين الخصوم ، ويلم شملهم ويوحد صفهم ، و لا يملُّ ولا يكلُّ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف ضد الباطل جسوراً شجاعاً مقداماً ، لا يخاف في الله لومة لائم ، ولعلي لا أبالغ إن قلت بأنه كان أشجعَ رجلٍ من رجال أسرة آل الجنيد – بشهادة الكثيرين منهم – مواجهةً وحنكةً
وأما شعاره – رضوان الله عليه – الذي جسّده في واقعه قولاً وفعلاً وسلوكاً هو : “الله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين “ ، وشعاره الثاني هو شعار الإمام زيد “ من أحب الحياة عاش ذليلاً “
فقد لازم شعاره حتى في خطبه المنبرية ، حيث كان خطيباً لمسجد جمال الدين طيلة عقدٍ من الزمن ، وهذه الخطب التي كان يلقيها كل جمعة على الناس كان لها الدور الكبير في تغيير حياة الناس وتثقيفهم الثقافة الجهادية ، حيث كان – في خطبه – يواكب مجريات العصر ، ويربط الدين بالواقع وبكل مستجدٍ وجديد ..
عبدالقادر الجنيد والوهابية
في بداية ظهور حركة الإخوان المسلمين في اليمن، وتحديداً في السبعينيات وبما يحملونه من الفكر الوهابي الخبيث قاموا ببناء الكثير من المعاهد الوهابية في مناطق متعددة في اليمن بضوء أخضر من الدولة ، ولما رأى هؤلاء الوهابيون ذلك الصرح العلمي الذي قام بإنشائه السيد عبد القادر عبدالله الجنيد المتمثل في مدرسة الإنقاذ حاولوا جاهدين إقناع السيد عبد القادر بتحويل مدرسة الإنقاذ إلى معهد علمي، قائلين له : سوف نتكفل بتوسيع هذه المدرسة ونجعلها أضخم مبنى في صبر ، وسوف نعتمد لك مبلغاً مالياً خاصاً يأتيك كل شهر ونعطيك الأسلحة كي تحمي بها نفسك ومنطقتك … إلى غيرها من الإغراءات ، لكنه – رضوان الله عليه – رفض كل تلك الإغراءات بل ووقف ضدهم وحذَّر الناس من شرّهم ومكرهم وجاهدهم جهاداً كبيراً وذلك من خلال الآتي :
١- قام بتحذير الناس من خطر الوهابية سواء في خطبه المنبرية أو في مجالسه أو في مدرسته ، وحصنّهم من تلك الأفكار الضالة .
٢- قام بسحب كل أبناء الجنيد وغيرهم الذين كانوا قد انخرطوا في سلك الوهابية – حتى ضموهم إلى المعاهد العلمية لا سيما التي تم بناؤها في مناطق مجاورة للصراري ( ذي البرح وحصبان ) – وإعادتهم إلى أحضان مدرسة الإنقاذ .
٣- استخدم شتى الوسائل لتحجيم دور هذه المعاهد من خلال أساليب كثيرة من الإقناع والمناظرات مع بعض رموزهم والمتأثرين بهم في المناطق المجاورة ، واستطاع بفضل الله وبما وهبه الله من العلم والبصيرة إقناع الكثيرين منهم، مبيناً لهم بالحجج والبراهين انحراف منهج هذه المعاهد عن طريق الهدى والنور .
٤- لجأ إلى نشر منهج آل البيت ، وهو المنهج العظيم الذي حصّن الناس من أفكار الوهابية ، وإليك توضيح ذلك :
دوره في نشر منهج آل البيت – عليهم السلام- :
كانت قرية الصراري وما جاورها من المناطق، بعيدةً عن منهجية آل البيت في الجانب المعرفي والجانب العملي ، بل إن قاطنيها لا يعلمون شيئاً عن آل البيت ولا عن جهادهم وثوراتهم.
لكن السيد عبدالقادر الجنيد -رضوان الله عليه – بثورته الجهادية الفكرية المباركة استطاع أن يحدث صحوةً فكريةً في الصراري وما جاورها من المناطق ، فأدخل في السبعينيات كتباً لآل البيت مثل (مسند الإمام زيد بن علي – الروض النضير – ، ونهج البلاغة)، وكتب الإمام أحمد بن يحيى المرتضى ، وغيرها من الكتب الفقهية والثورية.
ولاقى جرّاء ذلك معارضةً ومؤاذاة لا سيما في بداية نشره لمنهج آل البيت ، ولكنه لم يبال بمعارضاتهم له ، بل استمر مجاهداً جسوراً في دعوته العلوية ، وتكريس الوعي الثوري ، ومحاربة العادات السيئة التي كانت تمارس من قبل المجتمع آنذاك في ( منطقته وماجاورها) ، فعرّفهم بالإمام الحسين وثورته ، والإمام زيد وحركته ، وكان حريصاً على قراءة مأساة كربلاء في كل عاشوراء ، وبيان دور الإمام زيد في حمل مشروع الثورة بعد جده الإمام الحسين…
ولقد وصل به الأمر من شدة اهتمامه في ترسيخ ثورة الإمام زيد في قلوب أبناء منطقته إلى أنه نشر فيهم أنه سيمنح كل من يسمي ابنه (زيداً) قطعة أرضٍ مكافأةً ، وتكون باسم المولود ، وهذه المبادرة مما عرف عنه لدى الناس ، والهدف من تصرفه هذا تشجيع الناس على تسمية أبنائهم باسم زيد بقصد تخليد هذا الاسم في وجدان وواقع المجتمع حباً في شخصية الإمام زيد وتكريماً لمنهجه ، وهذا ما تفرد به عن غيره ، خاصة في تلك المناطق .
وكان أول من سمّى ولده باسم زيد هو السيد علي إبراهيم الجنيد ، وبعد ذلك أقبل الناس على تسمية أولادهم بأسماء آل البيت حباً وشغفاً بهم ، ثم إن السيد عبد القادر بما قام به من دور تنويري في نشر ثقافة الجهاد في المجتمع كان له الأثر البارز الذي وطّن في نفوسهم روح الجهاد ، فضلاً عن كونه من أعظم سبل السعادة والرشاد .
وبهذا استطاع -رضوان الله عليه- أن يحدث صحوةً فكريةً علويةً توعويةً بين المتصوفة والشافعية ، فبعد أن كانوا يلهجون بذكر (وهب ابن منبه ، وكعب الأحبار) أصبحوا يلهجون بذكر آل سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليهم ، وبعد أن كانوا يترضون عن معاوية بن أبي سفيان ، أصبحوا يبغضونه لأذيته للنبي العدنان ولوصيه علي بن أبي طالب سيد الشجعان ، ليس ذلك فحسب ، بل كان لديه نظرة متجددة لما ينبغي أن يكون في واقع الأمة ودور آل البيت في ذلك ، ومنه أنه كان يرى أن ثورة الإمام الخميني سيكون لها الأثر البالغ في نهوض الأمة وتحررها من هيمنة الطاغوت .
وأيضاً مما عرف عنه -رضوان الله عليه- حرصه الشديد على إحياء الروح الجهادية والشعور الثوري بين الجيل الناشئ ، وقد تمثل ذلك في انتقائه للأبيات التي تحمل هذا المعنى وتوجيهه لطلاب الابتدائية بالإنشاد بها في المدرسة ، وإليك هذه الأبيات :
نحن من أبناء آباء كرام
شأنُنا أن نعتلي أسمى مقام
نحن في الهيجاء قوات الحِمام
ننتهب أرواح قوم كافرين
يا أباة الضيم يا أهل الفخار
من بهم دم على الباطل يغار
إنه عار علينا أي عار
إن سلكنا منهج المستضعفين
نحن لا نرضى حياة التعساء
نحن لا نُهدى باحجال النساء
دائماً نرفع فينا قبسا
نهتدي فيه بأنوار اليقين .
وهناك أناشيد أخرى تحمل نفس المعنى تركناها طلباً للاختصار…
هذا وكل ما قام به السيد عبدالقادر-رضوان الله عليه- من الجهود الفكرية العظيمة التي من خلالها أرسى محبة آل البيت في الصراري وما جاورها ، كل ذلك كان تهيئةً لمجيء المسيرة القرآنية التي وصلت إلى الصراري بعد أكثر من ثلاثة عقود من وفاته سلام الله عليه . ولهذا كان آل الجنيد من أوائل من بادر إلى الانضمام إلى المسيرة القرآنية بسبب تلك الأفكار والمبادئ والأسس التي غرسها السيد عبدالقادر في قلوب آل الجنيد وقلوب أحبابه وتلامذته من سائر مناطق جبل صبر ، وهو ما أثمر عزةً في النفوس ، وقوةً في القلوب ، وصدقاً في العمل ، تجسّد في صمود أبناء آل الجنيد في مواجهة الدواعش في الحرب الأخيرة على الحق وأهله .
أولاده
لقد ربى أولاده – رضوان الله عليه -..بحب الجهاد وبحب آل البيت غذَّاهم ، وعلى العلم والتعلم حثّهم وشجعهم ، ولهذا كان أبناؤه من السباقين إلى الانضمام لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ، وكان لهم التحرك الكبير والفاعل ليس في الثورة فحسب ، بل ومن قبل ذلك في بداية ظهور أنصار الله ونزولهم إلى محافظة تعز ، فقد كان لهم ولأولادهم الدور الكبير في التصدي لجحافل القاعدة وداعش أثناء حصارهم وهجومهم على قرية الصراري ، فقد واجهوا – مع بني عمومتهم من آل الجنيد – مرتزقة العدوان ، وسطروا أروع البطولات في تلك المواجهات حتى استشهد مجموعة من آل الجنيد منهم : جوهر عبدالحكيم وأحمد عبدالحكيم وهما ولدا المجاهد الكبير السيد عبدالحكيم نجل العلاّمة السيد عبدالقادر الجنيد ، مع العلم بأن السيد عبدالحكيم أبا الشهيدين كان له الدور الكبير في احتضان المسيرة القرآنية أثناء وصولها إلى منطقة الصراري والمناطق المجاورة لها ، حيث كان منزله مفتوحاً على مصراعيه للوافدين ، وموائده مبسوطة للزائرين ، وكان بمثابة الأب الروحي للمجاهدين ، والموجه والمرشد لهم ، وهو من قام بمزاولة النشاط التعليمي بعد والده إلى يومنا هذا.
# المجاهد الأستاذ محمود الجنيد نجل العلامة عبدالقادر:
ومن أولاد السيد عبدالقادر الأخ المجاهد الأستاذ محمود الجنيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية ، فقد كان له الدور الكبير في الجانب الجهادي في هذه المرحلة والمتمثل في التصدي للعدوان الغاشم على بلادنا ، وهو الدور الذي سبق وأن قام به مبكراً منذ بداية العدوان الأخير على اليمن بشكل عام ومنطقة الصراري بشكل خاص ، وقد تمثل ذلك في رفد جبهة الصراري بالمال والسلاح والمشورة..
وكذلك لاننسى – أيضاً – ولده الباحث في علم الأنساب والمواريث السيد المجاهد عبدالإله الذي يُعدُّ من أوائل المنضمين لساحة التغيير وهو أب لجريح في إحدى جبهات العزة والكرامة.
وكذلك هناك أحد أحفاد العلاّمة عبدالقادر من إحدى بناته شهيدٌ أيضاً ،
ونحن هنا لسنا بصدد التفصيل عن جهاد أولاد وأحفاد السيد عبدالقادر ، ولكن ذكرنا ذلك من باب الإشارة فقط ؛كي تعلم بأن الفرع من ذلك الأصل ، وأن الفرع يطيب بطيب أصله .
وفاته رحمه الله :
بعد حياةٍ حافلةٍ بالكفاح والجهاد ونشر العلم وفعل الخير والإصلاح بين الناس وحل مشكلاتهم، ترجّل الفارس العظيم عن صهوة فرس الحياة التي قضاها متنقلاً بين أوجه الخير متعلماً وعالماً ومرشداً ورجل خير وإحسان ، فلحق بأجداده الكرام ليكونوا جميعاً في نعيم دائم عند مليك مقتدر ، وليقطف ثمار غرسٍ طاب غرساً ، وليجد بما قدّمه أنسا ..
ولقد وافته المنية في ليلة السبت الثاني من ذي الحجة عام 1410هـ الموافق 15 سبتمبر 1985م، عن عمر ناهز الخمسين عاماً، وقد قيل أن وفاته كانت بسبب إبرة مسمومة عند إسعافه إلى مدينة تعز بسبب إصابته بوعكةٍ صحية..
………..
مراجع الترجمة:
تم جمع هذه المعلومات عن العلاّمة عبدالقادر عبدالله الجنيد عن مجموعة من الثقات من أولاده وأقربائه وتلامذته
وأخص بالذكر :
ولده المجاهد السيد عبدالحكيم عبدالقادر الجنيد.
وصهره السيد مراد إبراهيم أحمد الجنيد .